توفيرا للنفقات.. مبادرة "يلا صيانة" لتحويل "كراكيب" المدارس إلى ديسكات

توفيرا للنفقات.. مبادرة "يلا صيانة" لتحويل "كراكيب" المدارس إلى ديسكات
مبادرة جديدة أطلقتها مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، من خلال إدارة التعليم الفني تحت شعار "يلا صيانة"، حيث تطوع عدد من المعلمين والطلاب بالمدارس الفنية على مستوى 12 إدارة تعليمية بالمحافظة، لتحويل الرواكد الحديدية والأخشاب إلى "ديسكات" لاستخدامها في المدارس، في إطار ترشيد النفقات بعد أن كان يتم تركها بالمخازن أو بيعها خردة واستهلاكات بأسعار زهيدة، إضافة إلى تجميل المدارس الفنية من الداخل والخارج.
وقال طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن مبادرة "يلا صيانة"، يتم تنفيذها برعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، ودكتور محمد مجاهد، نائب الوزير للتعليم الفني ودكتور محمد موسى، رئيس القطاع، ويتم حصر وفرز مقاعد الجلوس المتهالكة، والتي تحتاج إلى صيانة بصفة دورية، لإعادة ربط ولحام الهياكل الحديدية وإعادتها لحالتها من جديد، وتركيب الأخشاب بأعلى جودة وبتكلفة زهيدة من خلال بند تمويل صيانة الأثاث (7/1)، بالإدارات التعليمية.
وأضاف "عجلان"، أنه تم صيانة أكثر من ألفي "تختة" بتكلفة إجمالية 600 ألف جنيه خلال شهر فبراير فقط، لتوفر على الدولة مايقرب من مليون و500 ألف جنيه، في حالة شراء ديسكات جديدة، مساهمة من المديرية في ترشيد النفقات ويجري متابعة عمليات الإحلال والتجديد والصيانة للديسكات بتوفير المستلزمات بصفة مستمرة.
وأكد أن أعمال المبادرة تتم بعيدا عن الفصول الدراسية بالورش المدرسية وفناء المدرسة، ويتم اختيار المدارس الفنية ذات الفترتين لتنفيذ أكبر عدد من الديسكات.
وأوضح الصادق محمد الصادق، مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم، أن المبادرة تم إطلاقها بالعديد من المدارس الصناعية والزراعية، واستهدفت الأثاث المدرسي المتهالك الذي كان يباع بأسعار متدنية للغاية، حيث كان يتم بيع التختة المتهالكة بـ 40 جنيها، بينما تتكلف أعمال التصليح والصيانة لها 100 جنيه فقط، وتحولت إلى قطعة فنية وإثاث جديد، مشيرا إلى أنه تم توفير 900 جنيه، حيث يتم شرائها بألف جنيه.
أضاف الصادق أنه يجري وضع دراسة وتصور لتعميم المبادرة على مستوى الجمهورية لتوفير ملايين الجنيهات، ولتحويل الطاقات السلبية إلى إيجابية لدى الطلاب ونشر ثقافة الحفاظ على المال العام، وإعادة تدويره وتحويل الرواكد الخشبية وغيرها إلى "ديسكات" تفيد الطلاب، بعد أن كان يتم استعمالها بشكل خاطئ أو تشوينها واحتوائها على حشرات وقوارض وغيرها، مشيرا أن المبادرة تساهم في حل مشكلة احتياج بعض المدارس إلى ديسكات، وتوفير نفقات وزارة التربية والتعليم واستيعاب الكثافة الطلابية.
وقال عبدالرحمن فتح الباب، مدير إدارة بنها التعليمية، إنه يتم تجميع كميات كبيرة من الرواكد الخشبية والكسر من داخل مدارس الإدارة، وإرسالها إلى مدرستي بنها الثانوية الصناعية والزراعية، لإعادة تأهيلهما ودخولهما الخدمة مرة أخرى، بعد أن كانت تمثل خطورة كبيرة على الطلاب وحياتهم، وعرضة للحريق في أي وقت، علاوة على أنه يعد إهدارا للمال العام نظرا لعدم الاستفادة منه.
وأكد سعيد ندا، مدير إدارة شرق شبرا الخيمة التعليمية، أن المبادرة جديدة وفكرة متميزة لبث روح الولاء والانتماء والحفاظ على الممتلكات العامة وإعادة تأهيلها، ويتم اختيارالمدارس بالمراحل الابتدائية والإعدادية والفنية على مستوى الإدارة، بالتنسيق مع إدارة التعليم الفني بالمديرية، وخاصة ذات الكثافات العالية، لحصر الرواكد والبدء في صيانة وإصلاح الديسكات داخل المدارس لتوفيرها للطلاب، كما يتم توفير كافة الإمكانيات لإنجاح المبادرة.