"الدورة الـ70" لمهرجان برلين: إدارة جديدة وطموحات كبيرة

"الدورة الـ70" لمهرجان برلين: إدارة جديدة وطموحات كبيرة
- مهرجان برلين
- الدب الألماني
- جوني ديب
- كيت بلانشيت
- الدورة الـ70 لمهرجان برلين
- مهرجان برلين السينمائي
- الدورة الـ 70 لمهرجان برلين السينمائي
- مهرجان برلين
- الدب الألماني
- جوني ديب
- كيت بلانشيت
- الدورة الـ70 لمهرجان برلين
- مهرجان برلين السينمائي
- الدورة الـ 70 لمهرجان برلين السينمائي
تفتتح مساء اليوم فعاليات الدورة 70 من مهرجان برلين السينمائى، بقصر «البرليناله»، وتستمر حتى الأول من مارس، والتى تنطلق فى ظل الكثير من التحديات، حيث تطمح الإدارة الجديدة للمهرجان فى تحقيق قفزات حقيقية فيما يتعلق بمستوى الأفلام المشاركة فى كافة التظاهرات والفعاليات، وأيضاً بما يتعلق بصناعة السينما والتحديات التى تقابلها فى كافة بلدان العالم.
يتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان «الدب الذهبى»، 18 فيلماً، بينها 16 تعرض لأول مرة. وتركز المسابقة الرئيسية للمهرجان بصورة كبيرة على الأفلام الفنية «آرت هاوس»، التى تتناول موضوعات إنسانية وقضايا حياتية معاصرة، مثل قضايا الهجرة والحياة الأسرية، ومعارضة السلطات السياسية، وحسبما قال المدير الفنى الجديد للمهرجان «كارلو شاتريان» إن كل همه هو البحث عن أفلام سينمائية تتناول قضايا العالم الذى نعيش فيه برؤى فنية مختلفة. وتبذل الإدارة الجديدة لـ«برليناله»، وعلى رأسهم كارلو شاتريان، كمدير فنى، والمتخصصة فى إدارة وتوزيع الأعمال السينمائية ماريت ريسينبيك، التى ستتولى مهمة الإدارة، جهوداً كبيرة من أجل العمل على تطوير برلين السينمائى، الذى يعد واحداً من أكبر وأفضل وأقدم المهرجانات السينمائية العالمية فى ظل المنافسة الدائمة بين المهرجانات الكبرى. ومن المقرر أن يفتتح المهرجان فعالياته بفيلم «ماى سالينجر يير»، للمخرج السينمائى الكندى فيليب فالاردو، الذى تتناول أحداثه حياة شاعر طموح.
والفيلم بطولة النجمتين الأمريكيتين، سيجورنى ويفر 70 عاماً، ومارجريت كوالى 25 عاماً، اللتين شاركتا مؤخراً فى الفيلم الكوميدى «ذات مرة فى هوليوود»، للمخرج الأمريكى كوينتين تارانتينو، 56 عاماً.
من المتوقع حضور جونى ديب وكيت بلانشيت وهيلارى كلينتون ويتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان "الدب الذهبى" 18 فيلماً
ويتوقع حضور نجوم مثل الممثلين الأمريكيين، جونى ديب، ولورا لينى، وإيلى فانينج، وويلم دافو، إضافة إلى الأسترالية كيت بلانشيت، 50 عاماً، كما يتوقع حضور المرشحة السابقة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون، حيث سيتم عرض فيلم وثائقى عن حياتها السياسية يحمل اسم «هيلارى». ويسعى «شاتريان»، و«ريسينبيك» بالفعل إلى تجديد دماء «برليناله» منذ توليهما إدارته قبل أقل من عام، بعدما قضى المدير السابق ديتر كوسليك 18 عاماً فى إدارة المهرجان، حقق فيها المهرجان نجاحات كبيرة. وقامت الإدارة الجديدة بخفض عدد من أقسام المهرجان، وعملوا على تطوير قسم جديد يحمل اسم «إنكاونترز»، الذى يهدف إلى صنع أفلام مبتكرة، كما قاما بخفض عدد الأفلام التى سيتم عرضها خلال المهرجان إلى 340 فيلماً مقارنة بالعام الماضى، الذى عرض فيه نحو 400 فيلم. يشار إلى أن «برليناله» الذى تم تأسيسه خلال الأيام الأولى من الحرب الباردة، وصار على مدار السنين يجذب إليه أسماء بارزة مثل جوليا روبرتس، وصوفيا لورين، وجارى كوبر، وبراد بيت، ولكن فى ظل تراجع عدد أفلام هوليوود المشاركة فى مهرجان هذا العام، يتوقع أن تشهد برلين حضوراً أقل من نجوم السينما الأمريكية، إلا أن المهرجان سيشهد توافد العديد من نجوم السينما الأوروبية، فى ظل مشاركة عشرة أفلام من القارة فى المسابقة الرئيسية للمهرجان.
ومن بين النجوم البارزين المشاركين فى المهرجان، الممثل الإسبانى الشهير خافيير بارديم، 50 عاماً، الذى يجسد دور البطولة فى الفيلم البريطانى - الأمريكى «طرق غير مطروقة»، للمخرجة البريطانية سالى بوتر. كما يشهد الفيلم مشاركة الممثلة الأمريكية المكسيكية سلمى حايك، 53 عاماً.
