قبل كورونا.. رشا: كل يوم بعمل ندوة وقائية في فصول المدرسة

قبل كورونا.. رشا: كل يوم بعمل ندوة وقائية في فصول المدرسة
- كورونا
- فيروس كورونا
- زائرة صحية
- بدء الدراسة
- التأمين الصحي
- كورونا
- فيروس كورونا
- زائرة صحية
- بدء الدراسة
- التأمين الصحي
بين طلاب مختلف الصفوف الدراسية، تقف مرتدية البالطو الأبيض، تلقي التعليمات الوقائية، وتطمئن على سلامة مظهر كل طالب والتزامه بقواعد النظافة الشخصية، فتتفقد نظافة أظافر أحد أطفال مرحلة الروضة، وتنهى آخر عن استخدام أدوات زميله، هكذا عهد أطفال إحدى المدارس الخاص بمحافظة القليوبية، رؤية رشا شريف، الزائرة الصحية بمدرستهم.
بابتسامة رقيقة وحس فكاهي، اعتادت رشا قبل ست سنوات منذ افتتاح المدرسة وانتدابها من التأمين الصحي للعمل كزائرة صحية بها، أن تكون "الجزء الحلو" من يوم الطلاب، فاعتادت على وضع جدول بأسماء الفصول الدراسية، بحيث يمكن زيارة أحد فصول المدرسة، كل يوم والاطمئنان على حالة الطلاب الصحية، وعمل ندوة تثقيفية عن الأمراض المعدية والالتهاب الكبدي الفيروسي.
لا تغفل "رشا" أولياء الأمور وواجبها نحوهم من تزويدهم بالتعليمات وملاحظاتها على صحة كل طالب، فتحرص على اللقاء بهم مرة على الأقل كل فصل دراسي، لتتحدث إليهم عن كيفية تغذية أبنائهم بطريقة سليمة، طرق الوقاية، وضرورة تغيب الطفل المريض عن المدرسة للحفاظ على صحة زملائه.
"بفرح لما الطلاب يشوفوني في المدرسة ويفرحوني بتنفيذ نصايحي أو غسيل أسنانهم"، قالتها "رشا"، في حديثا لـ"الوطن"، معبرة عن فرحتها بثمار عملها ومناقشاتها الطويلة مع الطلاب، ومحاولاتها إيجاد الحلول الوسط، فعندما يخبرها أحدهم بأنه لا يحب اللبن تحاول التوصل معه لمشروب آخر يحبه لإضافة اللبن عليه.
رشا: حريصة دائما على صحة الأطفال وتوعيتهم من قبل كورونا
لم يمثل خوف أوليا الأمور المتزايد قبل بد الفصل الدراسي الحالي، سببا للقلق لـ"رشا" حيث كانت تدرك أسباب القلق المحيطة بانتشار فيروس كورونا في بعض الدول، ولكن مؤمنة بكون حرصها الدائم على صحة الأطفال وتوعيتهم كافيا لوقايتهم من أي مرض، فمنذ بدأ الفصل الدراسي الجديد، حرصت على مخاطبة مخاوف كل طالب بطريقة يفهمها، فتقول لطالب ابتدائي "عشان نحافظ على نفسنا من البرد لازم نغسل إيدينا كويس"، بينما تخاطب طالب الإعدادي موضحة ما هو فيروس كورونا وأساليب الوقاية منه، فيما تعلله بـ"مش بحب أخوف الأطفال فبشرحلهم بكلمات بسيطة لكن الكبار عارفين".
نشاطي في المدرسة بفضل تدريبات التأمين الصحي
"بفضل تدريبات التأمين الصحي"، عبارة ترددها "رشا" كلما تساءل أحد عن نشاطها في المدرسة واهتمامها بصحة الطلاب، حيث تحصل وزملائها من خريجي كليات التمريض على تدريبات دورية حول متطلبات وظيفتهم وواجباتهم نحو الطلاب أثناء التواجد بالمدارس، وهو ما تحرص على تنفيذه مع إدخال أساليب جديدة، يمكنها من خلالها جذب الطلاب نحو حياة صحية، وهو ما تصفه بـ"تحتمه عليا الأمانة المهنية".