حركة التغيير الكنسي تطول المقر البابوي.. البابا يعين راهبا مديرا لمكتبه

كتب: مصطفى رحومة:

حركة التغيير الكنسي تطول المقر البابوي.. البابا يعين راهبا مديرا لمكتبه

حركة التغيير الكنسي تطول المقر البابوي.. البابا يعين راهبا مديرا لمكتبه

أصدّر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا بابويًا حمل رقم 1 لسنة 2020 بتعيين الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مديرًا لمكتبه ومسئؤلا عن التواصل مع الجهات الرسمية بالدولة وكذلك مع المطارنة والأساقفة بالإيبارشيات.

وتلك هي المرة الأولى التي يستعين فيها البابا تواضروس منذ جلوسه على الكرسي البابوي براهب مسؤولًا عن مكتبه، إذ كان يتولى تلك المهمة القمص أنجيلوس أسحق والقمص أمونيوس عادل، والأول كان سكرتير الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والذي أتى معه حينما كان يشغل منصب القائم مقام البابا في فترة خلو الكرسي البابوي بعد وفاة البابا شنودة الثالث، واستمر مع البابا تواضروس بعد وصوله لكرسي مارمرقس في 2012، والثاني كان سكرتير البابا وقتما كان يشغل أسقف عام البحيرة وأصطحبه معه في المقر البابوي بعد ذلك.

وفي 5 مايو الماضي، رقى الأنبا باخوميوس كل من "أنجيلوس" و"أمونيوس" إلى رتبة القمصية، وجرى إرسال القمص أنجيلوس للخدمة في الولايات المتحدة.

وأشارت مصادر إلى أنَّه يتابع الحالة الصحية لابن له مريض، وجرى  إرسال القمص أمونيوس للخدمة في النمسا، وتولى سكرتارية المقر البابوي بعد ذلك القس كيرلس بشري أحد كهنة كنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الذي انتهت فترة انتدابة بداية الشهر الجاري وعاد للخدمة بكنيسته.

وتعهد البابا تواضروس منذ وصوله للكرسي البابوي بعدم الاستعانة بالأساقفة في سكرتاريته كما كان يفعل سلفه البابا شنودة الثالث، كما انتهج البابا تواضروس حركة للتغيير الإداري داخل الكنيسة بهدف ضخ دماء جديدة طالت المقر البابوي.

وكان البابا بدأ في منتصف 2018 حركة تغيير إداري بالكنيسة طالت المجمع المقدس ومجالس الأحوال الشخصية ووكلاء الإيبارشيات، وأكّد البابا، وقتها، أنَّ حركة التغيير والتجديد في المناصب الإدارية بالكنيسة، تأتي في إطار احتياجها إلى فكر إداري حديث، وضخ دماء جديدة، مشيرًا إلى أنّها تجري بسلاسة ومحبة.

ولفت البابا إلى أنَّ الكنيسة منذ تأسيسها وهي تقوم على نظام يتطور إداريا من مرحلة إلى مرحلة، بحسب معطيات الزمان الذي توجد فيه، وأنه مع امتداد الكنيسة واتساع عملها وخدمتها ونشاطها؛ احتاجت إلى نظام إداري جيد ومتجدد، بحسب المسؤوليات التي تظهر، لخدمتها، مشددًا على ترحيبه بكل فكر وجهد ورؤية واقتراح لتطوير العمل الكنسي القائم على روح المحبة والأمانة، والبعد عن الهوى الشخصي والذات والرؤية الضيقة أو الفكر النفساني العقيم.

والمدير الجديد لمكتب البابا تواضروس، كان جرى رسامته كاهن في 18 فبراير 2018 مع 5 رهبان آخرين، بيد أسقف ورئيس الدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الأنبا صرابامون، وبمشاركة "الأنبا إشعياء أسقف طهطا وجهينة، والأنبا جابرييل أسقف النمسا".


مواضيع متعلقة