تحليل بالأرقام.. "الوطن" ترصد رحلة كورونا خلال شهرين: معدل الوفيات يستقر عند 2%

تحليل بالأرقام.. "الوطن" ترصد رحلة كورونا خلال شهرين: معدل الوفيات يستقر عند 2%
- فيروس كورونا
- كورونا
- الصين
- ووهان
- منظمة الصحة العالمية
- علاج كورونا
- فيروس كورونا
- كورونا
- الصين
- ووهان
- منظمة الصحة العالمية
- علاج كورونا
حالة من الترقب اجتاحت العالم منذ 60 يومًا، هي عمر فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان الصينية يوم 8 ديسمبر الماضي، ووصل عدد الإصابات المؤكدة به في 31 من الشهر نفسه، 59 حالة، وتجاوز في 9 فبراير الجاري 37 ألف مصاب. ونحو 811 حالة وفاة. الارتفاع الكبير في أعداد المصابين والوفيات خلال تلك الفترة، دفع دول العالم لاتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة الشبح المجهول وحصاره -قدر المستطاع- داخل ووهان.
وتحاول "الوطن" في هذا التقرير تقديم تحليل مبدئي لقراءة ما تشير إليه الأرقام المعلنة حول أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس الجديد، والدول التي وصل إليها حتى الآن.
في 22 يناير الماضي عقدت منظمة الصحة العالمية (WHO)، اجتماعا لتحديد مدى ضرورة إعلان حالة الطوارئ الدولية بشأن فيروس كورونا، وذلك بعدما أعلنت هيئة الصحة الوطنية الصينية بأن الفيروس الجديد يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، وتزامن ذلك مع ظهور حالات اشتباه في كل من هونج كونج وكوريا الجنوبية. فيما أعلنت تايوان اكتشاف أول حالة مصابة لسيدة تبلغ من العمر 55 عاما، وانتظرت المنظمة الدولية 22 يوما لعقد اجتماعها الأول، رغم تلقيها إبلاغا من الصين في 31 ديسمبر، بتسجيل 59 حالة إصابة مؤكدة، بينهم 7 أشخاص في حالة خطيرة.
تسجيل أول حالة إصابة خارج الصين في 8 يناير
كان التحول الملحوظ يوم 8 يناير عندما أعلنت تايلاند تسجيل أول إصابة لمريض قادم من ووهان، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية للانتباه إلى خطورة الأمر، وأصدرت بيانا حينها يؤكد احتمالية وجود حالات مصابة في بلدان أخرى، مما يعزز رفع درجات التأهب وإعلان ارشادات حول كيفية فحص القادمين من الصين لاكتشاف الحالات المصابة.
9 يناير.. الصين تعلن وفاة أول حالة مصابة بفيروس كورونا
وفي اليوم التالي 9 يناير، أعلنت السلطات في مقاطعة هوبي بوسط الصين وفاة أول حالة بسبب فيروس كورونا، قبل أن تعلن وفاة الحالة الثانية في 17 يناير. وهو مسن يبلغ من العمر 69 عاما، ونقل إلى مستشفى في ووهان متأثرا بالتهاب عضلة القلب وقصور في وظائف الكلى وغيرها من الأعراض. بينما رجحت منظمة الصحة أن تكون الحيوانات هي المصدر الرئيسي للفيروس.
معدل الوفيات لم يتجاوز 2.38% منذ 28 يناير وحتى الآن
وللمرة الأولى تجاوز عدد الوفيات حاجز الـ100في 28 يناير، إضافة إلى 4500 مصاب، ومع ذلك تشير الأرقام إلى أن معدل الوفيات منذ ذلك التاريخ وحتى الآن تراوح ما بين (2.02، إلى 2.38)%، ولم يتجاوز هذه النسبة بما يؤكد قدرة الصين -بما هو معلن- على منع تفشي المرض وتحوله إلى وباء.
وتوضح الأرقام أن يومي 25 و26 يناير، سجلا النسبة الأعلى في معدلات الوفاة داخل الصين، حيث تراوحت بين (3.19 و 4.35)%، وبدأت في الانفخاض تدريجيا حتى وصلت إلى أقل معدل وفيات يوم 5 فبراير، والذي سجل (2.02%)، كما ذكر سابقا.
معدل الوفاة ارتفع من 2.12 إلى 2.18% خلال الأربعة أيام الأخيرة
وكشفت الأرقام عن ارتفاع تدريجي طفيف في معدلات الوفاة بدأ يوم 6 فبراير مسجلا 636 حالة بمعدل 2.12%، ووصل يوم 9 من نفس الشهر 811 حالة، بمعدل 2.18%.
الإصابات تصل 28 دولة في العالم.. ونسبة إفريقيا 0.002%
أظهرت الأرقام المعلنة حول انتشار فيروس كورونا في دول العالم، تسجيل إصابات مؤكدة في 28 دولة بخلاف الصين، بلغ عدد المصابين فيها 331 حالة، بنسبة 0.88%، كما سجلت حالة وفاة واحدة في الفلبين.
وكشفت الأرقام أن أكثر الدول بعد الصين تأثرا بفيروس كورونا كانت اليابان بـ89 حالة، يليها سنغافورة 40 حالة، ثم تايلاند 32 ، بينما رصدت كل من "نيبال، وكمبوديا، وفنلندا، والسويد، وإسبانيا، وبلجيكا، وسيريلانكا، وكوريا الشمالية، وكوت ديفوار" إصابة واحدة.
99.11% من إصابات كورونا داخل الصين.. و811 حالة وفاة
ووصل عدد المصابين في الصين حتى يوم 9 فبراير 37198 مصابا، بنسبة 99.11% من إجمالي الإصابات في العالم، وجاء عدد الوفيات 811 حالة، وهي نسبة تشير إلى القدرة على حصار تفشي الفيروس خارج الصين خلال الـ60 يوما الماضية، كما أن ارتفاع نسبة الإصابة في اليابان جاء بسبب رصد عدد المصابين على متن سفينة "دايموند بنرسيس"، والذي وصل حتى الآن إلى ما يقرب من 70 حالة.