Joker يتألق في حفل الأوسكار 2020: أعظم هدية أكون صوت من لا صوت له

03:27 م | الاثنين 10 فبراير 2020

ابتسامة أخفت بداخلها الكثير من الألم، طيبة تحولت لكره شديد للناس، شخصية مصابة بمرض عقلي تحول مع الوقت إلى مرض نفسي لينتقم ممن أساؤا إليه يوما ما، ليصل به الحال لتدمير مدينة بأكملها ونشر الفوضى والدمار بها، تلك هي القصة الخفية وراء قناع الجوكر الشهير الذي رسمه ببراعة الفنان خواكين فينيكس، لينتج التحفة الفنية "Joker"، ويفوز بجائزة أفضل ممثل في حفل جوائز الأوسكار بدورته الثانية والتسعين.

وخلال حفل الاوسكار أمس بمسرح "دولبي" بمدينة هوليوود الأمريكية، فاز فيلم "Joker" ، بجائزة أفضل موسيقى تصويرية، بالإضافة لجائزة أفضل ممثل لـ"فينيكس" والذي جسد شخصية المصاب بالمرض العقلي ببراعة شديدة وفقا لرأي النقاد.

وخلال استلامه للجائزة قال الفنان الأمريكي: "أنا لا أشعر أني أفضل من أي من زملائي المرشحين للجائزة، لأننا نتشارك نفس الحب، حب الأفلام، والتي أعطتني حياة غير عادية، ولا أعلم ماذا أفعل من دونها".

وأضاف "خواكين": "أعظم هدية حصلت عليها، هي الفرصة لأن أكون وزملائي صوت من لا صوت لهم، وأن الناس يدعمون الآخرين لأسباب مختلفة، ولكن بالنسبة لي أرى وجه التشابه بينهم، وأعتقد بغض النظر عن المساواة والعرق، العنصرية، أننا نتحدث عن الحصول على العدالة، نتحدث عن أنه لا يحق لأمة واحدة أو فصيلة واحدة أو شعب واحد السيطرة واستغلال الآخرين الأقل منهم".

واستطرد قائلا: "أعتقد أننا أصبحنا منفصلين عن العالم الحقيقي، وأن كثيرا منا يعتقدون أنهم مركز الكون، نحن نذهب إلى العالم الواقعي ونستغل موارده الطبيعية، وعندما نرى بقرة نسرق مولودها، ثم نصنع منها حليبا لقهوتنا والحبوب، وأعتقد أننا نخاف من فكرة تغيير الشخصية لأننا نعتقد أننا يجب أن نضحي بشيء ما في المقابل".

"وجودي في هذه القاعة أعطاني فرصة ثانية، وأعتقد أننا سنبذل قصارى جهدنا عندما ندعم بعضنا وليس عندما نتجاهل بعضنا بسبب أخطاء الماضي، ونوجه نفسنا نحو الخلاص والتعويض عن الأخطاء الماضية، وذلك هو الأفضل للبشرية"، وفقا لقوله.

واختتم "خواكين" كلمته بشكر أخيه الراحل والذي رحل بسبب جرعة زائدة من المخدرات، متمنيا له السعادة والحب.

وتدور أحداث فيلم "Joker" عن آرثر فليك الشرير المشهور بالجوكر، والذي ظهر في ثلاثية أفلام batman الشهيرة قبل تحوله للشر.

ويظهر خواكين كإنسان عادي، والذي يحاول أن يعمل مهرجا، إلا أن حياته تتحول لجحيم بسبب سخرية الناس منه في مدينة "جوثام" ومعاملتهم له بطريقة سيئة، ليبدأ في التحول من شخصية المهرج المحبوبة إلى شخصية joker، الذي يشيع الرعب في المدينة وينتقم منهم.

وتحتل شخصية Joker مكانة خصوصًا لدى محبي سلسلة الأفلام الشهيرة "باتمان" أو"الرجل الوطواط"، والتي عرضت للمرة الأولى على الشاشات 1989، والذي يجسد مواجهة شرسة بين الشر والخير في مدينة "جوثام" الشهيرة.

وظهرت شخصية joker في فيلم Batman، والذي جسد دوره الممثل الراحل هيث ليدجر، وهو يحارب الخير في المدينة، ويدمرها ما جعل ظهور البطل بروس واين، في شخصية "باتمان" أمرا ضروريا لإنقاذ المدينة.

وعلى مدار 3 أفلام متتالية حملت اسم "باتمان" استطاع ليدجر أن يلعب دور Joker ببراعة، قبل أن يلقى حتفه إثر تناول جرعة زائدة من الدواء؛ ليترك شخصية Joker التي طالما أسرت الملايين من المشاهدين.

واستطاعت شخصية Joker أن تحصل على اهتمام ملايين المتابعين في العالم، ليترقب المشاهدون نتيجة الصراع الأزلي بين الشر المتمثل في joker، الذي اتضح أنه كان ناقما على المدينة بسبب تصرفات أفرادها العدوانية، وبين الملياردير الأمريكي بروس واين، الذي استطاع أن ينتصر على joker لكنه دفع ثمن انتصاره بعدما فقد الكثير من الأبرياء.