حكم الاحتفال بعيد الحب.. علماء الإفتاء يجيبون

كتب: منة العشماوي

حكم الاحتفال بعيد الحب.. علماء الإفتاء يجيبون

حكم الاحتفال بعيد الحب.. علماء الإفتاء يجيبون

ينتظر الكثيرون يوم 14 فبراير المقبل، للاحتفال بعيد الحب، أو كما يطلق عليه "الفالنتين"، وخاصة مع شريك الحياة.

وبين "حرام أم حلال"، يختلف بعض الناس بشأن جواز الاحتفال بعيد الحب أم لا، وهو ما يجيب عليه الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، لـ "الوطن"، والشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خلال مقطع فيديو على موقع "يوتيوب".

ذكر "الأطرش" أن "الحب" كلمة مؤلفة من حرفين: "لا يكون إلا بين اثنين وما أجمل أن يكون الحب بين المخلوق وخالقه".

ويجوز أن يكون الحب مخلصا بين الأزواج والأبناء والعائلات، بحسب وصف "الأطرش": "ينبغي على الإنسان أن يحب الآخر في الله، وأن يقول له إني أحبك في الله، ولكن لا يعارض شرع الله ولا يعصيه، أي لا يحدث ما يفعله بعض الناس غير المرتبطين بشكل رسمي ده خزعبلات".

وأشار "الأطرش"، إلى أنه يجوز أن يعبر الزوج أو الزوجة عن مشاعرهما لبعضهما حتى إن كانت خادعة: "حتى لو كنت بتكرهها وهتظهر حبك لها وتقول كلام معسول لا يعتبر ذلك كذب، لأن الزوج لو صرح بغير كده هتنقطع التواصل بينهما ويشرد الأطفال فده ميسماش كذبا".

فيما قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فيديو سابق على قناة دار الإفتاء المصرية بموقع "يوتيوب"، "إنه لا مانع أن يتفق الناس على أيام معينة يجعلونها خاصة بالمناسبات الاجتماعية، طالما لا تتعارض مع الشريعة مثل الاحتفال بالأم أو العامل".

وأضاف "ممدوح"، أنه لا مانع أن يتخذ يوم لإظهار مشاعر الناس لبعضهم البعض، حيث إن الرسول دعى الإنسان قائلا "إذا أحب أحدكم أحد ليقل له إني أحبك في الله".

وأكد "ممدوح"، أن مفهوم الحب أوسع وأهم من أنه بين المرأة والرجل، حيث إنه يمكن أن يكون بين الأهل والأصدقاء وغير مختص بالرجل والمرأة فقط.

ونوه أمين الفتوى، إلى أن بعض الناس قد يعترض ويقول إن بعض المناسبات أصولها غير إسلامية من باب التشبه بغير المسلمين: "هذا الاعتراض غير صحيح، ولأن التشبه حتى يكون الإنسان متشبها لابد عليه أن يقصد التشبه والاعتراض ليس صحيحا".

وتابع "ممدوح": "المقصود بالعيد أنه يتكرر، والمهم أن لا يتم فيه أي نوع من الأشياء التي تخالف الشرع والدين يعني يكون مقيدا بالأداة الشرعية".


مواضيع متعلقة