بعد 11عاما.. "بيلوسي" تكرر مشهد تمزيق القذافي لنسخة ميثاق الأمم المتحدة

10:12 م | الجمعة 07 فبراير 2020

في مشهد شديد الشبه بآخر مزقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي من المنصة الرسمية نسخة من خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاب حالة الاتحاد فيما كان الاخير امامها منشغلا بالتصفيق. بيلوسي قالت عن فعلتها إنها مهذبة قياسا بخيارات آخرى قسم من مواطنيها اعتبروها بطلة وقسم آخر ساءهم ما أقدمت عليه، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية في فيديو.

وهذه الفعلة التاريخية تذكر بأخرى صدرت عن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2009 من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة حمل نسخة من الميثاق وانكب في إظهار نواقصه وعيوبه ثم هم بتقطيعه ورمى به جانبا في حركة استعراضية ووصف من قبل الكثيرين على ذلك بأنه مجنون لكن ما قام به يبدو كما لو كان معديا

واتهم ترامب، اليوم، بيلوسي بارتكاب "جريمة" بتمزيقها نسخة من خطاب حالة الاتحاد مساء الثلاثاء الماضي، وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في البيت الأبيض، اليوم،، قبل مغادرته لإلقاء خطاب في ولاية كارولينا الشمالية: "اعتقد أنه شيء فظيع. ما فعلته غير قانوني. لقد خالفت القانون"، وفقا لما ذكرته قناة "الحرة" الإخبارية الأمريكية.

واعترض جلين كيرشنر، المحلل القانوني والمدعي العام الفيدرالي السابق، على ادعاء ترامب، وقال لموقع "ذي هيل" الأمريكي، إن نسخة من خطاب ليست سجلا رسميا.

وقال كيرشنر في رسالة نصية للموقع إن "القانون الفدرالي الذي يحظر تدمير السجلات العامة أو الوثائق الحكومية لا ينطبق على هذه الحالة". ووصف ترامب تصرف بيلوسي بأنه "عدم احترام كبير للغرفة وللبلاد".

وقالت بيلوسي إنها قامت بتمزيق الخطاب للاحتجاج على "الأكاذيب" الواردة في خطاب الرئيس عن حالة الاتحاد، وأنها شعرت بأن الأمر "مُبرّر جداً."

وكانت تصريحات ترامب، اليوم، أول رد فعل علني له على تمزيق بيلوسي لخطابه، وقال للصحفيين إنه لم يعرف أن بيلوسي مزقت نسخة خطابه حتى لاحظ أعضاء الكونغرس ذلك أثناء مغادرته القاعة.

وهاجم ترامب، بيلوسي في إفطار الصلاة الوطني، أمس الخميس، "لا أحب كذلك من يقولون "أصلي لأجلك" عندما تعلم أن الأمر ليس صحيحا"، في هجوم على بيلوسي التي كانت استخدمت هذه العبارة قبل أسابيع.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد برأ ترامب، أمس الأول الأربعاء من تهمتي "إساءة استغلال السلطة" و"عرقلة عمل الكونجرس" بعد جلستي تصويت عامتين شارك فيهما أعضاء المجلس الـ 100.