"الصراع يزداد في إدلب".. أردوغان يهدد الجيش السوري بسبب دفاعه عن أرضه

كتب: محمد علي حسن

"الصراع يزداد في إدلب".. أردوغان يهدد الجيش السوري بسبب دفاعه عن أرضه

"الصراع يزداد في إدلب".. أردوغان يهدد الجيش السوري بسبب دفاعه عن أرضه

قال الكرملين، أمس الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تباحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بشأن الصراع المتزايد في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وأورد بيان مقتضب من الرئاسة الروسية، أن بوتين وأردوغان اتفقا في اتصال هاتفي على أهمية تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين موسكو وأنقرة بشأن سوريا.

ووصفت دمشق، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه شخص "منفصل عن الواقع"، بعد تهديده باستهداف القوات السورية في "كل مكان"، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر في الخارجية، الأربعاء.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله: "يخرج علينا رأس النظام التركي بتصريحات جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع  ولا تنم إلا عن جهل ليهدد بضرب جنود الجيش العربي السوري بعد أن تلقى ضربات موجعة لجيشه من جهة ولإرهابييه من جهة أخرى".

وتشهد محافظة إدلب في شمال غرب سوريا منذ عشرة أيام توترا ميدانيا قلّ مثيله بين أنقرة ودمشق، تخللته مواجهات أوقعت قتلى بين الطرفين، آخرها الاثنين.

وفي وقت سابق اليوم وجهت وزارة الخارجية السورية اتهاما للنظام التركي بالعدوان على سيادتها، من خلال نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف بعض النقاط العسكرية، مشددة على الإصرار على استعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية.

وقال مصدر في الخارجية السورية في تصريح لوكالة الأنباء السورية "إنها تؤكد مجدداً أن هذه الاعتداءات لن تنجح في إعادة إحياء التنظيمات الإرهابية وستستمر قوات الجيش العربي السوري في مطاردة فلول هذه التنظيمات حتى القضاء عليها بشكل كامل واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة".

واليوم قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إنه تم الرد على مقتل 5 جنود اتراك أمس وإصابة آخرين، وأوضح ان سيكشف اليوم الأربعاء، عن الخطوات التي ستتخذها بلاده حيال تطورات الوضع في محافظة إدلب، التي تشهد هجومًا بريا واسعا للجيش السوري.

أردوغان قال : "قمنا بالرد على الجانب السوري بأقصى درجة، ولن نكتفي بذلك، بل سنواصل الرد" وأضاف مهددا النظام السوري: "سيدفعون ثمنًا باهظًا كلما اعتدوا على جنودنا"، وذلك بعد الهجوم على الجنود الأتراك والذي أسفر خلال أسبوع عن مقتل 13 جنديا تركيا، وإصابة آخرين.

وقالت أنباء اليوم إن اللقاء الروسي التركي الثاني من نوعه انتهى أيضا دون التوصل إلى اتفاق مثل سابقه الذي عقد يوم السبت الماضي لبحث تطورات هجوم الجيش الحكومي السورية على إدلب التي سقط بها 13 جنديا تركيا خلال أسبوع.

وأعلن الجيش السوري أمس الأول فرض السيطرة على 600 كم مربع في حلب وإدلب.


مواضيع متعلقة