نائب يقترح إدراج مادة الإسعافات الأولية في التعليم لإنقاذ الأرواح
نائب يقترح إدراج مادة الإسعافات الأولية في التعليم لإنقاذ الأرواح
أكد طارق متولي نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، خطورة غياب ثقافة الإسعافات الأولية عن المواطنين، فالإسعافات الأولية مؤخرا ارتبطت في أذهاننا إما بالاتصال بالطوارئ لإسعاف المصاب، أو باللجوء لإحدى الطرق المنزلية التقليدية التي تزداد خطورتها عن فائدتها.
وأوضح النائب أهمية دراية الفرد بالإسعافات الأولية، خاصة مع زيادة انتشار حالات الإغماء والحروق والنوبات القلبية ونوبات السكر بشكل كبير، ناهيك عن حوادث الطرق العشوائية التي تقتل كل 25 ثانية شخصا واحدا وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أنّ الدقائق الأولى عقب الإصابة أو المرض المفاجئ تتوقف عليها حياة الشخص، فكلما كان التدخل مبكرا تراجعت حدة المضاعفات، ما دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لرصد أهمية الإسعافات الأولية.
وأضاف متولي أنّه وفقا لآخر مسح أجرته اللجنة، فإنّ 59% من الوفيات الناجمة عن الإصابات المفاجئة كان يمكن الوقاية منها، حال تقديم الإسعافات الأولية قبل وصول خدمات الطوارئ، وجار إنقاذ 90% من المصابين في حالات الطوارئ بفضل الأشخاص الذين يجيدون الإسعافات الأولية.
وأشار النائب إلى أهمية توعية المجتمع بثقافة الإسعافات الأولية، كونها تساعد على إنقاذ أرواح المصابين والمرضى، فهناك مسؤولية مجتمعية على الأفراد تتطلب وضع دورات تدريبية تثقيفية وتشريعات تلزم بتعلم طرق وآليات الإسعاف، فهناك إصابات تحتاج تدخلا فوريا، وأضاف أنّ المدرسة هي الخطوة الأولى لتعليم الطفل الإسعافات الأولية البسيطة التي يمكنه تطوير مهارته بها حين الكبر حتى يتحول لفرد فعال في المجتمع يساعد غيره في مختلف المواقف.
واقترح متولي، آليات لتعزيز الثقافة الإسعافية، أبرزها تخصيص مادة لتعليم الطلاب أساسيات الإسعاف وتخصيص وسام تشجيعي للمسعف المنقذ، ونوه بأهمية وجود صناديق الإسعافات الأولية وأجهزة وقف الرعاش القلبي في الأماكن العامة، إضافة إلى أهمية دعم الدورات التدريبية المعتمدة في الإسعافات الأولية، ما يسهم في إنقاذ العديد من الأرواح البريئة، موضحا أنّ العديد من الدول المتقدمة أصدرت قوانين لحماية أفراد المجتمع قانونيا عند تدخلهم لتقديم إجراءات الإسعافات الأولية حتى وصول المختصين.
