المنيا: "أسقف ووصلات مياه وسيراميك".. فرحة تعم بيوت الأكثر احتياجا

المنيا: "أسقف ووصلات مياه وسيراميك".. فرحة تعم بيوت الأكثر احتياجا
- مبادرة حياة كريمة
- حياة كريمة
- تطوير القرى الأكثر احتياجا
- القرى الأكثر احتياجا
- تكافل وكرامة
- القرى الفقيرة
- التضامن
- الجمعيات الأهلية
- مبادرة حياة كريمة
- حياة كريمة
- تطوير القرى الأكثر احتياجا
- القرى الأكثر احتياجا
- تكافل وكرامة
- القرى الفقيرة
- التضامن
- الجمعيات الأهلية
13 قرية فى المنيا عانى أهلها البؤس والحرمان والتهميش لعقود طويلة، حتى عز عليهم كوب مياه الشرب النظيف، طرقوا جميع الأبواب أملاً فى إنهاء عهد التهميش وانعدام الخدمات دون مجيب، حتى جاءت مبادرة الرئيس السيسى تبشرهم بـ«حياة كريمة» وواقع أفضل.
المرحلة الأولى من المبادرة التى تنفذها وزارة التخطيط والإصلاح الإدارى بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعى تتضمن 13 قرية من الأكثر احتياجاً على مستوى مراكز المحافظة، إذ تم وضع خطط عمل تفصيلية لتلبية احتياجات تلك القرى من المشروعات التنموية، وهى «الشيخ مسعود، كفر المغربى بمركز العدوة، الأمل بمركز المنيا، السلام والنجاح ببنى مزار، الشيخ عبادة بملوى، الهمة رقم 1 بمطاى، زعبرة بديرمواس، الوفاء بسمالوط، جزيرة شيبة بأبوقرقاص، نزلة أولاد الشيخ، زاوية الجدامى، وشارونة بمركز مغاغة».
المهندس ياسر الشهاوى، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى، قال إن فريق بنك الطعام المصرى بالتعاون مع الشركة توجه إلى أول قريتين بمركز العدوة، أقصى شمال غرب المحافظة، للبدء فى تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية «حياة كريمة»، وتم إجراء مسح كامل لقريتى الشيخ مسعود وكفر مغربى بمركز العدوة، لتحديد الأسر الأكثر احتياجاً، لتوصيل مياه الشرب مجاناً بالتنسيق مع إدارة المشاركة المجتمعية.
وأضاف خالد طلعت، عمدة القرية، إن كفر مغربى كانت تنتظر بفارغ الصبر تنفيذ تلك المبادرة، إذ تعانى من انعدام الخدمات، مطالباً بالإسراع فى إقامة مشروع الصرف الصحى، لافتاً إلى أن ثمار مبادرة حياة كريمة بدأت تظهر فى القرية بتدخل المجتمع المدنى وجمعيات أهلية فى تسقيف عدد من منازل البسطاء المقامة من البوص واستبدالها بالخشب والصبة الخرسانية.
وفى مركز ملوى تم تسليم 59 منزلاً بقرية الشيخ عبادة، كمرحلة أولى، شملت إنشاء وبناء وترميم الأسقف وتركيب أبواب وشبابيك وتوصيل مياه وكهرباء ومحارة من الداخل والخارج وتركيب سيراميك حوائط وأرضيات ودهانات، وستشمل المرحلة الثانية إعادة إعمار 140 منزلاً، تمهيداً لتسليمها للأهالى بهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية.
«صندوق تحيا مصر»، بالتعاون مع جمعية الأورمان، أعلن عن تطوير وإعادة تأهيل 6 قرى، هى: «الروبى، الحضارة، الواسطى، البحرين، الميمون، والست ميره» بمركز سمالوط، وقال القائم بأعمال المدير التنفيذى للصندوق، تامر عبدالفتاح، إن الصندوق يتعاون مع جمعية الأورمان لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة توحيد جهود العمل المجتمعى، موضحاً أن أعمال رفع كفاءة المنازل شملت تأهيل مبنى المنزل، تبليط الأرضيات، أعمال الكهرباء والتغذية والصرف الداخلى، وترميم الأسقف، مع مراعاة عدة معايير فى اختيار المنازل التى يجرى تطويرها لتكون هناك أولوية لسكان المنازل من المعاقين، الأرامل، السيدات المعيلات.
