وزير الدفاع الصيني يحذر الولايات المتحدة من بيع أسلحة لـ"تايوان"

وزير الدفاع الصيني يحذر الولايات المتحدة من بيع أسلحة لـ"تايوان"
حث وزير الدفاع الصيني، الولايات المتحدة، اليوم، على وقف مشروع قرار يؤكد التزامها تجاه تايوان ويدعو لمواصلة بيع الأسلحة للجزيرة ، وقال تشانج وان تشوان- للصحفيين عقب محادثاته مع نظيره الأمريكي تشاك هيجل-"تشعر الصين باستياء شديد وتعارض تماما تمرير مجلس النواب الأمريكي لمشروع قرار متصل بـ(تايوان).
وجاءت تعليقات تشانج بعد قيام مجلس النواب الأمريكي بتمرير مشروع قرار يؤكد أهمية قانون العلاقات مع تايوان والتزام مجلس النواب التام تجاه تايوان، ودعا إدارة أوباما لبيع "فرقاطات" من طراز (بيري) لتايوان، مضيفا "تنتهك مبيعات الأسلحة الأمريكية لـ"تايوان" البيانات الـ3 المشتركة للصين والولايات المتحدة خاصة المبادئ المنصوص عليها في بيان 17 أغسطس، حيث أنه وفقا لهذا الاتفاق الموقع عام 1982 وافقت الولايات المتحدة على خفض مبيعات الأسلحة لـ(تايوان) تدريجيا.
وأضاف الوزير الصيني، "نحث الكونجرس الأمريكي على وقف تمرير أية مشروعات قوانين متصلة بـ(تايوان) وعلى الحكومة أن تمنع الكونجرس من نظر مشروع القرار"، مشيرا إلى أن هذا قد يساهم في تقويض العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والتنمية السلمية لجانبي مضيق تايوان، مؤكدا أنه لا يجب أن تكون المنافسة بين الصين والولايات المتحدة على حساب الآخرين، ودعا البلدين لتجنب المواجهات التي وقعت في الماضي بين القوى العظمى.
وأشار تشانج إلى أن الصين والولايات المتحدة يجب أن تقوما بتبني وجهة نظر جديدة تماما للعلاقات الثنائية والسعي للتعاون والرخاء المشترك، مضيفا "يجب أن تتجنب البلدين النزاع أو المواجهة في المجال العسكري"، وشدد الوزير الصيني، على أنه وهيجل كلاهما من المحاربين القدامى ومرا بتجربة المشاركة في الحرب ولديهما معرفة عميقة حول الأخطار الناجمة عن الحروب.
وأضاف وزير الدفاع الصيني، "باعتبارنا وزراء للدفاع نتحمل مسؤولية التحرك لمنع حدوث نزاع أو مواجهة"، وقال- خلال رده على سؤال حول الوضع الأمني الإقليمي- إن هناك بعض الأشخاص يقومون بإثارة المشاك حول الصين، مضيفا إن سلسلة من الكلمات والأفعال التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وحكومته لم تضر فقط بشكل خطير بالعلاقات (الصينية- اليابانية) ولكنها شكلت ايضا تهديدا على السلام والهدوء الإقليميين.
وأضاف تشانج وان تشوان، أنه لم يخلط الجانب الياباني فقط بين الصحيح والخطأ في القضايا التاريخية ولكنه أثار المشكلات حول جزر (دياويو)، مؤكدا أنه على أن اليابان مازالت تقوم بتخزين مواد نووية تتجاوز احتياجاتها الفعلية، وحث المجتمع الدولي على الانتباه للاتجاه اليميني المتزايد في اليابان، وانتقد الوزير الصيني، الفلبين بسبب احتلالها غير القانوني لبعض الجزر وسلاسل الصخور في بحر الصين الجنوبي، وقال: إن اقتراح اللجوء للتحكيم الدولي في قضية بحر الصين الجنوبي تحت ستار القانون الدولي كما فعلت الفلبين، يعد تقديرا خاطئا، موضحا أن الصين أكدت مرارا موقفها بشأن عدم القبول أو المشاركة في التحكيم الدولي .
وأشار وزير الدفاع الصيني، إلى أنه لا يمكن لأحد احتواء تنمية الصين وأن العلاقات "الصينية- الأمريكية" لا يمكن أن تقارن بالعلاقات (الأمريكية- الروسية) في فترة الحرب الباردة ولا العلاقات بين المحتوي والقائم بالإحتواء . فلا يمكن لأحد أن يحتوي تنمية الصين.
وقال تشانج: إن الصين والولايات المتحدة يبنيان نموذجا جديدا من العلاقات بين الدول الكبرى تبعا للتوافق بين رئيسيهما، وإن العلاقات الجديدة تنعكس أولا في منطقة "آسيا-الباسيفيك"، مضيفا أن الصين والولايات المتحدة لديهما مجالات تفاهم مشترك أكثر من مجالات الخلاف في المنطقة، وأن الصين تحترم الوجود والتأثير الأمريكي في منطقة (آسيا- الباسيفيك).
وحث الوزير الصيني، الولايات المتحدة على احترام مصالح الصين وشواغلها، مؤكدا أن التحول الاستراتيجي الأمريكي إلى منطقة "آسيا- الباسيفيك" يجب أن يعمل من أجل السلام والتنمية، مشددا على أن الصين لن تتنازل في القضايا المتعلقة بأراضيها وسيادتها، وأن موقف الصين من بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي ثابت وواضح، موضحا أن الصين لديها سيادة لا تقبل الجدل على جزر (دياويو) وجزر "نانشا" والمياه المحيطة بها، وأن بلاده تأمل حل النزاعات بشكل ملائم عبر المفاوضات والمشاورات مع الدول المعنية بشكل مباشر.
وأكد تشانج وان تشوان، على أن الأراضي والسيادة من المصالح الجوهرية للصين، مشيرا "لن نتنازل أو نتهاون أو نساوم على الأراضي وسيادتنا ولن نسمح بانتهاكها ولو حتى قليلا، مؤكدا أن القوات الصينية المسلحة تحمل على عاتقها مسؤولية حماية سيادة البلاد ووحدة أراضيها ومستعدة دائما للرد على كافة أشكال التهديدات والتحديات، واختتم تصريحاته بالتأكيد أن القوات المسلحة الصينية قادرة على التعبئة منذ الدعوة الأولى وقادرة على القتال والفوز.