التحريات: قتيل قصر العيني اغتصب تلميذة في الإعدادية منذ 4 سنوات

التحريات: قتيل قصر العيني اغتصب تلميذة في الإعدادية منذ 4 سنوات
كشفت تحريات المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة التي يرأسها اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، أن قتيل سور مستشفى قصر العيني يبلغ من العمر 15 عاما، وسبق اتهامه باغتصاب تلميذة بالصف الثالث الابتدائي منذ 4 سنوات.
وأوضحت التحريات أن الضحية بعد دخول والده السجن وزواج أمه من آخر، مارس نشاط البلطجة والسرقة على الجيران، وأن عمه "المتهم الأول" حاول تأديبه فقيده بالحبال وحجزه، ولقَّنه "علقة ساخنة" حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقالت والدة المجني عليه في محضر الشرطة: "معرفش عنه حاجة.. اتجوزت بعد ما أبوه اتحبس"، ومن ناحية أخرى قررت النيابة العامة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
كان رئيس مباحث قسم السيدة زينب، تلقى بلاغا من الخدمات الأمنية المعينة بشارع قصر العيني بدائرة القسم، بالعثور على جثة بشارع أحمد الطبرسي من شارع قصر العيني ـ دائرة القسم.
وتبين أنها جثة شخص "مجهول الهوية" في العقد الثاني من العمر، يرتدي ملابسه كاملة، مسجاة على ظهرها بمحل البلاغ، وبها سحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وعثر بحوزته على متعلقات شخصية عبارة عن "أسورتي معصم (حظاظة)، وسلسلة فضية، ودبلة فضية، ومفتاح معدني"، وجرى نقل الجثة لمشرحة النيابة بزينهم.
بمتابعة تقرير الصفة التشريحية لجثة المتوفى تبين وجود كدمات شرطية مزدوجة متسحجة بأماكن متفرقة بالجسم، وآثار تكبيل بالقدمين واليدين، ويرجح استخدام خرطوم أو عصا مرنة لإحداث الإصابات الموجودة.
ومن خلال النشر عن أوصاف الجثة وفحص المترددين على مشرحة النيابة، جرى تحديد والدة المجني عليه وتبين أنها تدعى "م. أ"، 34 سنة، ربة منزل.
وبسؤالها أقرت بتعرفها على الجثة، وأقرت بأنها لنجلها المدعو "ن.م"، 15 عاما، عامل، مقيم طرف عمه الذي يعمل "فرارجي"، لسابقة انفصالها عن والده المقيد الحرية على ذمة قضية بلطجة، وزواجها من آخر، ونفت علمها بملابسات وفاته.
بتكثيف التحريات، تمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الجريمة شقيق والد المجني عليه، وضبط بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام وأمن الجيزة، وأقر بأنه نظرًا لتضرر قاطني المنطقة سكنه من قيام المجني عليه بارتكاب العديد من وقائع السرقات، وآخرها سرقة دراجة هوائية من أحد سكان المنطقة بأسلوب "المغافلة"، واحتجزه بالشقة سكنه وتوثيقه باستخدام "حبل" والتعدي عليه بالضرب باستخدام "خرطوم بلاستيك" محدثًا ما به من إصابات بدعوى تأديبه.
وشعر المجني عليه بحالة إعياء شديد، واستعان بنجل شقيقه "عامل"، مقيم بذات العنوان واصطحباه بدراجة نارية "ملك والد المجني عليه" في محاولة لإسعافه بمستشفى قصر العيني، إلا أنهما فوجئا بوفاته، فقاما بالتخلص منه بمحل العثور ولاذا بالفرار.
وبإرشاد المتهم ضبط الأخير، وأقر باقتصار دوره على مساعدة المتهم الأول في التخلص من جثة المجني عليه والاتفاق فيما بينهما على اختلاق رواية هروبه من مسكنهم، وبإرشاد المتهم الأول بمسكنه ضبط ملابس الداخلية وحذاء خاصين بالمجني عليه ودراجة نارية "دون لوحات معدنية" وحبل وخرطوم بلاستيك لارتكاب الواقعة.