بعد إيران.. إجراءات احترازية بالدول العربية لمواجهة كورونا

كتب: سحر المكاوى

بعد إيران.. إجراءات احترازية بالدول العربية لمواجهة كورونا

بعد إيران.. إجراءات احترازية بالدول العربية لمواجهة كورونا

بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيران لنحو 28 حالة ووفاة 6 أشخاص جراء الإصابة بالفيروس، أعلنت عدد من الدول العربية إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وزارة الصحة في مملكة البحرين، أعلنت من جانبها خلو المملكة من فيروس كورونا، واتخاذها للإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين.

وأوضحت المملكة أنّها أجرت 19 تحليلا لعدد من المسافرين القادمين من الدول المتفشي فيها المرض خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وتبيّن أنّ الحالات سليمة، وأنّ نتائج تحاليل الفحص سالبة للحالات المشتبه بها، لتصل بذلك حالات الاشتباه الكلية إلى 74 حالة كانت نتائجها جميعا سلبية.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن بيان الوزارة، بأنّها تنسق مع الجهات المعنية لمتابعة الحالات التي يتم رصدها أو الاشتباه بها في منافذ المملكة، حسب التقييم الصحي، استنادًا إلى توصيات منظمة الصحة العالمية، واللوائح الصحية الدولية المتبعة في المطارات الدولية وفي المنافذ، بحسب الدليل الدولي الموحد للتعامل مع القادمين من الدول المتفشي فيها المرض، ووفق الإجراءات الاحترازية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للوقاية منه.

وبيّنت وزارة الصحة البحرينية، فحص القادمين عبر مطار البحرين الدولي من الدول المتفشي فيها مرض فيروس الكورونا (كوفيد 19)، وخضع الركاب القادمين من الدول المتفشي فيها الفيروس لفحوصات طبية للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، على أن يتم عزلهم لمدة 14 يوما لمتابعة حالتهم الصحية بحسب الإجراءات الوقائية المتبعة في هذا الشأن، مؤكدة ضرورة اتباع القادمين من الدول المتفشي فيها المرض، الإرشادات التوعوية، والاتصال بالخط الساخن (444) لطلب الرعاية الطبية، حال ظهور الأعراض المصاحبة للمرض خلال الـ14 يوما التالية من عودتهم من هذه الدول.

وأشارت الوزارة إلى أنّها تتابع باستمرار مع الجهات ذات الاختصاص، تنفيذ الإجراءات الاحترازية بحسب المعايير العالمية، وحال رصدها لأي حالات مشتبه بإصابتها بمرض فيروس الكورونا (كوفيد 19)، فإنه سيتم نقل الحالات فورا إلى مركز العزل وإجراء الفحوصات اللازمة وتحويلهم إلى الحجر الصحي بحسب الحالة المشتبه بها.

ولفتت الوزارة البحرينية في بيان إلى أنّها خصصت مركز إبراهيم خليل كانو للتأهيل، ليكون مركزا للعزل إلى جانب مراكز عزل أخرى تابعة للوزارة، وأنّها تنسق مع وزارتي الداخلية والخارجية لتفعيل الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من مرض فيروس الكورونا (كوفيد 19) حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين.

وأعلن وكيل وزارة الداخلية الكويتية والمساعد لشؤون الإقامة اللواء طلال معرفي، تلقي الوزارة كتابا رسميا من وزارة الصحة، ينص على منع دخول مواطني إيران والصين وهونج كونج إلى الكويت في خطوة احترازية لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وقال معرفي - في تصريح له اليوم السبت - إنّه بالنسبة لمن لديهم إقامات في الكويت من رعايا الدول الثلاث، فإنّ مسؤولي إدارات شؤون الإقامة في المحافظات الكويتية الست تلقوا تعليمات بمنح من يتقدم من ممثلي الشركات أو أهالي المقيمين في الكويت من رعايا تلك الدول، إذن غياب مدته 3 أشهر لحين إبداء الرأي بشأنهم بعد انقضاء تلك المدة، مشددا على التزام وزارة الداخلية الكويتية بالتعليمات الواردة إليها من وزارة الصحة لمواجهة فيروس "كورونا - المستجد".

كما نفت وزارة الصحة الكويتية صحة ما تم تناقله في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن وجود حالات مصابة بفيروس (كورونا المستجد كوفيد - 19) في مستشفى الفروانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند - في تصريح صحفي، إنّ ما تم نشره من تحذير يتعلق بعدم تناول الطعام المقدم من المطاعم، وربطه باحتمالية الإصابة بفيروس كورونا المستجد غير صحيح.

كما أعلن وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح، عودة أولى الطائرات التي ستجلي المواطنين الكويتيين من إيران، وعلى متنها 130 مواطنا.

وقال الوزير الكويتي، في تصريح صحفي لدى استقباله للمواطنين العائدين من إيران بمبنى الشيخ سعد العبدالله بمطار الكويت اليوم السبت، إنّ حالة المواطنين الكويتيين العائدين من إيران في الطائرة الأولى مطمئنة، مشيرا إلى أنّه سيتم إخضاعهم للمزيد من الفحوصات في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا المستجد كوفيد 19".

