"حراسي تعاملوا بهدوء".. كيف تحدث "مبارك" عن محاولة اغتياله في إثيوبيا؟

"حراسي تعاملوا بهدوء".. كيف تحدث "مبارك" عن محاولة اغتياله في إثيوبيا؟
تعرض مبارك لمحاولات اغتيال عدة داخل مصر وخارجها، وكان أشهرها بالطبع محاولة قتله من قبل بعض المسلحين في إثيوبيا، في السادس والعشرين من يوينو عام 1995.
"وجدت طلقتين أصابوا السيارة لكنهما لم ينفذا، بعدها لمحت شاباً صغير السن يحمل رشاشاً يتجه نحو العربة لكن الحرس أصابوه، بعدها ترك السائقون الإثيوبيون عرباتهم وهربوا لكن حراستي ظلت محافظة على هدوئها، وفي النهاية أمرت سائقي بأن يعود إلى المطار مرة أخرى"، هكذا تحدث الرئيس الراحل حسني مبارك عن محاولة اغتياله يوم 26 يونيو من عام 1995 في أديس أبابا، أثناء استعداده للمشاركة في القمة الأفريقية.
وأضاف: "بدايات الموضوع كانت بعد الهبوط إلى مطار إثيوبيا، ودارت الأحاديث حول تأخر الحراسة الإثيوبية المرافقة لموكبي، ورفضهم اصطحاب حراستي للطبنجات الخاصة بهم لكن حراسي خبأوها، وانطلق الموكب نحو مقر القمة، بعدها قامت سيارة زرقاء بسد الطريق، وترجل مجموعة من الأشخاص وفتحوا النيران على سيارتي لكن حراستي أخذت أماكنها".
وتابع: "عقب العودة للمطار وجدت الرئيس الإثيوبي مضطرباً للغاية، لكن أبلغته بقراري بالتوجه فوراً نحو القاهرة، ورد عليّ بتفهمه لموقفي"، مضيفاً: "بالنسبة للواقعة عادي ولا أي حاجة، لكن للعلم اكتشفنا أن الفيلا التي كانت تسكنها المجموعة المتورطة في الحادث كانت مؤجرة من قبل"، موضحاً أن الإرهابيين لم يخرجوا من السفارة الفلسطينية مثلما تداول البعض لكن من فيلا كانت قريبة من مقر السفارة.
توفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز الـ 92 عامًا، عقب صراع مع المرض.
تولى مبارك ابن قرية "كفر مصيلحة" بالمنوفية رئاسة مصر قرابة الثلاثين عامًا، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير واستمرت 18 يومًا على التنحي عن الحكم، في الحادي عشر من فبراير 2011.