"رانيا ووليد".. حب الـ32 عاما بين المدافعة عن حقوق المرأة في عفرين وزوجها خير السند

"رانيا ووليد".. حب الـ32 عاما بين المدافعة عن حقوق المرأة في عفرين وزوجها خير السند
سنوات طويلة من الحب والعطاء جمعت بين رانيا جعفر التي عرفت منذ عقود بنشاطاتها لمناهضة العنف ضد المرأة في شمال وشرق سوريا، وبين زوجها السيد وليد كوس، والذي ساعدها كثيرا في عملها وساندها في جميع الأوقات الصعبة التي مرت بها، وهي أيضا رغم وقتها المشغول دائما بالمحاربة من أجل قضيتها ورسالتها تجاة المرأة، لم تتركه لحظة واحدة بل وقفت بجانبه وكانت خير عون له.
"قصة الحب التي جمعتني بزوجي السيد وليد بدأت عام 1986، لنتزوج بعدها بعامين تقريبا وتحديدا في 1988، وبعد معاناة طويلة مع المرض لم يتركني أبدا وساندني كثيرا في جميع مراحل مرضي والحمد لله شفيت منه وأعتبره الفارس الذي حارب المرض معي وتصدى له، فكان له الدور الأول لتحفيزي نفسيا ومعنويا"، حسب حديث رانيا جعفر، الإدارية في منظمة سارا للعنف ضد المرأة في إقليم عفرين، لـ"الوطن".
زوجي لم يتركني لحظة واحدة أثناء فترة مرضي
رسالة رانيا جعفر منذ ثمانينيات القرن الماضي تتلخص في أن العنف ليس له شكل محدد، وإنما يمارس بأشكال عديدة منها العنف الجسدي والنفسي والفكري، وأن الذهنية السلطوية تزرع في تفكير المرأة منذ نعومة أناملها خوفا من المجتمع، ليحد من حريتها وتقييدها بذريعة الشرف، وتأثيرات العنف الممارس بحق المرأة، وما لها من أبعاد سلبية على كل المجالات السياسية والاجتماعية، والحد من إبراز دور المرأة الحرة المتمثلة بالإرادة القوية في المجتمع، ولذلك تقوم بمكافحة هذا العنف عبر التوعية للفتيات والسيدات وتزور مخيمات النازحات لتقدم لهم يد العون والمساعدات والاستشارات ودعمهن نفسيا.
توضح رانيا، أن زوجها يساعدها كثيرا ويقف بجانبها كثيرا، حيث إنها حينما كانت بعفرين يتطلب منها العمل في المنظمة السفر بشكل واسع النطاق ولأوقات طويلة، فكان يسافر معها حتى يخفف عنها متاعب السفر ويراعيها أثناء الفترة التي تكون بعيدة عن البيت، أما بخصوص الأعمال المنزلية فيقوم بمساعدتها دون أي طلب منها فيقوم بعمل ذلك بغرض الحب والاحترام، لاسيما حينما تشعر بالتعب بسبب ضغط العمل.
وليد يسافر معي حتى يخفف عني متاعب العمل
وتختتم رانيا حديثها لـ"الوطن": "رزقنا الله بأربعة أولاد وبنت طوال 31 عاما من الزواج، مررنا فيها بالعديد من المواقف التي أكدت لنا حبنا لبعضنا البعض، ونشكر الله دوما لأننا استطعنا تربيتهم جيدا ويتسمون بحسن الخلق، إضافة إلى وصولهم لمراحل رائعة من العلم والثقافة، قلب وليد طيب كثيرا ويشعر بالغيرة دائما، وما زال يخاف على كثيرا، وأحس أنه يحبني كثيرا أكثر من قبل، فحبه لم يتوقف ولا يتوقف، إنه رجل بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ".