إسرائيل وتركيا "مصالح مشتركة" وارتفاع التبادل التجاري 60% بعد عدوان غزة

إسرائيل وتركيا "مصالح مشتركة" وارتفاع التبادل التجاري 60% بعد عدوان غزة
- العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل
- تركيا وإسرائيل
- تل أبيب
- أنقرة وتل أبيب
- العلاقات التجارية
- العدوان الإسرائيلي على غزة
- الغاز الإسرائيلي
- العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل
- تركيا وإسرائيل
- تل أبيب
- أنقرة وتل أبيب
- العلاقات التجارية
- العدوان الإسرائيلي على غزة
- الغاز الإسرائيلي
«عليك أن تقوم برحلة إلى تل أبيب لترى الأبراج التى تبنيها تركيا لتعرف واقع العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل»، بتلك الكلمات دلل السياسى الإسرائيلى، موردخاى كيدار، الباحث والمحاضر فى شئون العالم الإسلامى، على حجم العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وتركيا، مشيراً إلى علامات شركة «يلماز» التركية التى تبنى الأبراج فى تل أبيب للمكاتب والشقق، بل إن هناك مليارات من التبادل التجارى بين الدولتين، وكثير من الأطعمة والملابس الجاهزة فى إسرائيل قادمة من تركيا، فضلاً عن عمال البناء الأتراك العاملين فى إسرائيل.
فى هذا السياق، قال كرم سعيد، الباحث فى الشأن التركى، إن الجانب الاقتصادى رافعة أساسية للعلاقات مع إسرائيل، والأرقام شاهدة على ذلك. وأضاف، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»: «ونرى أيضاً بعض الموانئ الإسرائيلية منصات رئيسية لنقل البضائع التركية إلى أوروبا، والعلاقات الاقتصادية بين أنقرة وتل أبيب دائماً ما تتم بشكل غير معلن عكس المواقف السياسية».
صحفى تركى: تعاون الجانبين وصل إلى 5.6 مليار دولار اعتماداً على مبادئ التجارة الحرة وبعيداً عن نزوات القادة
وقال الكاتب الصحفى التركى جوفين ساك، فى مقال بصحيفة «حرييت» التركية الشهر الماضى، إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا وإسرائيل لم تتأثر بالمناخ السياسى فى الشرق الأوسط، ففى 2008 وصل حجم التبادل التجارى إلى 3.4 مليار دولار، تزامناً مع العدوان الإسرائيلى على غزة، وزاد حالياً بنحو 60% ليصل إلى 5.6 مليار دولار، ويعتبر «ساك» أن هذه الزيادة تعود إلى أن تركيا وإسرائيل تعتمدان على مبادئ التجارة الحرة والأسواق المفتوحة، ما يجعل التجارة بين الدولتين لا تتأثر بما أسماه «نزوات القادة»، عكس الحال لو كان الأمر فى إطار العلاقة مع روسيا.
ولفت الكاتب التركى إلى أن هناك 12 رحلة يومياً بين أنقرة وتل أبيب، ووسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفة «معاريف» ذكرت فى تقرير لها نشر فى نوفمبر الماضى، أن العلاقات التجارية بينهما وصلت إلى 6 مليارات دولار، فيما تقدّر وسائل إعلام تركية حجم التبادل التجارى بـ10 ملیارات دولار سنویاً.
ووقعت أول اتفاقية حرة بين البلدين عام 1997، إلا أن العلاقات التجارية أخذت ذروتها فى الصعود مع وصول حزب العدالة والتنمية بعد عام 2000 وزيارة الرئيس التركى الشهيرة إلى إسرائيل عام 2005 واللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلى وقتها أرييل شارون.
وترتبط العلاقات التركية - الإسرائيلية كذلك بالصراع على ثروات منطقة شرق البحر المتوسط، إذ يرى الجنرال التركى جهاد يايجى، الذى يوصف بأنه مهندس الاتفاقية الأمنية والبحرية المبرمة مع حكومة فايز السراج فى ليبيا، ضرورة أن يتم تكرار تلك التجربة أيضاً مع إسرائيل وتوسيع الصفقة التى تمت لتشملها، وهى الاتفاقية التى أبرمها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع «السراج» وسط رفض دولى وداخلى. ويعتبر مراقبون للشأن التركى، بحسب تقارير تركية عدة، أن دعوة «يايجى» الغرض منها مواجهة المكاسب المصرية القبرصية اليونانية من التنقيب عن الثروات فى منطقة شرق المتوسط.
وتوقع الكاتب التركى بوراك بيكديل، فى مقال نشر مؤخراً بصحيفة «أحوال» التركية، أن الصفقة التركية، التى قد يعرضها «أردوغان»، ربما تتضمن إغراءات بنقل الغاز الإسرائيلى إلى أوروبا بسعر أرخص بكثير، مستشهداً بتصريح سابق للرئيس التركى قال فيه إنه مستعد للعمل مع أى دولة إقليمية باستثناء قبرص.