القليوبية: 21 مليون جنيه لتوفير الخدمات لقرية "الأحراز"

10:14 م | الأحد 09 فبراير 2020

مثَلت «حياة كريمة»، قُبلة حياة وطوق نجاة لقرية «الأحراز»، التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بعد سنوات من المعاناة بسبب تدنى الخدمات، فحينما أعلنت المبادرة الرئاسية بالتعاون مع المحافظة تطوير القرية، تيقن قاطنوها أنهم على أعتاب عهد جديد سيشهد إنهاء المعاناة التى عاشتها القرية مثلها مثل العديد من القرى المصرية من سوء وتدنى الخدمات فى مجالات مياه الشرب والصرف الصحى والصحة والتعليم والبرامج الثقافية والتوعوية، من خلال توفير القوافل الصحية والبيطرية وتوفير مياه الشرب النظيفة وبيئة صحية جيدة وحملات التوعية والتدريب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، باعتمادات تصل إلى 21 مليون جنيه.

الأهالى أكدوا أن المبادرة أعادت الحياة للقرية من جديد من خلال تحسين جودة مياه الشرب وتكثيف أعمال النظافة العامة وتجميل الشوارع وزراعة الأشجار وتمهيد الطرق وإزالة الإشغالات وتركيب كشافات بأعمدة الإنارة ورفع أطنان من القمامة ومكافحة الناموس بالتعاون مع المحافظة، بهدف تفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية من أجل تنمية المجتمع المحلى إلى جانب تنظيم القوافل الطبية والبيطرية والإعلامية والدعوية.

وتضمنت المبادرة تطوير مبنى الشئون الاجتماعية بالقرية بالكامل لتقديم خدمة لائقة للمواطنين ومكتب البريد، الذى جرى عمل تقرير هندسى لهدمه لكون المبنى آيلاً للسقوط وسيتم إنشاء مبنى جديد مزود بأماكن لاستراحة المواطنين وأماكن انتظار وإجراء توسعات وإحلال وتجديد مدارس القرية القديمة وإنشاء مدرسة للتعليم الثانوى، بجانب حل مشكلات المياه والصرف الصحى بالقرية وتوصيل المواطنين للصرف الصحى، حيث تم الانتهاء من المشروع وإنشاء محطة الرفع، وأضاف النائب أنه سيجرى استغلال أرض الجمعية الزراعية بالقرية والمهملة، التى لم يتم استغلالها منذ سنوات طويلة، بناء على مطالب الأهالى باستخدام قطعة من الأرض لتوسعة الملعب الرياضى، وتحويله إلى ملعب قانونى، واستغلال القطعة الباقية فى إقامة مشروعات صغيرة لشباب القرية، مشيراً إلى أن المبادرة تشمل تطوير عدد من المنازل التى سيجرى رفع كفاءتها بالإضافة إلى عدد من المدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب المقرر تطويرها ضمن المبادرة.

اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، أكد أن المبادرة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرية وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها المادية والمعيشية وتحسين الخدمات المقدمة للأهالى كنموذج سيتم تكراره فى قرى أخرى بالمحافظة فى إطار المبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة، وأشار المحافظ إلى أن حياة كريمة هى مبادرة قومية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوحيد جهود الدولة المصرية مع المجتمع المدنى فى ملف مكافحة الفقر، وذلك للتخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجاً فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر، لتوفير حياة كريمة للمواطن والارتقاء بجودة حياته.

وأكد المحافظ تسخير كافة إمكانات المحافظة للانتهاء من رفع كفاءة القرية بتكلفة تصل إلى 21 مليون جنيه لتوفير جميع الخدمات لها فى مختلف القطاعات، مشيراً إلى العمل على تحسين الخدمات من تعليم، وصحة، ومياه شرب، وصرف صحى، وطرق، وكهرباء، وجميع الخدمات اللازمة لرفع مستوى تلك القرى، وإنشاء مشروعات تنموية، وتحسين البنية الأساسية بها وعمل قوافل طبية وقوافل بيطرية وعمليات جراحية وعمل نظارات طبية وعمليات العيون وأجهزة تعويضية، وأضاف أن مبادرة «حياة كريمة» هى مبادرة متعددة فى أركانها ومتكاملة فى ملامحها، تنبع من مسئولية حضارية وبعد إنسانى قبل أى شىء آخر، فهى أبعد من كونها مبادرة تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصرى، لأنها تهدف أيضاً إلى التدخل السريع لتحسين أحوال الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم، ذلك المواطن الذى تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادى، والذى كان خير مساند للدولة المصرية فى معركتها نحو البناء والتنمية.