طائرة وسفينة وقطار.. حكايات رعب كورونا داخل وسائل المواصلات

كتب: كريم عثمان

طائرة وسفينة وقطار.. حكايات رعب كورونا داخل وسائل المواصلات

طائرة وسفينة وقطار.. حكايات رعب كورونا داخل وسائل المواصلات

على مدار الأسابيع الماضية، بدأ فيروس كورونا الخطير في الانتشار داخل مدينة ووهان الصينية، ثم بدأ في الظهور بالمدن المحيطة والمجاورة لبؤرة الفيروس، مثل تيانجين، قبل أن يبدأ الفيروس في التفشي خارج حدود الصين، حتى أطلقت منظمة الصحة العالمية عليه لفظ "جائحة".

كورونا لم يكتفِ بالمدن الصينية وغير الصينية فقط، بل امتد إلى مناطق عديدة، حتى طال وسائل المواصلات في بلاد أخرى، باختلاف أنواعها، والتي جاءت آخرها اليوم الجمعة، مع قطار روسي قادم من مدينة كييف الأوكرانية إلى العاصمة الروسية مدينة موسكو.

القطار الروسي توقف في مدينة بريانسك، للتحقق من سلامة الركاب بعد الاشتباه بوجود عدوى "كورونا" في إحدى مقصوراته، وفقًا لما نشره موقع "روسيا اليوم"، وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن الخبراء قاموا بعزل المقصورة التي اشتبهوا بإصابة لدى إحدى المسافرات فيها، وفصلوها عن جسم القطار الأساسي، وضمت المقصورة 21 شخصا، منهم 19 راكبا واثنين من أفراد طاقم خدمة القطار، وتم فصلهم ووضعهم في حجر صحي لحين التأكد من سلامتهم.

لم يكن قطار روسيا أول وسائل المواصلات التي زارتها كورونا وتسببت في حالة من الرعب بداخله، بل سبق وحدث ذلك داخل سفينة "دايموند برنسيس" التي ضمت 3700 راكب على متنها من 50 دولة حول العالم، في رحلة عبر عدد من بلدان العالم، وفي طريق العودة للديار تم اكتشاف مصاب بالكورونا كان على متن السفية، لذا وضعت تحت الحجر الصحي في عرض البحر بعد أن رفضت الكثير من الدول استقبال الركاب وفحصهم.

وعلى أعتاب السواحل اليابانية رست "دايموند برنسيس"، بعد فرض الحجر الصحي على ركابها، كما أنها سجلت أعلى نسبة إصابة بالكورونا خارج حدود الصين ليصل إجمالي عدد المصابين 454، من مختلف الجنسيات.

واستكمالًا لزحف كورونا على وسائل المواصلات، وصل الفيروس القاتل إلى الطائرات أيضًا، حيث أقلعت طائرة تحمل مصابين بالمرض القاتل مع أصحاء، من اليابان إلى الولايات المتحدة، في رحلة محفوفة بالمخاطر من انتقال العدوى، وذلك بعد عمليات لإجلاء من "دايموند برنسيس".

وزارة الخارجية الأميركية نقلت مصابين بالمرض إلى جانب أشخاص آخرين يتمتعون بصحة جيدة، على متن نفس الطائرة، حيث أعلنت أن 14 راكبا ممن تم إجلاؤهم، تأكدت إصابتهم بالفيروس لكن سمح لهم بالصعود على متن الطائرة لأنهم لم تظهر عليهم الأعراض.

وعلى الرغم من أنهم تم عزلهم بعيدا عن المسافرين الآخرين على متن الطائرة، لكن الرحلة أثارت القلق من انتقال العدوى عبر الهواء الذي يتم تدويره داخل الطائرة، وفقًا لسكاي نيوز وروسيا اليوم.


مواضيع متعلقة