الميرون المقدس.. "سر الكنيسة" يُصنع للمرة 35 في تاريخها

كتب: سارة سعيد

الميرون المقدس.. "سر الكنيسة" يُصنع للمرة 35 في تاريخها

الميرون المقدس.. "سر الكنيسة" يُصنع للمرة 35 في تاريخها

سبعة أسرار تؤمن بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعضها لزامًا لجميع شعبها المؤمن شريطة حصوله الخلاص- وفقا لعقيدة الكنيسة- كأسرار المعمودية والتناول والتوبة والاعتراف، وسر الميرون الذي يقوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع بعض أعضاء المجمع المقدس بإعداده اليوم للمرة الـ35 بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. يرجع "الميرون" إلى كلمة يونانية تعني "الطيب" أو "العطر" أو "الزيت"، وهو عبارة عن مزيج سائل مركب من حوالي 27 صنفًا من المواد النباتية مضافة لزيت الزيتون، كالمر وجوزة الطيب واللافندر والقرفة والقرنفل والعنبر والبلسم والزعفران. يدخل الزيتون بشكل أساسي في تركيب الميرون، وذلك لإشارته إلى الأبدية بحسب اعتقاد المسيحيين، فأشجار الزيتون لا تجف كمثيلاتها ولا تقع أوراقها، وبذلك تشير إلى الأبدية، كما أن غصن الزيتون يشير إلى السلام وحياة النصرة، أما زيت الزيتون فيشير إلى نعم الله وعطاياه المجانية. ويستخدم الميرون في سر المعمودية، حيث يرش يُمسح المعمدون به في جميع حواسهم ومفاصلهم 36 رشمة، تشمل كل منافذ الجسم، كما يستخدم الميرون في أغراض أخرى بالكنيسة كتقديس مياه المعمودية وتدشين الكنائس، وتكريس مذابح الكنائس، وتكريس جرن المعمودية وتدشين الأيقونات. على مدار تاريخ الكنيسة، صنع الميرون حوالي 34 مرة، وأول من قام بطبخه وصنعه هو البابا أثناسيوس الرسولي عام 1257 بدير الأنبا مقار، وآخرهم كان البابا شنودة، حيث قام بصنعه 7 مرات خلال فترة بطريركته، وكانت آخر مرة صنعه فيها عام 2008 بدير الأنبا بيشوي.