بعد فيديو منى فاروق.. هل الانتحار جريمة يعاقب عليها القانون؟

03:57 م | الثلاثاء 18 فبراير 2020

بعد مرور حوالي 6 أشهر على أزمتها، وقرار إخلاء سبيلها مع شيما الحاج بكفالة 100 ألف جنيه في اتهامه بنشر فيديو فاضح، خرجت الممثلة الشابة منى فاروق عبر صفحتها الرسمية تعلن رغبتها في الانتحار.

في 3 يوليو الماضي، قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، برئاسة المستشار سمير أسعد، إخلاء سبيل شيما الحاج، ومنى فاروق، بكفالة 100 ألف جنيه في اتهامهم نشر فيديو فاضح مع مخرج شهير، والتحريض على الفسق والفجور وخدش الحياء العام.

وعقب أشهر من الصمت، أبدت منى فاروق حزنها بسبب المعاملة التي تتلقاها بسبب أزمتها الأخيرة، حيث ظهرت في فيديو جديد أمس تتحدث فيه عن أزمتها النفسية وتبكي، قائلة: "كفاية إني أعمل نفسي مش واخدة بالي طول الوقت وعمالة أتعامل على إنه عادي وهو مش عادي وأنا تعبت من حاجات كتير قوي ومخنوقة قوي وأنا بتعامل طول الوقت مع الناس إن أنا منبوذة".

وتذكرت الممثلة الشابة فترة سجنها قائلة: "من شهر 2 لشهر 6 أنا برة الدنيا وميتة وعايشة ميتة، أنا عايزة أعيش بسلام ومش عايزة حاجة وأنا أضعف بكتير من اللي حصل لي ومحدش مديني فرصة أعيش ولا أرجع أشتغل الشغل اللي كنت بشتغله وأنا غلطت وكلنا بنغلط وأنا كنت صغيرة قوي وانتوا بتتكلموا في حاجة من سنين ليه طلعت دلوقتي أنا معرفش وانا مش زعلانة أنا بحمد ربنا إن كل ده حصلي وأنا صغيرة وإني أقولكم إن أنا غلطت".

وقالت: "ولا حد بيفكر يقولي معلش متزعليش انتي اتظلمتي ربنا هيكرمك دي كلبة ازاي تعمل كده"، متسائلة: "محدش بيغلط فيكوا وكلكوا ملايكة؟، طب تعالوا ارموني بحجر ومن كان منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر.. أنا تعبانة من جوة قوي قوي قوي ومحدش عايز يديني فرصة ولا مخرج ولا ممثل ولا مطرب عاوزين يدوني فرصة في التمثيل ولو براند في السوشيال عايز يديني فرصة بيخافوا"، متسائلة: "أعمل حاجات غلط ولا أروح أموت؟"، مضيفة: "أنا عن نفسي هروح أموت أحسن شكرا مش عايزة حاجة من الدنيا"، مختتمة الفيديو: "انتوا هتختاروا إيه بقا؟".

الفقي: القانون المصري لم يجرم الانتحار بخلاف دول أخرى

لم تكن منى فاروق، هي أول من يخرج للحديث عن رغبته في الانتحار، حيث سبقتها محاولات عدة أشخاص عاديون، وهو ما أثار التساؤل بشأن مدى عقوبة ذلك في البلاد.

وقال الدكتور عماد الفقي، أستاذ القانون الجنائي المساعد في كلية الحقوق بجامعة السادات، إن المشرع المصري لم يجرم الانتحار على الإطلاق، أوي أي من أركانه، بخلاف عدة دول أخرى منها الإمارات وفرنسا والسودان الذين يجرمون الانتحار أو المشاركة فيه، قائلا: "يعني الشخص انتحر خلاص هيعاقبه إزاي بعدها".

وأضاف الفقي، لـ"الوطن"، أن قانون العقوبات عرف الانتحار بإقدام الشخص على إزهاق روحه بنفسه، لذلك فهو يمتلك الحرية في ذلك القرار، حيث رأي المشرع أن حياة الإنسان ملكا له يتصرف فيها كما يشاء.

وبشأن المشاركة بالانتحار، أكد أيضا أن المشرع المصري لم يجرمها كون الفعل نفسه وهو الانتحار ليس جريمة، لذلك فإن التحريض أو المساعدة أو الاتفاق على الانتحار ليس جريمة، حيث إن الأمر برمته يتمتع فيه المواطن بحرية الاختيار.

وتابع الفقي أن المنتحر يأتي بخلاف القاتل، فهو القتل بكافة صورة ويعني إزهاق روح بفعل إنسان آخر، موضحا أنه بالنسبة لمنى فاروق فلا توجد ضدها أي جريمة بشأن الفيديو الأخير.