أرملة الشهيد رامي هلال: "والده كان أكتر واحد حاسس يوم استشهاده"

كتب: بسمة عبدالستار

أرملة الشهيد رامي هلال: "والده كان أكتر واحد حاسس يوم استشهاده"

أرملة الشهيد رامي هلال: "والده كان أكتر واحد حاسس يوم استشهاده"

تحدثت مروة الببلاوي أرملة الشهيد العقيد رامي هلال، شهيد حادثة "الدرب الأحمر"، عن أن عائلة الشهيد رامي هلال جميعها ضباط، ودخل الشهيد كلية الشرطة في جهاز الأمن المركزي، ومن بعدها تحول إلى جهاز الأمن الوطني.

وأضافت خلال فقرة "حكاية شهيد"، التي خصصها برنامج "هذا الصباح"، المذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، الذي تقدمه الإعلامية خلود زهران، اليوم: "وزي ما بيقولوا كده، فاضلهم 2 عساكر ويقوموا الحرب، بداية من والده، وأعمامه، وخاله طيار".

وروت الببلاوي، أنها كانت قلقة أيام الثورة، عندما كان زوجها في الشيخ زويد، وكان قسم الشرطة التابع له، أول قسم جرى ضربه بداية من يوم 24، وكان بداخله واستطاع أن يحافظ على القسم، وخرجوا سالمين بدون أي إصابات.

وأوضحت أن أهل البلد، هم من أخرجوهم وكانت هذه أول واقعة يشعروا فيها بالخوف الشديد، على الشهيد رامي هلال، وأن فترة وجوده في الشيخ زويد، من أسوء الفترات التي قضاها، لأنه استمر حوالي 3 أشهر، يحاول إعادة تأهيل نفسه مرة أخرى، والرجوع للحياة، لأن في الأمن الوطني، كان يتعامل مباشرة بالأسلحة بنفسه.

وأضافت زوجة الشهيد رامي هلال، أن أهم العمليات التي شارك فيها، عملية النائب العام هشام بركات، التي كان أخبرني بها، لأن باقي العمليات كانت سرية، وأنها علمت بعد استشهاده بكل هذه العمليات.

وأكدت أن أقصى ما يجري معرفته عنه: "أنا رايح عندي شهادة في المحكمة في حاجة معينة، مبيقولش في الشغل، وعشت 14 سنة معاه كده، وعرفت كل حاجة بعد ما استشهد"، وأنه كان يذهب إلى مأموريات غير خاصة بمنطقته "في شبرا، الساحل، روض الفرج"، ومنطقة شمال كلها كانت تابعة له، أما الدرب الأحمر الذي استشهد فيها، غير تابعة لمنطقته.

وتابعت الببلاوي، أن اليوم الذي حدث فيه حادثة استشهاده "نزل الصبح عادي زي الأيام العادية، وحصل موقف غريب من والده، كلمنا الساعة 6، وقال إن رامي مبيردش عليا، وكان لسه مرحش المأمورية، وقال إني حلمت حلم، إن رامي بيحضن بنته، وفضل يدور ويتصل عليه، ولما اتصل يقولي أنا تمام مفيش حاجة".

وأشارت إلى أن والد الشهيد، "أكتر حد كان حاسس وقلقان على ابنه وحلم بيه، ومن هنا ابتدت رحلة البحث عن رامي، من خلالي أنا وأخواته ووالده، وأنه استشهد في الساعة التاسعة و5 دقائق، وأنا نفسي معرفتش غير الساعة 12، ومحدش قدر يبلغني الخبر تماما وأنا اللي بلغته لوالده معرفش جبت القوة دي منين، وكنت حاسة أن الموضوع أصلا مش صح، أنه أكيد اتصاب وهيبقى كويس، والخبر اللي قريته على فيسبوك غلط".

وأضافت: "والد الشهيد كان يجهز بعض الأعمال في المقابر قبل استشهاده بشهر، وكان رامي قلقان على والده، مش قلقان على نفسه، أو حاسس بحاجة، وقال لي أنا خايف عليه، وإن علاقته بالناس، كنت عارفاها قبل وبعد ما استشهد، وكنت لما بنزل معاه في شبرا منطقة عمله، مفيش محل في شبرا مبيضحكش معاه، هو بشوش أوي ودايما ضحكته سبقاه، مش الظابط بقى لا شكلا ولا موضوعا، كان دايما بيضحك ومتواضع جدا من صحابه وشغله، والناس اللي حواليه والناس اللي في الشارع".

ولفتت إلى "إن في حاجات عملها في شغله زي مثلا بتوع الخضار، اللي كانت البلدية كل يومين يشيلوهم، واحدة ست بسيطة جدا، كانت كل يوم تعيط، وعملهم مكان يقعدوا فيه، وعمل موقف مخصص للتاكسي في شبرا، وإن لغاية دلوقتي البانرات متعلقة ومحدش شالها، وبيقولوا أن ده الظابط اللي جه اللي احنا حبناه اللي عمل علامة في كل مكان في شبرا، والناس لغاية دلوقتي، بيتواصلوا معايا، وأنه أثناء تكريم الرئيس لها، كانت متوترة جدا، ولما علي شاف السيسي موجود، وفيه كمية حنية وطيبة في وشه مش طبيعية، لدرجة أن الطفل نفسه حسها، ومسك في إيده زي ما يكون ماسك في إيد باباه".


مواضيع متعلقة