"ماتغلطش غلطتي".. مسابقة على "فيس بوك" لأطرف قصص السفر حول العالم

01:19 ص | الجمعة 14 فبراير 2020

"متغلطش غلطتي"، مسابقة أطلقتها إحدى المجموعات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحمل اسم "ترافل سيكريتس كلوب"، تتخصص في تبادل تجارب وخبرات السفر حول جميع أنحاء العالم بين مستخدميه، للاستفادة من تجاربهم غير الجيدة، وتوخي الحذر من الوقوع في نفس الأخطاء وتكون المسابقة بين أعضاء الجروب الذين ينشرون تجاربهم الشخصية عن الأخطاء التي وقعوا فيها خلال سفرهم لأي مكان حول العالم مستخدمين الهاشتاج الخاص بالمسابقة، والقصة التي ستنال أعلى نسبة من التصويت يفوز صاحبها بجهاز محمول جديد.

يحكي وسام محجوب، المقيم بالإسكندرية، والذي يعشق السفر إلى المدن غير المعتادة، لـ"الوطن" عن موقف عاشه خلال سفره لمدينة "صن سيتي بجنوب أفريقيا، حيث اكتشف، بعد دخوله إلى غرفته بالفندق المقيم فيه، فقد هاتفه، وطلب حضور الأمن مباشرة خاصة مع عدم وجود آثار لدخول أي شخص للغرفة، وعندما وجدوا النوافذ مفتوحة، علموا على الفور أن "القرود" أصحاب الغابة الحقيقيين هم من فعلوها.

لم يصدق "محجوب" تلك الرواية إلا عندما رأى الفيديو بنفسه من كاميرات المراقبة، وما زاد من اندهاشه هو أن القردة هناك مدربة جيدا على سرقة الأشياء الثمينة كالمحافظ، الساعات والهواتف المحمولة، فقد شهد عملية سرقة أخرى تعرضت لها سيدة على الشاطئ بعدما خطف القرد هاتفا من حقيبتها على مرأى ومسمع من جميع رواد الشاطئ، والتي كانت تحتوى على طعام وبعض مستحضرات التجميل لكنه لم يسرق سوى الهاتف.

أحمد رضوان، الذي توجه إلى الصين عام 2016 لاستكمال دراسته هناك، له قصة أخرى طريفة أثناء سفره، حيث ظلت زوجته، التي صاحبته في الرحلة، لمدة 5 أشهر غير متقبلة أي طعام هناك سوى أصابع الدجاج المقرمشة، تلك التي يصنعها محل بعينه هناك اعتادا التردد عليه يوميا، وفقا لحديثه لـ"الوطن"، إلى أن صدمه بعض أصدقائه أن أصابع الدجاج، المذكورة، ما هي إلا فئران مقلية.

تجربة طعام أخرى عاشتها "راندا العبد"، إحدى مستخدمات الجروب المنظم للمسابقة، أيضا وذلك أثناء سفرها لإسطنبول العام الماضي، حيث بحثت، طويلا، عن مطعم يقدم طعاما تركيا أصيلا، واستقرت على مطعم متخصص بالشاورما، لكنها وجدت لحم الشاورما الخاص بهم لا يطهى بنفس الطريقة المعتاد عليها، يطهي الشيف الشاورما بالعرض ويقطعها بالساطور، "لجأنا للطبق ده بعد ما فشلت أنا وأصدقائي في فهم أي صنف من الموجود في المنيو، وترجمة جوجل ماوصلتناش لحاجة"، حتى وصل الطعام واكتشفوا أن هذه الطبق المسمى "شاورما كوكورج" ما هو إلا أمعاء الخروف ملفوفة كالخيوط على قطعة من اللية.

طرائف الأكل في الغربة استمرت مع أحمد جاد، الذي قرر تناول طبق "كبسة الضب" في جدة، أثناء حضوره حفل زفاف صديقه، الذي اختاره دونا عن كل الموجودين ليتناول الطعام معه على مائدته الخاصة وتحت إصرار صديقه وافق ورافقه إلى المائدة التي وجد بها "كبسة" لكن شكل اللحم مختلف، "أكلت تحت تأثير الرائحة الذكية للطعام، لكن بعدها فوجئت بطبق تاني شكل الحم فيه عادي، ولما سألت عرفت إن اللي أكلته الأول لحم ضب، بيتقدم للعريس في حفل الزفاف".

"هم يضحّك وهم يبكي"، ربما يتوافق ذلك المثل الشعبي مع حكاية ترويها أصالة خالد، طالبة الصف الثاني الثانوي، حيث قررت، عقب انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، السفر مع أسرتها لقضاء الإجازة الصيفية في روسيا خلال العام الماضي، لكنها فوجئت بظهور نتيجتها التي أوضحت رسوبها في المدرسة، ووجوب استعدادها لامتحانات الدور الثاني في شهر أغسطس.

لتقرر الفتاة العودة، وحدها، إلى لمصر بمفردها لتكتشف وجود خطأ في نتيجتها بالمدرسة وعدم رسوبها في أي مادة، فلا قضت إجازة صيفية هادئة مع أسرتها، ولا فرحت بنتيجة عنائها خلال عام دراسي كامل.