خبراء إعلام عن إطلاق قناة قرآن كريم مصرية: خطوة مباركة.. وتطور كبير

كتب: كريم عثمان

خبراء إعلام عن إطلاق قناة قرآن كريم مصرية: خطوة مباركة.. وتطور كبير

خبراء إعلام عن إطلاق قناة قرآن كريم مصرية: خطوة مباركة.. وتطور كبير

تنفيذا لخطوة يتمناها الكثيرون، أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية البث التجريبي لقناة "مصر قرآن كريم" على نايل سات تردد 10853 أفقي، ومن المقرر أن تعرض تلاوات القرآن الكريم لأشهر الأصوات المصرية العذبة التي تربت على أيديها أجيال كاملة، وفقًا لما قاله المهندس حسام صالح المتحدث الرسمي باسم الشركة.

وتعرض القناة أيضًا تلاوات نادرة لمشايخ القراء المصريين من بينهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ علي محمود والشيخ محمد صديق المنشاوي والنقشبندي وغيرهم، فيما ستكون القناة منارة لاكتشاف أصوات جديدة في قراءة القرآن والإنشاد أيضًا.

خطوة إنشاء قناة للقرآن الكريم، تعد خطوة إيجابية ومباركة، بحسب ما قال الدكتور سامي الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، لافتًا إلى أنها ستدفع بالحفاظ على القوى المصرية ودفعها للأمام، وسيعلم الجنسيات من مختلف بلدان العالم التلاوات القرآنية الصحيحة. 

وأضاف الشريف لـ"الوطن"، أنه لطالما تم المطالبة بمثل هذه القناة من قبل، على أن تكون هناك قناة مصرية رسمية بعيدة عن التيارات السياسية، حتى يمكن من خلالها محاربة نغمة التكفير التي سادت قديمًا. 

ونوه أستاذ الإعلام، لضرورة خضوع القناة لإشراف الأزهر الشريف حتى تصبح خالية من الأخطاء، مؤكدًا على أنها ستعيد لمصر جزءً من قواها الناعمة، بعد أن افتقدت البيوت المصرية وجود القراء الجدد من أمثال العمالقة، ما جعل الكفة تميل للقراء من خارج مصر.

من جانبه قال الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، إن خطوة إطلاق القناة هي تطور مهم وإيجابي، لأنه يعيد للأذهان تلك القراءات المصرية التي باتت أقل وجودًا على القنوات التليفزيونية والإذاعية، في ظل منافسة مع بعض أنماط القراءة من دول أخرى.

وأضاف عبد العزيز لـ"الوطن"، أن عرض التلاوة دائمًا على القناة، هو جانب من تقديم المستوى الديني الذي يحتاجه الجمهور داخل المنازل ويبحث عنه، والذي يتعلق بحفظ التراث المصري وترويضه مع ما يتصل بنمط القراءة وأسلوبها الذي نمتلك تفوقًا تاريخيًا فيه.

وأوضح أن القناة ستكون حاضنة في مجال تلاوة القرآن، ووسيلة لاكشتاف مواهب جديدة في هذا الصدد، وبذلك يتحقق هدفًا ساميًا نسعى إليه منذ فترة، فضلًا عن تحقيقها للاهداف التسويقية حال تنفيذ مسابقات للقراء الجدد، ما يجلب للقناة نسب مشاهدات عالية من أهالي هؤلاء المنشدين والقراء.

وفي السياق ذاته، وصف الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إطلاق القناة، بأنه خطوة إيجابية، حيث أن هؤلاء القمم من القراء هم الذين عملوا الأجيال الماضية كيف تستمع وكيف تنصت.

وقال العالم لـ"الوطن"، إن القناة يجب أن تكون ذات شخصية مختلفة، حتى تتمكن من دخول البيوت المصرية، وتحقيق نسب مشاهدة عالية وسط العديد من قنوات التلاوة الخاصة، فضلًا عن موقع "يوتيوب"، الذي يعرض التلاوات النادرة للقراء ويحقق نسب مشاهدات بالملايين.

وتمنى أستاذ الإعلام، أن لا تقف القناة عند حدود قراءة القرآن فقط، وأن يعقبها نوع من شرح المفردات اللغوية في القرآن التي قد لا يفهمها البسطاء، بالإضافة لوجود صفحة وموقع خاص بها، معربًا عن سعادته بوجود نية لاكتشاف قراء جدد، مشددًا على ضرورة وجود إدارة موحدة ورؤية متكاملة حتى يصبح للمضمون شكل واضح.


مواضيع متعلقة