الهلباوي: السيسي رجل صاحب مواقف وطنية.. وترشحه جاء لإرادة شعبية

الهلباوي: السيسي رجل صاحب مواقف وطنية.. وترشحه جاء لإرادة شعبية
قال الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا وعضو مجلس حقوق الإنسان، إن المشير عبدالفتاح السيسي رجل صاحب مواقف وطنية واضحة، وترشحه جاء لإرادة شعبية، متوقعًا أن يكون هو الرئيس القادم للجمهورية.
وأضاف "الهلباوي"، في حوار أجرته معه صحيفة "الشروق" الجزائرية ونشرته فى عددها الصادر اليوم، أن مصر تتجه نحو الاستقرار والإنتاج والأمل في صناعة مستقبل عريض أكثر من أي وقت مضى.
كما توقع "الهلباوي" عدم مشاركة جماعة الإخوان في الانتخابات الرئاسية حتى لا يكون ذلك اعترافًا منهم بخارطة الطريق، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يزيد في المسافة بينهم وبين الشعب.
وأكد أن التصالح الوطني أصبح موجودًا بالفعل بين كافة طوائف الشعب، مشيرًا إلى أن المشكلة الوحيدة تنحصر فيما يسمى بتحالف دعم الشرعية والذي يجب مواجهته بالقانون وليس بالمصالحة الوطنية.
ونفى "الهلباوي" صحة ما تردد عن تكليف مؤسسة الرئاسة له للقيام بدور وساطة مع الإخوان، قائلاً: "هذا لم يحدث، وما نشر من أخبار حول هذا الموضوع، مجرد تكهنات بدون دليل".
وحول لقائه بالرئيس المستشار عدلي منصور، قال: "كان أحد اللقاءات التي تعقدها الرئاسة مع كل الطوائف من أجل رؤية أفضل لمستقبل مصر".
وأكد القيادى الإخواني السابق، أن المخرج من حالة العنف التى يشهدها المجتمع المصري هو تطبيق القانون على مرتكبي العنف والمحرضين عليه، مشيرًا إلى أن "الإخوان" ارتكبوا خطأ تاريخيا بتحالفهم الكارثي مع الجماعة الإسلامية وجماعات جهادية أخرى، فضلا عن انضامهم لما يسمى بالتحالف الوطني والذي يرتكب أعمال العنف.
وأشار "الهلباوي"، إلى الأخطاء التي ارتكبت على منصة رابعة العدوية، مثل قول عاصم عبد الماجد "قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار"، وقول وصفوت حجازى عندما قال "اللى هيرش مرسى بالميه هنرشه بالدم"، وكلمة طارق الزمر الشهيرة "سنسحقهم"، موضحًا أن الشعب لا يحتمل هذه الخطابات، وهو ما يعطي مبررًا لأي قرارات تؤخذ ضدهم، في إشارة إلى تصنيف الجماعة منظمة إرهابية.
وقال الهلباوى: "جماعة الإخوان لم يعد لها مكان في السياسة ولا في الدعوة كجماعة حُلت واتُهمت بالإرهاب، كما أن المشكلة أنهم صنعوا فجوة بينهم وبين قطاع عريض من الشعب المصري، ومعتقدين أن مرسى سوف يعود لرئاسة مصر، وبيصدقوا الأحلام والأوهام التى رويت على منصة رابعة بعودة مرسي".
وأضاف: "هناك عدة أسباب وراء انشقاقي عن الجماعة، من أهمها أن الإخوان وقت الثورة تركوا الثوار في الميدان وذهبوا للتفاهم مع النظام، واجتماعهم مع عمر سليمان مرتين أيام الثورة، والتركيز على السلطة والسياسة أكثر من الدعوة، فضلا عن إعلانهم عدم طرح مرشح لرئاسة الجمهورية ثم رشحوا الشاطر ثم مرسى، وموقفهم من عبدالمنعم أبو الفتوح، كل هذه الأمور جعلتنى أبتعد عنهم وأعتذر للشعب".
وحول فض اعتصامي رابعة والنهضة، قال "الهلباوي" إنه أجرى محاولات مع قيادات الإخوان في أكثر من 15 لقاء، وكان آخر لقاء ليلة فض رابعة في نادي المقاولين العرب بحضور المستشار الخضيرى، ولكن الإخوان لم يستمعوا للنصح وغرتهم الاستعدادات والتحصينات، وظنوا أنهم يستطيعون مواجهة الجيش، ولم يتركوا للجيش إلا خيار المواجهة المباشرة.