قطاع غزة يتفوق على الضفة الغربية في الإنجاب

قطاع غزة يتفوق على الضفة الغربية في الإنجاب
- طيران الاحتلال الإسرائيلي
- فلسطين
- قطاع غزة
- الضفة الغربية
- الاحتلال الإسرائيلي
- زيادة أعداد المواليد
- المقاومة الفلسطينية
- طيران الاحتلال الإسرائيلي
- فلسطين
- قطاع غزة
- الضفة الغربية
- الاحتلال الإسرائيلي
- زيادة أعداد المواليد
- المقاومة الفلسطينية
13 مليون فلسطينى فى العالم ما بين فلسطين التاريخية والشتات الذى جاء منه الاحتلال الإسرائيلى وأرسل معظم الشعب الفلسطينى إليه، حيث بقى فى الدولة الآن نحو 5 ملايين فلسطينى فقط، ما يدق ناقوس الخطر تجاه شعب يواجه الاندثار، وخصوصاً فى ظل ما يراه الشعب الفلسطينى يومياً من حالات قتل واغتيال متتالية وممنهجة تهدف إلى إزالته من على الخريطة لضمان استمرار دولة احتلال قامت على دماء شعب عربى.
يبدو أن الشعب الفلسطينى اختار أن يصارع على وجوده بطريقة أخرى تختلف عن الحرب العسكرية، فذهب إلى «المقاومة بالإنجاب» لمواجهة قلة عدد السكان، وكان ذلك واضحاً فى قطاع غزة الذى شهد حروباً أوقعت آلافاً من الشباب الفلسطينيين شهداء، ولكن فى المقابل نجد ارتفاعاً للكثافة السكانية التى أوضحها الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى فى تقريره عام 2019 بأن الكثافة السكانية فى فلسطين مرتفعة بشكل عام وفى قطاع غزة بشكل خاص، إذ بلغت الكثافة السكانية المقدرة لعام 2019 نحو 826 فرداً/كم2 فى فلسطين، بواقع 528 فرداً/كم2 فى الضفة الغربية مقابل 5٫453 فرد /كم2 فى قطاع غزة.
"الإحصاء": ارتفاع معدلات المواليد فى مقابل الوفيات
وتشير الإحصاءات السكانية إلى أن معدل المواليد فى فلسطين بلغ 30.2 مولود لكل 1000 من السكان عام 2019 فى حين بلغ فى الضفة الغربية 27.7 مولود مقابل 33.9 مولود فى قطاع غزة لكل 1000 من السكان، من جانب آخر بلغ معدل الوفيات المقدرة فى فلسطين 3.7 حالة وفاة لكل 1000 من السكان عام 2019، وبلغ فى الضفة الغربية 3.9 حالة وفاة لكل 1000 من السكان مقابل 3.5 حالة وفاة فى قطاع غزة لكل 1000 من السكان.
وبلغ متوسط عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم للنساء اللواتى سبق لهن الزواج للعام 2017 فى فلسطين 4.4 مولود، فى حين بلغ هذا المتوسط فى الضفة الغربية 4.3 مولود مقابل 4.5 مولود للنساء فى غزة.
عمر الدويك، المدير الإدارى والتنفيذى للجنة الشعبية لمخيم الشاطئ، وصف كثرة الإنجاب فى غزة بأنها مصدر قلق للاحتلال الإسرائيلى الذى يضع كل الخطط الممكنة للتخلص من الزيادة الديموغرافية للسكان الفلسطينيين، سواء فى غزة أو فى الضفة الغربية أو فى مناطق عرب الداخل الذين يطلق عليهم «عرب 48»، مضيفاً أن الأمر يمكن أن يكون فيه غرابة بعض الشىء، لأن هناك دافعاً آخر يأتى من قناعة الفلسطينيين بأن كثرة الإنجاب وبالذات الذكور عزوة ووجاهة يتباهون بها بين الأهل.
وأضاف «الدويك»، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن» من قطاع غزة، أن هناك جانباً آخر وهو أن كثرة السكان فى مساحة صغيرة وضيقة مثل قطاع غزة أمر طبيعى لأن الفلسطينى إذا تأخر فى الإنجاب يصاب بالإحباط ويبذل كل جهد ممكن من أجل العلاج، لأن ذلك يُعد جزءاً من رجولته ويسبب له إحراجاً بين المحيطين له، لافتاً إلى أن الزيادة سريعة لدرجة أن عدد المواليد فى الشهر الواحد يصل لأكثر من ألف طفل.
وقال مدير اللجنة الشعبية إن كثرة الإنجاب حرب من نوع آخر ضد المحتل الإسرائيلى، فإن الاحتلال هجّر الفلسطينى من أرضه إلى الشتات، لكنه أبقى على عدد من الفلسطينيين فى أماكن مختلفة مثل عرب الداخل، واصفاً ذلك بأنه خطأ كبير ارتكبه المحتل جعله يندم على ذلك بعد أن شعر بالزيادة السريعة لهم وخطرهم الديموغرافى داخل دولة الاحتلال، مستطرداً: «العرب داخل دولة الاحتلال ثقل كبير على الكيان الصهيونى لأنه يمثل قنبلة موقوتة تحت الرماد من الممكن أن تنفجر فى أى لحظة».
وأشار إلى أن الدراسات والتحليلات بشأن الحصار على غزة أثبتت منع السكان فى القطاع من أبسط حقوقهم وحرمان عرب الداخل من التوسع بالأراضى، وخصوصاً منطقة عكا ويافا والقدس أيضاً، مضيفاً: «هناك حرب ديموغرافية تجرى على الأرض ومنع السكان من إصلاح بيوتهم القديمة جداً، وهذا ما يفسر كلامى بأن الاحتلال يريد أن يغير الواقع السكانى فى المناطق ذات الاحتكاك بين العرب واليهود». وعن أساليب الاحتلال لتغيير الواقع السكانى أشار إلى الغرامات الباهظة على العقارات وهدم وإزالة البيوت غير المرخصة والموجودة أساساً من قبل وجود الاحتلال الإسرائيلى.
وتابع: «نضيف على ذلك أنهم إذا اتحدوا سيصبح لهم تأثير فى الكنيست الإسرائيلى، وذلك بحصد ما يزيد على 12 مقعداً كمعارضة قوية، وكل التوقعات تشير إلى حصولهم على 14 مقعداً فى الانتخابات القادمة».
اقرأ أيضًا:
المقاومة بالإنجاب.. فلسطينيون يحاربون الإبادة بـ"كثرة المواليد"
فلسطينيون: كثرة المواليد مقاومة والأسرة تصل إلى 15 فردا
أستاذ جغرافيا بشرية: متوسط الإنجاب يصل إلى 5 أطفال لكل امرأة بـ"غزة"