من أفلام المسابقة الرسمية «Bad Tale»، إنتاج إيطالى سويسرى للمخرجين الشقيقين داميانو وفابيو دينوسنوزو، وتدور أحداثه فى حى هادئ بعيد عن وسط روما، تعيش فيه العديد من العائلات غير منتمية لأماكن أخرى، فهم يرتبطون بهذا المكان نتيجة لظروفهم، ولا يملكون رفاهية الانتقال لمكان أو حى آخر، وسبق وشارك المخرجان فى بانوراما برلين بفيلم «boys cry» عام ٢٠١٨. والفيلم الأمريكى «THE FIRST CAW»، أو البقرة الأولى» للمخرجة كيلى ريشارد، وأحداثه مبنية على رواية اسمها the half life، للمؤلف جوناثان ريموند، والسيناريو لكاتب الرواية بمشاركة المخرجة، ويدور الفيلم فى فترة بداية نشأة المجتمع الأمريكى، حول طباخ ماهر يسافر إلى أورجن فى بورتلاند ويتعاون مع لاجئ صينى فى تأسيس بيزنس ناجح وخاص بهما، وتكون البقرة هى الملهمة لبدء البيزنس، خصوصاً أنها أول بقرة فى هذه المنطقة، والفيلم بطولة الممثل الأمريكى الشاب جون ماجارو، 36 عاماً، وبوتر وريتشارد وهيتمان. أما الفيلم الوثائقى الوحيد والمشارك فى المسابقة الرسمية فهو بعنوان «المشع» Irradiated، وهو إنتاج فرنسا وكمبوديا، للمخرج ريثى بان، عن معاناة الناس بعد الحرب سواء المعاناة النفسية، والجسدية وما تسببه من أذى على مدار أجيال مختلفة.
وتشارك فرنسا بفيلم «ملح الدموع» وهو إنتاج فرنسى - سويسرى، للمخرج فيليب جاريل، حول شاب ريفى فرنسى يذهب لباريس العاصمة من أجل امتحان الالتحاق بواحدة من كبريات الجامعات، وهناك يلتقى بفتاة ليحدث له تحول كبير بعد علاقة غرامية قصيرة. ومن أمريكا أيضاً يعرض فيلم «أبداً نادراً أحياناً دائماً» للمخرجة إليزا هيتمان، وتدور أحداثه حول فتاة ريفية من بنسلفانيا تأخذ «باص» للذهاب إلى نيويورك فى رحلة شاقة لإجراء عملية إجهاض. ويمثل آسيا فى برلين للمرة الثالثة المخرج الكورى الجنوبى هونج سانجسو، من خلال الفيلم الدرامى «The Woman Who Ran». كما يشهد فيلم «الأيام» عودة المخرج المولود فى تايوان، تساى مينج ليانج، الذى كان قد ظهر لأول مرة فى المهرجان فى عام1993.. ويدور الفيلم حول شخص يدعى «كانج»، الذى يعيش فى عزلة ببيت كبير ويعانى من الوحدة ويصادف «نون»، الذى يعيش فى شقة صغيرة فى بانكوك ويقوم بصنع وجبات تنتمى لقريته الصغيرة، فيلتقى الاثنان ويتشاركان وحدتهما. وينافس فيلم «طرق غير مطروقة»، للمخرجة سالى بوتر، وبطولة سلمى حايك، وخافيير بارديم، والفيلم يتتبع الشخصية الرئيسية «ليو» الذى يفكر فى الاختيارات التى كان من الممكن أن يقوم بها فى حياته وكيف كانت ستؤدى إلى تغيير ظروفه هو وابنته «مولى». أما فيلم «برلين ألكسندر بلاتس»، وهو إنتاج ألمانى مجرى للمخرج صاحب الأصول الأفغانية برهان قربانى، أحداثه مأخوذة من رواية نشرت فى ١٩٢٠ لألفريد دوبلن، إلا أن المخرج يقدم معالجة عصرية لأحداث الرواية، حيث تدور فى برلين فى الوقت الحاضر، حول الشخصية الرئيسية للفيلم، وهو اللاجئ «فرنسيس» الذى يهرب من دولة فى غرب أفريقيا إلى برلين فى مركب من مراكب الهجرة غير شرعية» التى تحمل الآلاف عبر المتوسط ويكون الناجى الوحيد من المركب، وتبدأ معاناته فى البحث عن عمل وهو لا يملك أى أوراق. ويشارك أيضاً الفيلم الروسى الأوكرانى - البريطانى «DAU. Natacha» للمخرج إيليا رايزوفسكى، وتدور أحداثه حول «ناتاشا» الشخصية الرئيسية، التى تعمل فى إحدى مؤسسات البحث السوفيتية السرية، والتى تتعاطى الكحوليات بشراهة وتثرثر كثيراً فى بحثها عن الحب ما يعرضها للمشكلات فيضطر جهاز أمنى للتدخل. ومن فرنسا أيضاً يشارك فى المسابقة الرسمية فيلم بعنوان «امسح التاريخ» للمخرجين بنوا دولوبين وجوستاف كرفرن، الذى تدور أحداثه حول ثلاثة جيران يعيشون عواقب وتأثيرات «السوشيال ميديا» على حياتهم، وهم مارى والتى تعيش على أموال ترسل لها من قبل أهل زوجها المتوفى ولكنها تشعر بالتهديد بسبب فيديو إباحى لها والخوف من أن يعرف ابنها بأمره، والجار الثانى هو «بيرتراند»، الذى يتحول لمدمن شراء عبر الإنترنت إلى أن تقع ابنته ضحية للتنمر على وسائل التواصل الاجتماعى فيتحول موقفه، وهناك «كريستين» وهى مدمنة المسلسلات التى تبث أونلاين وتعمل سائقة على أوبر وتعانى من سوء التقييم.
ومن الأرجنتين تشارك المخرجة أتاليا ميتا بفيلم The intruder وهو إنتاج «الأرجنتين والمكسيك»، وبطلة الفيلم تدعى آينس، التى تتعرض لحادث وهى فى رحلة مع حبيبها ونتيجة للحادث لا تستطيع أن تفرق ما بين ما هو حقيقى أو خيالى.