دمياط الجديدة: منتجات تغزو الأسواق العالمية.. ومصانع بالجملة تواجه مشكلات

09:18 م | الثلاثاء 11 فبراير 2020

واحدة من المناطق الصناعية المهمة فى مصر، تضم العديد من الصناعات البارزة التى طالما تميزت بها كصناعة الأثاث، وهى المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة، تميزت بتصنيع كل المنتجات من أثاث، وألبان، وسلع غذائية، ومواد بناء كـ«الرخام والجرانيت والبورسلين»، بالإضافة إلى الحلويات، والأحذية، والزيوت، والبلاستيك، وتقع على مساحة 545 فداناً، ويبلغ عدد المصانع 712 مصنعاً، تتنوع بين مصانع عملاقة ومتوسطة ومشروعات شباب، وذلك بخلاف مجمع الصناعات.

«أسامة حفيلة» رئيس جمعية المستثمرين بمدينة دمياط الجديدة، ورئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، قال إن المنطقة الصناعية تضم مصانع أثاث، ومواد بناء، وحلويات، وألبان، وأدوات هندسية وكهربائية، وبويات وكيماويات، وزيوت وبلاستيك، بالإضافة لافتتاح مصنع للأعلاف الخاصة بالأسماك وهو أحد المشاريع الضخمة برأس مال مصرى أمريكى، حيث تم أول إنتاج له عام 2019 ويصدر منتجاته لكل بلدان العالم، وأضاف: «نعمل حالياً على تغطية السوق المحلية كما قمنا بالتوسع بالتصدير لدول أوروبا وأفريقيا وأطلقنا مبادرة لتنظيم رحلة لتنزانيا والدول المجاورة لها سنصطحب خلالها ممثلين لكل الأنشطة وصغار الصناع لنعمل على دراسة السوق الأفريقية التى تعد سوقاً بكراً وفرصة لاستيعاب صادراتنا».

ووفقاً لـ«حفيلة»، يتم تصدير منتجات الألبان لبعض الدول العربية والدول الأوروبية، إلى جانب أمريكا التى تستورد نوعاً محدداً من الجبن الرومى والأبيض والمطبوخ، أما صادرات الأثاث فلكل دولة نمط مختلف فى احتياجاتها، فالسوق الأوروبية تختلف عن السوق العربية، كما أن لكل إمارة بالبلدان العربية ذوقاً محدداً فى الأثاث، لذا لا بد من القراءة الجيدة للأسواق قبل أن يخطو المستثمر خطوة اقتحام سوق بعينها: «السوق العربية تستورد المجالس وهناك من يستورد الأثاث النمطى وآخرون يستوردون المودرن، وأصحاب المصانع الكبيرة لديهم إدارة متخصصة لدراسة احتياجات كل سوق»، مشيراً إلى توقف صادراتنا لأسواق سوريا واليمن والجزائر وليبيا، التى كانت تمثل من 10 إلى 15% من إجمالى صادراتنا من الأثاث وتراجع بنسبة 8% من مجمل الصادرات بعد أحداث 25 يناير نظراً لما شهدته تلك البلدان من أحداث سياسية صعبة، حيث باتت ترتكز صادراتنا على أوروبا والبلدان العربية».

اجتماع مرتقب مع وزير الصناعة للعمل على حل العقبات

ويضيف: منطقة دمياط تعمل برأس مال وطنى، حيث نقوم بتصنيع الأثاث الذى يعد إحدى أهم الصناعات الرائدة بداية من تقطيع الأخشاب حتى بيعه للمستهلك»، مشيراً إلى غلق نحو 12 مصنعاً فيما مضى بسبب وفاة ملاكها، بخلاف مواجهة 25 مصنعاً أزمة عدم الترخيص نتيجة مشكلات ترجع لهيئة التنمية الصناعية، والتى باتت معوقاً أساسياً بالنسبة للمستثمرين بعد إلزامهم بتجديد التراخيص أو استخراج تراخيص جديدة من هيئة التنمية الصناعية، لافتاً إلى عقد اجتماع مرتقب مع وزير الصناعة للعمل على حل تلك العقبات: «نستبشر بالوزير خيراً خاصة بعد حزمة القرارات التى اتخذتها البنوك لصالح المستثمرين».

وأشار إلى تصدير منتجات الرخام لدول لبنان والكويت والسعودية والإمارات، فضلاً عن دول أوروبا وأمريكا التى تطلب اللون البيج حيث تغطى دمياط ما يتراوح من 4 إلى 5% من صادرات الرخام للخارج وهو ما يتراوح من 12 إلى 13% من جملة إنتاجنا كمحافظة، كما نصدر الأثاث للدول العربية وروسيا وكندا وفرنسا، حيث نغطى نحو 58% من صادرات مصر من الأثاث بينما نصدر منتجات ألبان بما يعادل 40% من إنتاجنا للبلدان العربية وبعض الدول الأوروبية وأمريكا.

وعن أبرز ما تتميز به المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة، يقول: «لدينا جزء مخصص فى صناعة الأثاث نتميز به عن مختلف المناطق الصناعية بالإضافة لشبكة طرق تمتد لكل أنحاء الجمهورية ووقوع المنطقة بالقرب من ميناءى دمياط وبورسعيد، فمناطق العاشر وبدر وأكتوبر ليس لديها موانئ بحرية، هذا بالإضافة إلى أن دمياط بلد صناعى فى المقام الأول ولدينا صناعة على أعلى مستوى حيث تعد صناعات الأثاث والكيماويات ومواد البناء من أبرز الصناعات لدينا».