متكئا على عكازه.. "النجار" يسافر من الغربية للقاهرة: جيت أودع مبارك

كتب: دينا عبدالخالق

متكئا على عكازه.. "النجار" يسافر من الغربية للقاهرة: جيت أودع مبارك

متكئا على عكازه.. "النجار" يسافر من الغربية للقاهرة: جيت أودع مبارك

متكئا على عكازه الحديدي وبخطوات بطيئة هادئة سار وسط الحشود الضخمة، التي تكدست أمام مقابر آل مبارك في مصر الجديدة، بعد تشييعه جثمان الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، بينما يهتف عاليا باسمه متمنيا له الرحمة رغم صوته المتهدج.

محمد حسن النجار، أحد المديرين بشركة الكهرباء، قطع صباح اليوم عدة أميال، قادما من مقر إقامته في القرشية مركز السنطا بمحافظة الغربية، بمفرده، فلم يلازمه سوى عكازه ودواؤه فقط، من أجل أن يشارك في توديع رئيس مصر الأسبق، الذي يراه أفنى حياته بأكملها من أجل الوطن.

"مع السلامة يا حبيبي، مش هننساك، دايما في قلوبنا يا غالي يا مبارك يا حبيبي".. بصوت عال يقاوم الدموع الغزيرة والحزن الذي رسم ملامحه بشدة على وجهه العجوز الأسمر، ظل النجار يهتف بصوت عال بين محبين مبارك الذين تزاحموا أمام المقابر أملا في تقديم العزاء لأسرة مبارك، وقراءة الفاتحة على روح الراحل.

في الساعات الأولى من صباح اليوم، وعقب أدائه لصلاة الفجر، خرج الرجل الستيني من منزله بالغربية متجها إلى القاهرة الجديدة وتحديدا لمسجد المشير طنطاوي من أجل أداء صلاة الجنازة على مبارك، الذي يكن له حب ضخم، قائلا: "ده حبيب الملايين ورجل نهض بمصر وحفظ أرضها وسلم البلد آمنة ولم يسلمها للإرهابين أو الأعداء أو المأجورين، طول عمره بيحافظ على البلد".


مواضيع متعلقة