الحب في زمن "كورونا": ما يجمعه "كيوبيد" لا يفرقه "فيروس"

كتب: عبدالله مجدى

الحب في زمن "كورونا": ما يجمعه "كيوبيد" لا يفرقه "فيروس"

الحب في زمن "كورونا": ما يجمعه "كيوبيد" لا يفرقه "فيروس"

حب كل منهما للآخر كان أقوى من ظروف المرض والعيش فى دول مختلفة، أو انتشار الفيروس القاتل، فتغلبت حرارة أشواقهما على الأنفاس التى تحمل كورونا، ليقررا تتويج قصة حبهما بالزواج، ضمن حفل جماعى يضم الآلاف من قصص الحب الأخرى.

يروى الشاب الأمريكى جوستين سابو، البالغ من العمر 24 عاماً، لـ«الوطن»، أنه تعرف على زوجته البرازيلية هاى صن، من خلال أحد أصدقاء الكنيسة المشتركين بينهما، قبل عام ونصف، فى الولايات المتحدة حينما كانت فى زيارة لأصدقائها، وشعر بإعجاب شديد لها ورغبة فى الحديث معها.

جوستين وهاى تزوجا بين 30 ألفاً فى كوريا بلا أقنعة تحمى من الفيروس: قررنا الاستمتاع بالزفاف

«فى برج إيفل بفرنسا»، قرر الشاب الأمريكى الاعتراف لصديقته البرازيلية لأول مرة بحبه.

لم يخش «جوستين» وزوجته «هاى»، المشاركة فى حفل الزفاف الجماعى الذى أقامته كنيسة التوحيد، فى كوريا الجنوبية، رغم انتشار فيروس كورونا، لوجود 30 ألف شخص من 64 بلداً، بمن فيهم 6 آلاف من الذين أقاموا زفافهم فى مركز «تشيونج شيم للسلام العالمى»، شمال سول، «لم نفكر فى أى شىء سوى الاستمتاع بهذا اليوم الهام فى حياتنا».

أما الشاب البريطانى إنجامين ويلسون، فقد رفض أن يترك زوجته وابنته فى مركز تفشى فيروس كورونا وينجو بحياته ويعود لوطنه، رغم سهولة ذلك الأمر. تعرف «ويلسون» على زوجته بعدما سافر إلى الصين فى عام 2004، للعمل معلماً للغة الإنجليزية فى إحدى المدارس الموجودة فى مدينة ووهان، والتقى بزوجته الصينية «لى تشين».

تزوجا وأنجبا ابنتهما ياسمين، البالغة من العمر الآن 7 سنوات، وكان وجودها دافعاً لرفضه فرصة العودة السهلة إلى وطنه، على متن الطائرة التى نقلت 200 شخص من أبناء دولته، لينجو بحياته من فيروس كورونا القاتل، إلا أنه رفض السفر وفضل الوجود معهم فى هذا المأزق. «لن أسامح نفسى طوال حياتى إذا تخليت عنهم»، يرى «ويلسون» أن الحياة عبارة عن مجموعة من الاختبارات تعرف منها مدى صدق وإخلاص من حولك، لذلك يحاول الصمود فى هذه الفترة العصيبة، لأنه إذا هرب وتركهم لن يكون جديراً بحب واحترام زوجته وابنته.


مواضيع متعلقة