"أوشن فايكينج".. حكاية سفينة تحتجزها إيطاليا بسبب كورونا

كتب: عبدالرحمن قناوي

"أوشن فايكينج".. حكاية سفينة تحتجزها إيطاليا بسبب كورونا

"أوشن فايكينج".. حكاية سفينة تحتجزها إيطاليا بسبب كورونا

بعد أيام قليلة من انتهاء حجز السفينة السياحية "أميرة الألماس"، في ميناء يوكوهاما الياباني، بسبب انتشار فيروس كورونا على متنها، دخلت سفينة أخرى حيز الاحتجاز بسبب الفيروس القاتل، الذي انتشر حول العالم، بعدما شهدت بلدة "بوتسالو" في جزيرة صقلية الإيطالية، وضع سفينة "أوشن فايكينج" قيد الحجر الصحي، بعد تفشي فيروس كوفيد 19 في البلاد، وإصابته المئات، وحصد أرواح 17 آخرين.

أوشن فايكينج، سفينة إنقاذ مهاجرين، تعمل منذ أغسطس الماضي في البحر الأبيض المتوسط على إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين من الذهاب ضحايا لمياه البحر، وتحمل على متنها حاليًا  274 مهاجرا وفقًا لمنظمة "أطباء بلا حدود".

السفينة الحمراء والبيضاء، استأجرتها منظّمتا "س أو إس ميديترانيه"، و"أطباء بلا حدود" غير الحكوميتين، لتخلف سفينة "أكواريوس"، التي أنقذت على مدى ثلاث سنوات ثلاثين ألف مهاجر، قبل أن تضطر لوقف نشاطها في ديسمبر 2018، بعدما حرمت من علم جبل طارق ثم علم بنما.

أوشن فايكينج بدأت عملها في أغسطس الماضي وتحمل علم النرويج 

وغادرت السفينة ميناء مرسيليا في جنوب فرنسا، ليلة 4 أغسطس 2019، متّجهة إلى المياه الواقعة قبالة سواحل ليبيا، للقيام بأول مهمة لها في مجال إنقاذ المهاجرين، الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى قارة أوروبا، وتحقيق حلم الانتقال إلى عالم جديد.

السفينة ترفع علم النروج، ويقودها طاقم من تسعة أشخاص، إلى جانب فريق لعمليات البحث والإنقاذ، وطاقم طبي مكون من 22 شخصًا، أي أن مجموع طاقمها والعاملين عليها، 31 شخصًا، ويبلغ طولها 69 مترا وعرضها 15 مترا، وتأسست في عام 1986، لتكون سفينة مساعدة للمنصات النفطية في بحر الشمال.

وجاء إطلاق أوشن فايكينج، بعد احتجاز السلطات الإيطالية السفينة "سي ووتش 3" التابعة لمنظمة "سي ووتش" الألمانية غير الحكومية، وتوقيف قبطانتها كارولا ريكيت في صقلية، في خطوة جاءت كتحذير واضح من السلطات الايطالية للمنظمات الإنسانية، التي اتهمتها روما بتشجيع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.  

ولم يكن وضع إيطاليا للسفينة تحت الحجر الصحي، المرة الأولى التي تحتجزها فيها، فبعد يومين فقط من تنفيذ أولى عملياتها وإنقاذ 85 مهاجرًا، منعتها من دخول مياهها الإقليمية، ووجهت لخارجية الإيطالية حينها مذكرة للسفارة النرويجية بقرارها، وأن إيطاليا لن توفر ميناء آمنا للسفينة، إلا أنها سمحت بدخولها بعد أيام قليلة.


مواضيع متعلقة