باحث في الشؤون الإسلامية يكشف كيف أذل أردوغان الجيش التركي

كتب: انتصار الغيطانى

باحث في الشؤون الإسلامية يكشف كيف أذل أردوغان الجيش التركي

باحث في الشؤون الإسلامية يكشف كيف أذل أردوغان الجيش التركي

أكد الكاتب السعودي عبدالله بن بجاد العتيبي، والباحث في الحركات والتّيارات الإسلاميّة، أن المنطقة والعالم  ينتظر خبر الصدام المسلح بين الجيش التركي والميليشيات الموالية له من جهة، والنظام السوري والجيش الروسي من جهة أخرى، لأنه ينذر بتصعيد الصراع في المنطقة ليصبح صراعاً دولياً ساخناً، وهذا التطوّر الخطير الذي دخل فيه حلف «الناتو»، يهدد بمواجهة جديدة بين الشرق والغرب؛ بين روسيا والصين من جهة، وأمريكا والدول الغربية في الجهة المقابلة.

وأضاف العتيبي، في مقاله بجريدة "الشرق الأوسط"، أن الباحثين والكتّاب حذروا من رؤى الإدارة الأميركية السابقة، إدارة أوباما، لم يكن ذلك لمجرد هوى في النفوس أو رغباتٍ شخصية، بل كان عن علمٍ وفهمٍ للمعطيات الواقعية حينها، والنتائج المستقبلية لتلك السياسات، والتطور الخطير على الحدود السورية - التركية إلا مجرد مثالٍ لما أوصلت إليه تلك القرارات التاريخية الخاطئة والخطيرة على المنطقة والعالم بأسره.

وتابع العتيبي بأنه لا أحد يخطئ التوجهات السياسة التركية في السنوات الأخيرة، حيث بدأت تتجه بقوة للاعتماد على قوة السلاح الخشن عبر قواتها المسلحة، بعدما مُنيت بهزائم اقتصادية كبرى وفشل تلو آخر في الملف الاقتصادي الأهم في وصول حزب «العدالة والتنمية» لسدة الحكم هناك، لقد اهتمَّت تركيا ببناء قواعد عسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وتستهدف اختراق العالم العربي والدول العربية، فقاعدة في الصومال وأخرى في قطر وثالثة في السودان قبل أن تطردهم الدولة السودانية والشعب السوداني، وهي تتجه بالقوة، ودون وجه حقٍ، للاعتداء على اكتشافات الطاقة في البحر الأبيض المتوسط، وفي دولة قبرص، ضد توجهات أمريكا والاتحاد الأوروبي.

وأشار الكاتب السعودي إلى أن تركيا لا تجد حرجاً من الاستعانة بحلف «الناتو» في مواجهة روسيا، خوفاً من القوة العسكرية الروسية الضاربة، وقد خافها أردوغان من قبل عندما أسقطت طائرة تركية طائرة روسية في بدء التدخل الروسي في سوريا، وهرع عندها أردوغان إلى روسيا، وقدم آيات الاعتذار والأسف لإرضاء الرئيس بوتين، وها هو اليوم يلجأ إليها مجدداً، ويطلب من الحلف أن يقف معه.

وأكد العتيبي أن تركيا اختارت، دون اضطرارٍ، أن تدخل الحرب، وتحتل أجزاء من دولتين عربيتين، هما سوريا وليبيا، وأرسلت جنودها وضباطها وقواتها وميليشياتها إلى هاتين الدولتين العربيتين، وأصبح جنودها يعودون في صناديق الموتى من الدولتين، تقتلهم روسيا في سوريا، ويقتلهم الشعب الليبي وجيشه وقبائله في ليبيا، تعددت الأسباب والقتل للجنود الأتراك واحدٌ، كما ان هذه السياسات التركية هي أقرب ما تكون مغامراتٍ غير محسوبة العواقب، بحيث تشكل خطراً كبيراً على الدولة التركية التي قد تجد نفسها في خطر وجودي يعيدها عقوداً إلى الوراء، ويهز بقوة مكانتها في المنطقة.

وأضح الباحث السعودي، أن أردوغان يعيد الكرّة مرة أخرى، فيصعّد ضد روسيا، ويتحداها، وهو يعلم أنه سيخضع في النهاية، ولن يستفيد شيئاً سوى الإمعان في إذلال الجيش التركي، وإهانة الدولة التركية.


مواضيع متعلقة