هل تؤثر الاختلافات المناخية على انتشار فيروس كورونا؟.. خبراء يجيبون

كتب: سمر صالح

هل تؤثر الاختلافات المناخية على انتشار فيروس كورونا؟.. خبراء يجيبون

هل تؤثر الاختلافات المناخية على انتشار فيروس كورونا؟.. خبراء يجيبون

في غضون شهرين فقط، انتشر فيروس كورونا المستجد في عدد من دول العالم، بعد ظهوره في الصين وحصد آلاف الأرواح ومئات المصابين، ووفقا للجنة الصحة الوطنية الصينية بلغت حصيلة الوفيات حتى الآن 1665، بينما تعافى 9419 شخصا وخرجوا من المستشفيات، نقلا عن موقع سكاي نيوز.

وفي خضم الأخبار التي تثير قلق العالم من استمرار سقوط ضحايا فيروس كورونا المستجد، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنّ تغير المناخ يضر بصحة الإنسان، وهو أكبر تهديد للصحة العالمية في القرن الـ21، انطلاقا من موجات الحر الشديد وغيرها من ظواهر الطقس المتطرفة ومن فاشيات الأمراض المعدية، مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا، وغيرها من الأمراض غير السارية الناجمة عن تلوث البيئة.

ويثير ظهور وانتشار فيروس كورونا التساؤلات، بشأن احتمالية وجود علاقة بين الفيروس المستجد والظروف المناخية.

علام: التغير المناخي يؤثر على انتشار الفيروسات.. ونحتاج لدراسات علمية لتأكيد الأمر على كورونا

الدكتور مجدي علام الخبير البيئي، ونائب وزير البيئة الأسبق، أكد أنّه لا شك من تأثير التغيرات المناخية على أطوار الكائنات الحية كلها، سواء الإنسان أو الحيوانات والطيور حتى الفيروسات التي تتأثر بتغير درجة الحرارة والبرودة.

وأضاف علام، في حديثه لـ"الوطن"، أنّ الظواهر المناخية الحادة غير المتوقعة تؤثر على الفيروسات من حيث انتقالها من التأثير المحدود إلى التأثير الكبير، ولكن للحديث عن أنّ التغير المناخي هو المتسبب في ظهور وانتشار كورونا المستجد بصفاته الجديدة، ويحتاج دراسات علمية واختبارات للتأكد من الأمر.

استشاري مناعة: الطقس الدافئ في البلدان المعتدلة وشبه المدارية سيقلل فرص انتشار كورونا

الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، قال إنّ الطقس الحار والرطب قد ينهي انتشار فيروس الكورونا الجديد، وفي البلدان ذات المناخ المعتدل يبدأ موسم الإنفلونزا عادة في ديسمبر والذروة في يناير أو فبراير، وبعدها تميل الحالات إلى التراجع، وبالتالي هناك سبب للاعتقاد بأنّ النمط الموسمي للالتهاب الرئوي بفيروس الكورونا الجديد قد يكون مشابها للعدوى بالإنفلونزا والسارس، وبالتالي قد تنخفض الحالات بشكل حاد بحلول مايو، حين ترتفع درجات الحرارة في الصين. 

وأضاف بدران، لـ"الوطن"، أنّ العلاقة بين الفيروسات الموسمية التنفسية في البلدان المعتدلة ترتبط بعوامل تؤثر على العدوى مثل جفاف الهواء، ودرجة حرارة الهواء المحيط، وأشعة الشمس فوق البنفسجية، إلى جانب العوامل البشرية خلال فصول الشتاء الباردة، مثل قضاء المزيد من الوقت داخل البيوت والأماكن المغلقة، ما يزيد من الاتصال الوثيق بين الأفراد ودوران الفيروسات في أماكن قريبة.

وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أنّ درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة النسبية المنخفضة سمحت لفيروس السارس الذي شبّهه بـ"ابن عم فيروس كورونا الجديد" بالبقاء لفترة أطول بكثير مما كان عليه الحال في درجات الحرارة والرطوبة العالية، وبالتالي فالطقس الدافئ في البلدان المعتدلة وشبه المدارية يقلل من فرص انتشار فيروس الكورونا الجديد فيها.


مواضيع متعلقة