"صورة المرأة في السينما العربية" ضمن فعاليات مهرجان أسوان

"صورة المرأة في السينما العربية" ضمن فعاليات مهرجان أسوان
- مهرجان أسوان لأفلام المرأة
- المرأة في السينما العربية
- مهرجان أسوان
- السينما العربية
- الفن
- اخبار الفن
- مهرجان أسوان لأفلام المرأة
- المرأة في السينما العربية
- مهرجان أسوان
- السينما العربية
- الفن
- اخبار الفن
أقام مهرجان أسوان لأفلام المرأة للمرة الأولى، خلال دورته الرابعة التى تقام حالياً وتمتد حتى 15 فبراير الجارى، ندوة نقاشية تناولت صورة المرأة فى السينما العربية وكيف عكستها الأفلام التى صدرت فى ٢٠١٩، وضمت الندوة حضور عدد كبير من صانعات السينما والنقاد المصريين والعرب، لمناقشة التقارير التى تم عرضها عن وضع المرأة فى الدول العربية وطرح العديد من التساؤلات، مثل هل رسخت الصورة النمطية للمرأة أم قدمت صورة واقعية صادقة تلامس قضاياها وتطرح همومها؟ وهل أتاحت للمرأة كصانعة أفلام الفرصة لتكون فاعلة فى مجالات الفن السابع المختلفة؟.
وقالت الناقدة السينمائية خيرية البشلاوى فى كلمتها: المرأة لها دور مؤثر فى السينما المصرية وفى عدد من الأفلام لكن فى عام ٢٠١٩ تحديداً تراجع نموذج المرأة الفعال فى المجتمع ولم تقدم أعمال سينمائية تبرز دورها وتأثيرها حتى ولو بدور صغير فى الفيلم، مثل دور هند صبرى فى الممر، الذى قدمت من خلاله نموذجاً للمرأة المصرية فى الأحداث السياسية ولها دور محورى جداً لأنها ليست كمالة عدد أو خلقت للإمتاع الجنسى للرجل فقط، وأوضحت (البشلاوى) أنه لا بد أن تتغير الصورة الذهنية لصناع السينما عن المرأة، وللأسف الشديد القضايا الاجتماعية والسياسية غير موجودة فى السينما خلال السنوات الأخيرة ولم تقدم السينما سوى المحتوى السطحى الترفيهى فقط. واستكملت الناقدة خيرية البشلاوى الحديث قائلة: نحن لدينا فى مصر دراما تليفزيونية تتسع لعدد كبير من الأمثلة الناجحة للمرأة، ويمكنها أن تغير كثيراً من وضعها فى المجتمع بمناقشة حياة هذه النماذج على الشاشة.
"عبدالفتاح": "ستموت فى العشرين" انتصر للسودان
كما أضاف الناقد السينمائى أسامة عبدالفتاح فى كلمته: فيلم مروة زين «الخرطوم» وفيلم «ستموت فى العشرين» عبرا عن السودان لأنهما ليسا مجرد أفلام تتحدث عن المرأة فقط، ولكنهما من الأعمال المشرفة على مستوى السينما، ففيلم «ستموت فى العشرين» تناول صمود المرأة فى رفض فكرة أن ابنها سيموت فى سن مبكرة، كما رصد مواجهتها للتحديات بمفردها بعد هروب زوجها وتركها لمواجهة الحياة، وفى فيلم «أوفسيد الخرطوم» لمروة زين ظهرت المرأة كنموذج مشرف من خلال فريق كرة قدم نسائى يبحث عن حقوقه، وفى نفس الوقت تناول مشكلات المجتمع السودانى كلها وتطرق لمشكلات الانفصال بين شمال وجنوب السودان. واستكمل (عبدالفتاح) قائلاً: مروة زين لديها شجاعة كبيرة لتقديم تلك القضايا فى الفيلم، رغم أنها قبض عليها ٢٠ مرة بسبب التصوير، نظراً لأن القانون السودانى يمنع التصوير فى الشارع ولعب كرة القدم النسائية.
"أوهيبة": مللت من الأفلام التى تبرز المرأة كضحية
كما تحدثت الدكتورة أنصاف أوهيبة عن المرأة التونسية قائلة: السينما هى مرآة المجتمع وصورة تؤرخ قضايا فى فترة زمنية معينة، ولكن هناك مشكلة فى كتابة الشخصيات النسائية فى الأعمال السينمائية، خاصة فى تونس، رغم أن هناك أفلاماً كثيرة تكتب عن المرأة المظلومة والضحية، ولكن لماذا لم تقترح نماذج عن المرأة الناجحة، وأنا مللت من الأفلام التى تبرز المرأة خلال أحداثها كضحية فقط، فنحن نريد من الكتاب الذين يقدمون الأعمال النسائية أن يقدموا نماذج ناجحة، وأنا أعتبر فيلم «نورا تحلم» من أفضل الأفلام طوال العام، لأنه قدم نموذجاً محترماً للمرأة ورصد حياة شخصية حقيقية، فجرأة الفيلم أحدثت حالة كبيرة من الجدل على السوشيال ميديا، وأعتقد أنه أحدث نقلة نوعية فى السينما بتونس، حيث تناول قصة زوجة فقيرة لديها أولاد وزوجها يسجن وتقرر أن تعيش مثل كل الفتيات وتحلم مثلهن وطلبت الطلاق من زوجها، لكنه فجأة يحصل على عفو رئاسى ويغير كل حساباتها، وتركت نهاية الفيلم مفتوحة.
وأضافت أنصاف: الأفلام مختلفة فى تونس، فنحن لا نلجأ للسينما التجارية لكن نركز على أفلام المهرجانات، ومقياسى لنجاح الفيلم هو وصوله للجميع، والأفلام الآن لديها فرصة كبيرة للانتشار بفضل التطور فى العصر الحديث.
وقالت الناقدة السينمائية انتصار الدرديرى: لو تم عرض الأفلام العربية فى جميع الدول العربية سيتم معرفة جميع اللهجات، وعلى سبيل المثال اللهجة المصرية منتشرة بقوة فى الدول العربية بسبب انتشار الأفلام. يذكر أن المهرجان كان قد أصدر تقارير ترصد وضع المرأة فى كتاب يتضمن رؤية متكاملة عن وضع السينما العربية من حيث حجم الإنتاج ومدى دعم الدول المختلفة لها، وكذلك حقيقة وضع المرأة فى السينما العربية، وقام بالإشراف على الكتاب الناقدتان انتصار الدرديرى وبسنت حسن، وشارك فى إعداد الدراسة العديد من الكتاب والنقاد، وهم خيرية البشلاوى وأسامة عبدالفتاح من مصر، نور سريد من اليمن، د. لمى طيارة من سوريا، د. عزة القصادى من سلطنة عمان، رياض أبوعواد من فلسطين، أنصاف أوهيبة من تونس، عبدالستار ناجى من الكويت، ناجح حسن من الأردن، محمد شويكة من المغرب، علا الشيخ من الإمارات، وفيصل شيبانى من الجزائر.