قبل طبيب الغلابة.. 3 مصريين ضمن أفضل صناع للأمل في العالم

قبل طبيب الغلابة.. 3 مصريين ضمن أفضل صناع للأمل في العالم
- صناع الأمل
- صانع الأمل
- مجاهد معوض
- طبيب مصري
- طبيب الغلابة
- ماما ماجي
- نوال مصطفى
- محمود وحيد
- مؤسسة معًا لانقاذ إنسان
- صناع الأمل
- صانع الأمل
- مجاهد معوض
- طبيب مصري
- طبيب الغلابة
- ماما ماجي
- نوال مصطفى
- محمود وحيد
- مؤسسة معًا لانقاذ إنسان
منذ أول موسم لمبادرات صانع الأمل التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد للمبادرات العالمية تواجد المصريون بقوة في المواسم الثلاثة، ووصلوا لأفضل 5 ترشيحات وفازوا بالمركز الأول في الموسم الثاني.
ووصل 3 مصريين لقائمة أفضل 5 صناع أمل في العالم لثلاثة سنوات متتالية.
وترصد "الوطن" مرشحي جائزة أفضل صانع أمل في العالم في 3 مواسم للجائزة، كما وردت قصصهم في موقع المبادرة الرسمي:
2019.. الدكتور مجاهد معوض يحصل على الجائزة رغم عدم التصويت له
ترشح الدكتور مجاهد معوض، ضمن أفضل 5 صناع أمل في العالم، ورغم عدم فوزه بتصويت الحضور إلا أن الشيخ محمد بن راشد، أمر بمنح الـ4 الأوائل جائزة صانع الأمل ومنح كل فرد منهم قيمة الجائزة مليون درهم إماراتي.
حكاية الطبيب المصري مؤثرة حيث عالج 2 مليون مريض بأجر رمزي للقادرين وبدون أجر للفقراء ويصرف لهم الدواء مجانًا، ولا تزال قيمة كشفه 10 جنيهات ويقوم بالكشف على 250 حالة يوميًا.
كما كفل "معوض" أكثر من 1500 طفل يتيم في حياته، وأصبحوا الآن أطباء ومهندسين ومحامين وفي مختلف المهن المتميزة.
كما يقدم 200 ألف رغيف بشكل شهري لغير القادرين على شراء الخبز بمعدل 20 رغيفا لكل أسرة.
كرمه حاكم دبي.. طبيب مصري عالج 2 مليون مريض وكفل 1500 طفل
2018.. محمود وحيد أفضل صانع أمل في العالم ومؤسس "معانا لإنقاذ إنسان"
لم يكن الشاب المصري محمود وحيد، مستعداً للمشهد الذي رآه يومًا وهو يسير في أحد شوارع القاهرة، حيث رأى رجلا نائما على الرصيف بملابس رثة، وسط جروح متفرقة في جسده الذي ينهشه الدود في مشهد فاقت بشاعته قدرته على الاحتمال وكان ذلك في عام 2014.
ولم يشأ "وحيد" أن يترك الرجل على هذه الحالة، فقرر نقله إلى أحد المستشفيات، وهي مهمة غير سهلة، إذ عانى قبل أن يجد مستشفى يوافق على استقبال "رجل الشارع"، وعانى أكثر قبل أن يجد داراً تقبل إيوائه كمشرد، مسن، وفاقد الهوية.
يومها، قرر "وحيد" أن يتحرك بعدما شاهد العديد من الحالات المشابهة، لمشردين مسنين، وجدوا أنفسهم في الشارع، يتوسدون الأرض العارية ويتلحفون بالسماء، يتناوب على أجسادهم التي استوطنها الهزال والمرض والبؤس برد الشتاء القارص وشمس الصيف الحارقة ومنهم من يلقى حتفه، جوعاً أو مرضاً أو يأساً، قبل أن تمتد يد العون لانتشاله.
بمساعدة عدد من أصدقائه ومن خلال تبرعات فردية ومساهمة عدد من المتطوعين، أسس محمود وحيد مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، كدار شاملة لإيواء ورعاية المشردين الكبار والمسنين، الذين يجري انتشالهم من الشارع وتوفير كل أشكال الرعاية الطبية والنفسية لهم، وإعادة تأهيلهم لسوق العمل، لمن يرغب منهم، إلى جانب البحث عن أهاليهم وإرجاعهم إلى أسرهم.
