جرأة "في الممنوع".. حكاية منع مجدي مهنا من دخول سوريا

جرأة "في الممنوع".. حكاية منع مجدي مهنا من دخول سوريا
عاش الكاتب الصحفي الراحل مجدي مهنا حياة حافلة ومتميزة، خاض خلالها معارك كثيرة، مهنياً ونقابياً، منها منعه من قبل السلطات السورية من دخول دمشق، بسبب المقالات التي كتبها ينتقد فيها سوريا، وكان وقتها قادماً من بغداد، بعد أن أجرى مقابلات صحفية مع مسؤولين عراقين، بشأن لجنة التفتيش على الأسلحة بالعراق.
وصف البعض أسلوب مهنا الذي تحل ذكرى وفاته اليوم، بأنه يتميز بالجرأة والصدق، وأن مقاله اليومي "في الممنوع"؛ كان يقصده ملايين المصريين الباحثين عن كلمة صادقة وسط خضم يعج بالنفاق والرياء للحزب الوطني الحاكم حينها.
التحق "مهنا" بالصحافة في سن مبكرة، فبدأ حياته المهنية في مؤسسة الموهوبين الشهيرة بمؤسسة "روز اليوسف"، وظل علي قوتها نظريا حتي وفاته، رغم أنَّه امتنع عن الكتابة فيها منذ سنوات طويلة، لكنه كان عمليًا يشّيد مشروعه الصحفي المتميز، فانضم إلى كتيبة جريدة "الأهالي"، لسان حال حزب التجمع اليساري، ومنها إلى جريدة الوفد، لسان الحزب الليبرالي العريق، ليتقلد منصب رئيس تحرير، بمشاركة سعيد عبدالخالق.
وكانت تجربة "المصري اليوم" علامة فارقة في تاريخ "مهنا"، فقد كان أحد مؤسسيها وكان معه كمديرين للتحرير كل من الكاتبين الصحفيين حلمي النمنم، وأحمد عبدالتواب، وأسند للناقد طارق الشناوي مهمة تحرير صفحة الفن، ثم بدأ مهنا رئيساً للتحرير فيها خلال شهور من التجربة الأولى، وهي محاولة الإصدار.