مقترح لانتخابات مجلس النواب: 40% "فردي" و60% لـ"القوائم النسبية وكوتة المرأة"

08:12 م | الجمعة 14 فبراير 2020

بعد أن أوشك مجلس النواب الحالى على إنهاء فصله التشريعى، أصبح من المحتم إعادة التفكير فى النظام الانتخابى الأمثل للمجلس الجديد المقرر إجراء انتخاباته فى نوفمبر المقبل، بما يضمن إتاحة فرص المشاركة لجميع القوى السياسية، ويضمن تمثيل الفئات التى ميّزها الدستور إيجابياً.

واقترح النائب محمد عطا سليم، عضو الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، انتخاب مجلس النواب بواقع 40% بالنظام الفردى، و30% بنظام القوائم النسبية، و30% بنظام القوائم النسبية لكوتة المرأة، على أن يراعى فيها تمثيل العمال والفلاحين والشباب والمسيحيين وذوى الإعاقة والمقيمين فى الخارج.

وقال «سليم» لـ«الوطن»، إنه تقدم بهذا المقترح لمجلس النواب الأسبوع الماضى كحل وسط بين جميع القوى السياسية والشعبية يتم مناقشته بجانب مقترح انتخاب البرلمان بواقع 25% بالفردى، و75% بالقائمة المطلقة.

وأضاف أن مقترحه ينص على أن مجلس النواب يُشكل من عدد 460 عضواً يكون انتخابهم بواقع 184 مقعداً بالنظام الفردى، و138 بنظام القوائم النسبية لكوتة المرأة، وباقى الفئات التى اشترط الدستور تمثيلها، مثل الشباب والعمال والفلاحين، و138 مقعداً بنظام القوائم النسبية لباقى المقاعد، ويحق للأحزاب والمستقلين الترشح فى كل منهما.

وتابع «سليم» أن هذا الاقتراح يتفادى عيوب القائمة المطلقة التى تهدر أصوات الناخبين بالنسبة للقوائم التى لم تحصل على أغلبية الأصوات المطلوبة فى الانتخابات، ويؤدى إلى تحقيق التنوع داخل المجلس، ويكفل مشاركة حقيقية لجميع المواطنين وتحقيق نسب الكوتة التى اشترطها الدستور للمرأة والشباب والعمال وغيرهم.

ويرى الدكتور محمد رجب، المستشار السياسى لحزب الحركة الوطنية، أن القائمة النسبية هى أكثر الأنظمة الانتخابية ديمقراطية، لأنها تعطى لكل قائمة متنافسة فى الانتخابات مقاعد فى المجالس المنتخبة، وفق النسب التى حصلت عليها من عدد الأصوات الصحيحة للناخبين.

وأضاف «رجب» أنه يرى إجراء الانتخابات البرلمانية وفق النظام الألمانى القائم على أن تكون نصف المقاعد بالنظام الفردى، والنصف الآخر بالقائمة النسبية، منوهاً بأن هذا النظام يسهم فى تنمية الديمقراطية، ويواجه ظاهرة المال السياسى.

وتابع أن نظام الانتخاب الفردى الأقرب لثقافة الشعب المصرى، خاصة أن هناك نسبة غير قليلة من الأميين، مشيراً إلى أن هذا النظام يقوى العلاقة بين النائب والناخب، ويشعر النائب بأن من أعطوه أصواتهم يتابعون أداءه، ويحرص على التواصل معهم لحل مشاكلهم، ويتحول إلى نائب خدمات لإرضاء أهالى دائرته، مقابل تراجع دوره الأساسى التشريعى والرقابى، ومن سلبيات هذا النظام ظاهرة شراء الأصوات، وأى مرشح لا بد أن يملك المال حتى يتمكن من حسم المقعد.

"مغاورى": يحقق مبدأ تكافؤ الفرص

وأكد عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، أن الحزب لديه مقترح لإجراء الانتخابات وفق نظام القائمة النسبية، بما يحقق مشاركة جميع القوى الاجتماعية، وتحقيق النسب الدستورية لفئات المرأة والشباب والعمال والفلاحين. وقال إن الأنسب هو نظام القائمة النسبية لأنه يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع القوائم المتنافسة فى الانتخابات.