منذ إطلاق مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" قبل 3 سنوات، جرى افتتاح داري مأوى تابعة للمؤسسة، وخلال تلك الفترة، ساعدت المؤسسة أكثر من 1000 مشرد، معظمهم من كبار السن، سواء بإيوائهم أو بعلاجهم أو بالمساهمة في إرجاع البعض منهم إلى ذويهم، حيث نجح حتى الآن في لم شمل 85 مشرداً مع أسرهم.
ويعمل مع مؤسس "معانا لإنقاذ إنسان" مجموعة من الشباب المتطوعين، كما يدعمه أكثر من 250 ألف متطوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يساعدونه في الوصول إلى المشردين أو في توفير معلومات عنهم وعن أهاليهم. وتضم المؤسسة أيضاً مشرفين وممرضين يتابعون حالة النزلاء على مدار 24 ساعة.
كما يتلقى المسنون رعاية نفسية وطبية متخصصة، حيث يزور طبيب نفسي الدار مرة في الأسبوع، بالإضافة إلى الاستعانة باختصاصي علاج طبيعي، وأطباء من مختلف التخصصات لمتابعة الحالة الصحية العامة للمسنين.
2018.. نوال مصطفى نصيرة المسجونات
موقف واحد كان كفيلاً بأن يغير حياتها ومعها حياة الآلاف من النساء؛ فقبل نحو 30 عاماً، زارت الصحفية والكاتبة الشابة نوال مصطفى، سجن القناطر للنساء في مدينة القناطر بمحافظة القليوبية، كي تعدّ تحقيقاً صحفياً وكانت تأمل أن ترصد واقع النزيلات في السجن ولم تتخيل يومها أن يستقبلها في باحة السجن مجموعة من الأطفال الرضع، وقد "حُبسوا" فعلياً مع أمهاتهن السجينات في ظل عدم وجود أحد أو جهة ترعى الصغار.
تعرفت "نوال" على العديد من السجينات وحكاياتهن "المعجونة بالدموع"، كما تصفها، ومعظمهن "غارمات" دخلن السجن بسبب ديون مالية مترتبة عليهن وعلى أسرهن جرّاء الفقر والجهل بالقوانين واستغلال الآخرين لهن، منهن حبالى، ولدن صغارهن في السجن، في مأساة يبدو أنها ليست استثناء.
المشكلة لم تكن تتوقف عند هذا الحد، فحتى حين تسدد السجينة ديونها أو تقضي فترة محكوميتها، فإن أبواب السجن تُفتح على سجن هو أكبر سجن المجتمع الذي ينبذها، بعدما اقترنت بها "وصمة" السجن وهي وصمة تلازمها وتلازم أسرتها لتصبح حياتها جحيماً، وتسد في وجهها سُبل العيش الكريم.
هنا عرفت نوال، أن القدر اختارها لهذه القضية، لخدمة هؤلاء النساء وأطفالهن فبادرت بالخطوة الأولى؛ حيث أسّست، بالتعاون مع مصلحة السجون، مركزاً داخل سجن القناطر لتأهيل السجينات وتعليمهن بعض المهن والحرف اليدوية كي تعينهن على كسب رزقهن داخل السجن وخارجه.
ولما كان أطفال النزيلات قضية ملحة، تستدعي تحركاً عاجلاً، قامت بتأسيس جمعية "رعاية أطفال السجينات" بهدف تسليط الضوء على واقع الأطفال الذين يعيشون داخل أسوار السجن مع أمهاتهن النزيلات، ومتابعة أوضاعهم وتوفير احتياجاتهم، من ذلك استصدار كافة الأوراق القانونية والثبوتية الخاصة بهم كشهادات الميلاد.
بالنسبة لنوال، فإن مساعدة السجينات يجب أن تتخذ طابعاً يتسم بالديمومة والاستمرارية، من خلال مشاريع وحملات لا توفر لهن مصدراً للرزق فحسب، وإنما تسهّل دمجهن في المجتمع.
من بين المبادرات والبرامج الكثيرة التي تبنتها "نوال" تأسيس حاضنة أعمال للسجينات السابقات، تستقبل النزيلات كي يتدربن من خلالها على مهنة أو حرفة تمكنهن من إعالة أسرهن وأطفالهن.
كما أقامت العديد من ورش الخياطة والتطريز داخل السجن لدعم النزيلات أثناء قضاء محكوميّتهن، وأطلقت حملة "سجينات الفقر" لدعم الغارمات وتسديد ديونهن.
وحتى اليوم، أسهمت نوال في إطلاق سراح أكثر من 1000 سجينة غارمة، كما ساهمت في تأسيس أكثر من 1000 مشروع صغير للسجينات السابقات، ودرّبت أكثر من 500 سجينة سابقة على بعض الحرف والمهن لتساعدهن في كسب قوتهن.