وفي السياق ذاته، طالب عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي، وزير الصحة الكويتي، بإعفاء الطاقم الطبي الذي سافر إيران لفحص المواطنين الكويتيين قبل إعادتهم، من الانتظام في العمل لمدة 14 يوما للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس خلال وجودهم في ايران.

وكانت الكويت بدأت في وقت سابق اليوم، في إجلاء مواطنيها الموجودين في إيران، وذلك في أعقاب ظهور حالات إصابات ووفيات في عدد من المدن الإيرانية بسبب فيروس كورونا المستجد.

فيما أكد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أنّ المستشفيات والمؤسسات الطبية في لبنان في حالة جاهزية واستنفار للتعامل مع أي إصابات محتملة بفيروس كورونا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد، بحضور وزير الصحة، والمدير العام للطيران المدني اللبناني فادي الحسن، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر رئيس لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، ومستشارة رئيس الحكومة بترا خوري.

وأشار وزير الصحة إلى أنّ لبنان يمر بظرف بالغ الحساسية ويتطلب اعتماد أكبر قدر من المسئولية. قائلا: "القلق مسموح ولكن الهلع المفرط يسيئ إلينا جميعا".

وأضاف أنّ وزارة الصحة أجرت الفحوصات لـ11 حالة بدت عليها الأعراض المرضية الشبيهة بأعراض الإصابة بفيروس كورونا، وكانوا من المسافرين الذين قدموا إلى الأراضي اللبنانية من إيران وبعض الدول العربية، وأنّ النتيجة أظهرت خلوهم من فيروس كورونا.

ولفت إلى أنّ منظمة الصحة العالمية نوهت بالإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة والحكومة اللبنانية في شأن المتابعة والتشخيص المبكر، فضلا عن أنّ رئيس الوزراء حسان دياب أكد أنّ الموضوع الصحي خط أحمر ولا يمكن التهاون بشأنه، وأنّ الوضع الطبي في لبنان تحت السيطرة.

وأكدت وزارة الصحة السورية اليوم السبت عدم تسجيل أي حالة إصابة بمرض فيروس كورونا في سوريا، وأوضح المكتب الإعلامي في الوزارة أنّ الأخبار بشأن مستجدات المرض في سوريا ستنشرها الوزارة عبر وكالة (سانا)، علما بأنّه لم تسجل أي إصابة بالفيروس في سوريا حتى تاريخه.

وأشار إلى أنّ الفرق المتخصصة التابعة لوزارة الصحة تعمل على مدار الساعة في الترصد و التقصي الوبائي لهذا المرض، وفقا للوائح الصحية الدولية المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية.

وكانت وزارة الصحة جهزت مؤخرا المخبر المرجعي بالوزارة بكل وسائل التشخيص المتعلقة بفيروس كورونا الجديد، للكشف عن أي حالة مشتبه بها مع مواصلتها تطبيق إجراءاتها الصحية المشددة على المعابر الحدودية وفي المطارات، إذ يتم قياس درجات الحرارة للقادمين إلى سوريا وإجراء الفحوص اللازمة للحالات المشتبه بها، ولا سيما القادمين من الصين وشرق آسيا، حيث تتم تعبئة استمارة خاصة بأسمائهم ومكان إقامتهم ومتابعة حالاتهم الصحية خلال 14 يوما وهي مدة حضانة الفيروس.

ووجّه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، اليوم السبت، بتفويض الجهات المعنية بقرار تمديد إيقاف استقبال الوافدين من إيران كأحد الإجراءات للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

وأوضح مكتب عبدالمهدي، في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" العراقية، أنّ رئيس الوزراء‎ عادل عبدالمهدي ترأس مساء اليوم، الجلسة الخامسة للجنة الأمر الديواني 55 لعام 2020 حول فيروس كورونا، بحضور وزير الصحة والبيئة ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق وعدد من المسؤولين.

وأضاف أنّه جرى متابعة الجهود الحكومية والإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة في جميع المحافظات والمنافذ الحدودية، مبيّنا أنّ عبدالمهدي شكر الجهود التي تقدم من قبل وزارتي الصحة والبيئة والوزارات والهيئات الأخرى.

وأكد عبدالمهدي ضرورة تكثيف حملات التوعية والإعلام والتثقيف الصحي بشأن طرق الوقاية من المرض، موجّها بـ"تفويض الخلية قرار تمديد إيقاف استقبال الوافدين من إيران عدا العراقيين، مع المتابعة الدقيقة والمستمرة للمستجدات".

و أعلن محافظ مركزي الإيرانية علي آقازاده السبت، وفاة شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع عدد الوفيات بهذا المرض في البلاد إلى 6 حالات.

وأكد المحافظ في تصريح أوردته قناة روسيا اليوم الإخبارية، وفاة شخص إثر إصابته بفيروس كورونا في محافظة "مركزي"، داعيا المواطنين في المحافظة إلى الالتزام بتعليمات وزارة الصحة بشأن النظافة الشخصية وتجنب التجمعات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان.

وكانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت - في وقت سابق - ارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد، في البلاد إلى 28 شخصا.

يذكر أنّ فيروس "كورونا" يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التي تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).


مواضيع متعلقة