«صباح محمد ربيع» 22 عاماً، ربة منزل، كانت تقيم وزوجها «أحمد ربيع عبدالله» 32 عاماً، عامل بمحل كشرى، داخل منزل بدون سقف منذ زواجهما بقرية «القيس»، فى بنى مزار، وكانت الأمطار تتساقط على الأثاث وتتلف البطاطين خلال فصل الشتاء، حتى اضطرت إلى الإقامة بمنزل أسرتها، لأن زوجها يعمل بالقاهرة وإجازته كل 40 يوماً، ولا تستطيع الإقامة مع طفلتيها سما وروان، فى ظل عدم وجود سقف للمنزل، كما أن المسكن كان معرضاً للسرقة من جانب اللصوص، ثم سكنت منزلاً بالإيجار حتى فوجئت بالقائمين على مؤسسة مصر الخير يبلغونها باختيار منزلها لتسقيفه، وتم ذلك فى غضون أيام قليلة، حيث تم تركيب أبواب ونوافذ خشبية وأعمال محارة وسباكة ونقاشة، ووجهت الشكر للقائمين على المبادرة بقولها «كانت حالتنا صعبة حتى جاءت حياة كريمة». وقالت إيمان حسان، 30 عاماً، ربة منزل، إنها كانت تعيش مع زوجها «ربيع قرنى»، 33 عاماً، فى منزلهما المتواضع بدون مياه، وكان أبناؤهما الثلاثة «عبدالله بالصف الأول الإعدادى، أمل بالثانى الابتدائى، وياسين، 4 أعوام»، يعانون بشدة بسبب عدم وجود مياه، وكانوا يذهبون لمدارسهم أحياناً دون غسل وجوههم، وعدم قدرة زوجها المالية حال دون توصيل المياه لمنزلهما، حتى إنها كانت تقطع مسافات طويلة للحصول على مياه من الطلمبات الحبشية بعدما تعرضت لإحراجات متكررة من جانب جيرانها، خاصة أنه كان يصعب عليها أن تطرق أبوابهم فى الصباح الباكر أو فى المساء لتعبئة جراكن المياه من صنابير داخل منازلهم: «ولادى فرحوا جداً بدخول المياه للمنزل وفى يوم تركيب الوصلة كانوا يمرحون ويلعبون ويسكبون على بعضهم المياه من شدة الفرح».
المحافظ: "الدولة حريصة على رعاية الفئات قليلة الدخل"
مسئول بالتضامن الاجتماعى أكد أن المديرية درست كافة الحالات المستهدفة من حياة كريمة وفقاً لضوابط ومعايير، من بينها استهداف الأسر الأكثر احتياجاً، وإجراء مسح شامل بالتعاون مع جمعيات أهلية داخل القرى المستهدفة، فيما بيّن اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، حرص الدولة على تنفيذ تلك المبادرات من أجل رعاية الفئات الأكثر احتياجاً وتقديم المساعدات اللازمة لهم، مشيراً إلى أن الهدف منها هو الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها فى أعمال منتجة لتساهم فى تحقيق حياة كريمة لهم، بالإضافة إلى إتاحة فرص عمل فى القرى بمشروعات كثيفة العمالة، فضلاً عن تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية فى بناء الإنسان وإعلاء قيمة الوطن، وأشاد المحافظ بجهود وزارتى التخطيط والإصلاح الإدارى، وكذلك مديرية التضامن الاجتماعى، فى تنفيذ وإعداد برامج التنمية الخاصة بالقرى الأكثر احتياجاً، معلناً تقديم كافة أوجه الدعم لتلك البرامج التى تستهدف تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين بالقرى والنجوع، ولفت إلى أن وزارة التضامن أطلقت أكثر من برنامج للحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة للخروج من دائرة الفقر وتقديم الدعم لتلك الأسر والنهوض بالمستوى التعليمى لأبنائها، إلى جانب توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.