بعد الحجر الصحي عليها.. هل تصبح مدينة تيانجين الصينية "ووهان" جديدة؟

بعد الحجر الصحي عليها.. هل تصبح مدينة تيانجين الصينية "ووهان" جديدة؟
يبدو أن كابوس فيروس كورونا، سيظل مستمر في الأيام المقبلة، ولن تهنأ الصين بزواله سريعًا كما توقع البعض في بداية الأمر عند انتشاره بمدينة ووهان، ليظل شبحًا يثير مخاوف دول العالم، وضيفًا ثقيلًا يأملون في عدم زيارته.
تأثير كورونا في الصين لم يتوقف عند ووهان فحسب، بل توسع إلى مدن الجوار، لتعلن السلطات الصينية، اليوم الجمعة، عن حجر صحي على مدينة تيانجين الواقعة بشمالي البلاد، وأخطرت جميع التجمعات السكانية هناك، بأنه تقرر إغلاق المدينة بهدف الوقاية والسيطرة على تفشي فيروس كورونا الجديد، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم".
ومن خلال إعلان أصدرته، دعت المدينة التجمعات السكانية إلى إغلاق المداخل غير الضرورية إليها، وضرورة قيام جميع السكان بارتداء الكمامات الواقية، وإجراء فحص طبي، فيما ووجهت بضرورة تعليق أعمال البناء بما فيها الديكور والتجديد، وإغلاق جميع أماكن التجمعات العامة مثل الملاعب.
إجراء الحجر الصحي على تيانجين هو أمر ضروري للغاية، وفقًا لما قاله الدكتور محمد عز العرب إخصائي الفيروسات والأمراض المعدية، وأستاذ الباطنة والكبد ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، الذي لفت إلى أن السلطات الصينية أصابت حينما قررت عزل المدينة، حتى تحمي مواطنيها.
وأضاف "عز العرب" لـ"الوطن"، أن منع الدخول والخروج، من أهم الإجراءات الاحترازية، التي تهدف لمحاصرة الفيروس القاتل، والتي تتضمن أيضًا ما يشبه بحظر التجول، فيما ينوب عن كل أسرة شخص واحد، ليقوم بشراء لوازم التسوق وفي توقيتات وأيام محددة من الأسبوع.
كما أشار أخصائي الأمراض المعدية، إلى أن مشكلة كورونا، تكمن في أن الشخص الحامل للفيروس لا تظهر عليه الأعراض في فترة الحضانة، وبالتالي يمكن أن ينقل العدوى دون أن يشعر أحد، لذا كان من الضروري عزل تيانجين تماما.
وأوضح أن تيانجين سينطبق عليها ما يتم تطبيقه على ووهان، مرجعًا ذلك إلى أن حصار انتشار الفيروس يبدأ من قبل وصول الوباء لدرجة خطورة معينة، حيث إن السماح للمواطنين بالتجول، من شأنه تسهيل انتقال الفيروس للعالم كله، وليس المدن الصينية فقط.
وتابع "عز العرب" أنه لا مجال للمفاجأة من تزايد أعداد المصابين في تيانجين أو نقصانها، نظرًا لأنه هناك مشكلة في الآونة الأخيرة تكمن في عدم صحة بعض البيانات وعدم تحري الدقة في مدى مطابقتها للحقيقة، واختتم: "نحن أمام مدينة ووهان جديدة".