ومن إنجازاتها الإنسانية أيضاً تقديم مساعدات عينية بصفة مستمرة لأكثر من 2500 أسرة من أسر السجينات، بالإضافة إلى مساهمتها في علاج 500 طفل من أطفال السجينات خارج السجن، والتكفل بالمصاريف المدرسية لـ500 طفل من أطفال السجينات، وغير ذلك من مشاريع وبرامج وحملات تسعى إلى إحداث فرق جوهري في حياة نساء وجدن أنفسهن في مهب رياح الحاجة، وقد كُتب عليهن مواجهة عار السجن داخله وخارجه وها هن اليوم، بفضل صانعة الأمل نوال، يجدن باب الحياة الكريمة مفتوحة لهن، وقد تركن ماضي السجن خلفهن.
2017.. ماما ماجي وإانجازاتها الإنسانية في حي الزبالين
قيمة الإنسان لا تضاهيها أي قيمة أخرى.. هذا هو المبدأ الذي تؤمن به ماجدة جبران، أو "ماما ماجي" كما يلقبها الناس، وهو مبدأ ترجمته إلى فعل يومي، حين نذرت نفسها قبل نحو 3 عقود لخدمة فقراء بلدها.
بدأت الحكاية بزيارة، يفترض أنها عابرة، قامت بها "ماما ماجي" إلى حي الزبالين في القاهرة، فهالها ما رأت من بؤس يعيشه الناس هناك، يمسّ الأطفال تحديداً، الذين يفتقدون إلى أبسط مقومات العيش الكريم.
عندها قررت أن تفعل شيئاً لمساعدة هؤلاء المهمَّشين، فتخلت عن حياتها، التي لم تعرف فيها معنى الفقر أو الحاجة، وتركت وظيفتها في الجامعة الأمريكية، واتجهت نجو مآسي أبنائها وأشقائها في الإنسانية.
تكررت زياراتها إلى حي الزبالين، وفي كل مرة كانت تلتقي عدداً كبيراً من سكان الحي، تستمع لهم ولاحتياجاتهم، تجلب لهم بعض المؤن الأساسية، وتوزع على الصغار الهدايا، حتى باتت "ماما ماجي" وجهاً مألوفاً ينتظره الكبير قبل الصغير بشوق، واجدين في حنانها وعطفها وابتسامتها الوارفة ملاذاً ونجدةً، والأكثر من هذا وذاك أن ماما ماجي تُعزز لديهم إحساسهم بإنسانيتهم وكرامتهم وأحقيتهم في الحياة كما تليق بأي فرد.
في عام 1985، أسست ماجدة جبران مؤسسة "ستيفن تشيلدرن" الخيرية، التي تقوم رسالتها على الإسهام في إنقاذ الحياة وصنع الأمل وحفظ الكرامة البشرية للأطفال والشباب الفقراء والأقل حظاً، وتوفير التعليم والتدريب لهم بالإضافة إلى مساعدة أسرهم لتحسين وضعهم المعيشي.
وخلال السنوات الماضية، أصبحت الجمعية جزءاً من المشهد الإنساني اللافت في مصر، وسرعان ما امتد نشاطها ليشمل عشرات الأحياء الفقيرة، من خلال العديد من الحملات والمبادرات الإنسانية والمجتمعية والتعليمية والتدريبية، التي استفاد منها الآلاف من الأسر والأطفال.
وأسست "ماما ماجي" من خلال جمعيتها 92 مركزاً توفر الرعاية والتعليم لأكثر من 18 ألف طفل، كما تسهم جمعيتها في توفير العلاج لأكثر من 40 ألف حالة مرضية سنوياً، إلى جانب القيام بزيارات لأكثر من 13 ألف طفل يقوم فيها المتطوعون في الجمعية بتقديم الإرشاد النفسي والتدريب لهم. كذلك، أسست الجمعية 3 مراكز للتدريب المهني للأطفال والفتيان، كما توفر دورات تدريبية للأمهات لمساعدتهن في تحسين وضع أسرهن.
وبالمجمل، يستفيد من خدمات "ستيفن تشيلدرن" اليوم، نحو 33 ألف طفل، ضمن نشاط المؤسسة المتزايد الذي يسهم فيه نحو ألفي متطوع يعملون فيها.
لا تنتظر ماما ماجي، التي ترشحت لجائزة نوبل عدة مرات، أن تُكافأ على عملها ويكفيها أن يُشار لها بوصفها صانعة أمل حقيقية أحدثت فرقاً حقيقياً في حياة من هم أحوج للأمل.