رفضه "العالي للفنون المسرحية".. شقيق علاء ولي الدين يكشف أسرار جديدة في حياة الفنان الراحل

رفضه "العالي للفنون المسرحية".. شقيق علاء ولي الدين يكشف أسرار جديدة في حياة الفنان الراحل
- علاء ولي الدين
- ذكرى علاء ولي الدين
- ذكرى وفاة علاء ولي الدين
- فيلم الناظر
- وفاة علاء ولي الدين
- علاء ولي الدين
- ذكرى علاء ولي الدين
- ذكرى وفاة علاء ولي الدين
- فيلم الناظر
- وفاة علاء ولي الدين
بملامح طفولية تخللتها براءة مع ضحكة مميزة، مختلطتين بموهبة فنية لم يختلف عليها اثنان، تمكن علاء ولي الدين من حجز مقعده الخاص بين صفوف نجوم الشباك الأول منذ تسعينيات القرن العشرين وحتى وافته المنية.
17 عاما مروا على رحيل واحد من نجوم كوميديا الشباب، الذي لم يستطع تقديم الصور المتعددة لموهبته الفنية، واختطفه الموت في صمت تام من بين محبيه وجماهيره في الوطن العربي.
معتز ولي الدين، الشقيق الأصغر للفنان الراحل، يروي لـ"الوطن"، أبرز المحطات في حياة شقيقه الراحل، الذي بدأ حبه للتمثيل منذ صغره، ومن سن الـ10 تحديدا، حيث كان يحرص على مشاهدة الأفلام على التلفاز بتركيز شديد، ثم يجمع أطفال الجيران، ويؤدي أمامهم ما شاهده محاول تجسيد شخصيات فريد شوقي ومحمود المليجي.
حب الفن توارثه الفنان الراحل من والده، سمير ولي الدين، أحد الفنانين المتميزين في الأدوار الثانوية، وبدايته هي مسرحية "شاهد مشافش حاجة" مع الزعيم عادل إمام، ما زاد تعلق "علاء" بالمجال، الذي كان دائم سؤال لوالده عن كواليسه وكيف يخرج في النهاية على شاشة التلفاز.
شقيق علاء ولي الدين: أخي لم يقبل بمعهد الفنون المسرحية مرتين
تلعق "علاء ولي الدين" بالتمثيل أخاف والده من أن يترك تعليمه، ويتجه لمجال الفن، فدافعه هذا لأن يترك وصية للأول يخبره فيها أنه يعلم مدى حبه للفن والتمثيل، ويطلب منه أن يكمل دراسته الجامعية أولا ثم يفعل ما يريد، وهو ما نفذه علاء ولي الدين عقب تخرجه من كلية التجارة.
لم يكن مشوار الفنان علاء ولي الدين في مجال الفن سهلا، فمن البداية لم يُقبل صابنع البهجة في معهد الفنون المسرحية مرتين، ما جعله يتعرض لحالة اكتئاب، إلا أنه أصر على الاستمرار في هذا الطريق، ولجأ للمخرج نور الدمرداش طالبا منه إتاحة الفرصة له، ومن هنا جاءت بداية علاء من الصفر، إذ عمل كمساعد إنتاج ومساعد مخرج، حتى ظهر على الشاشة.
مسلسل "زهرة والمجهول" الذي أنتج عام 1984، هو أول عمل فني يشارك فيه علاء ولي الدين كممثل، "كان علاء خائفا جدا من الدور ده.. وبيحفظ الدور ويسمع لنفسه، ووصل لدرجة أنه حفظ سكربت الفنانين المشاركين معه في المسلسل" حسب قول الشقيق الأصغر للفنان الراحل.
وأضاف: "فيلم الناظر نقطة مضيئة في تاريخ علاء ولي الدين، وهو أصعب الأعمال بالنسبة له، وذلك لتجسيده أكثر من شخصية في نفس العمل، هي الأب والأبن والأم، ليكمل أول تجربة له في آداء أدوار مختلفة في عمل واحد".
وتابع: "شخصية جواهر في فيلم الناظر استوحاها علاء من والدته، بداية من تصرفاتها مرورا بالملابس وحتى الإكسسوارات، كانت والدتي تتفرج على فيلم الناظر، وتضحك وتقول لعلاء أنا المفروض أخد نص أجرك اللي أنت أخدته في الفيلم، لأن نجاحك كله سببه إنك قلدتني".
معتز: علي أحضر معه وضع حفنة من الرمال من الأراضي المقدسة أثناء العُمرة
علاقات الفنان علاء ولي الدين مع أسرته تتسم بأنها طيبة، متعلقا بوالده الذي يعتبره القدوة والمثل الأعلى، وعقب وفاة الأب راعيا لأشقائه كأنه والدهم، حيث علق شقيقه: "كان دائم الاتصال بينا أي حد يحتاج حاجة بيساعده من غير ما يفكر.. وكان بيحب ديما يجمعنا مع بعض في البيت مع بعض".
وكشف شقيقه: "حس بالموت قبل وفاته بعام، خلال إدائه فريضة العمرة، احضر معه زجاجة عطر، وطلب استخدمها في "غسله"، عند وفاته، بالإضافة إلى وضع حفنة من الرمال التي احضرها معه من الأراضي المقدسة ووضعها معه في القبر، وهو ما جرى بالفعل".
وأكمل: "أخر يوم في حياة علاء صادف أول أيام عيد الأضحى، وكان عائدا من البرازيل بعد تصوير بعض مشاهد فيلم "العربي تعريفة" هناك، في حوالي الساعة الـ2 صباحا، بعدها أدى صلاة الفجر، ونام حوالي ساعتين استعداد لذبح الأضحية".
وأردف: "عقب انتهاء صلاة العيد، جلس علاء لمتابعة عملية الذبح وتوزيع الأضحية، وطلبت منه والدته أن يفرغ حقائب السفر، ليرد عليها بأخر كلمات قالها في حياته "أنا خلصت اللي عليا سبيني أخش أنام واستريح".