بعد تعافي بعض المرضى.. هل يعاود كورونا مهاجمة الجسم؟

بعد تعافي بعض المرضى.. هل يعاود كورونا مهاجمة الجسم؟
عددهم في تزايد بشكل يومي، يودع كل منهم ذكريات مؤلمة في المستشفيات الصينية مغمورا بفرحة الشفاء التي لا يعكر صفوها سوى السؤال، عما إذا كانت أيام معاناتهم المؤلمة من فيروس "كورونا" المستجد، قد تعود من جديد لذا يبحثون عن إجابة شافية لسؤالهم أملا في أن يكون جهازهم المناعي اكتسب ما يعينه على صد أي هجوم متوقع للمرض.
وحول إمكانية معاودة الفيروس الهجوم على جسم المريض المتعافي، قال الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ الجهاز المناعي إن فيروس كورونا المستجد شأنه شأن أي فيروس آخر من الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسي لا يفترض أن يعود ليهاجم الجهاز المناعي مجددا، حيث يتم إفراز أجسام مضادة للفيروس أثناء فترة إصابة المريض به للتعامل معه حال معاودة مهاجمة الجهاز التنفسي.
وأوضح "عبد الهادي"، في حديثه لـ"الوطن"، أن المشكلة في تحديد إمكانية عودة الفيروس لمهاجمة المريض ومدى قدرة الأجسام المضادة على مقاومته هي أن كون الفيروس المنتشر نوع جديد وأن عدد قليل من المرضى فقط تعافى بشكل كامل، ولم تتح الفترة الزمنية القصيرة بعد شفائهم لإخضاعهم لتجارب لذلك فمدى قوة الأجسام المضادة لا يزال غير معروف حتى وإن كان تكوّن هذه الأجسام مؤكدا.
وذكر موقع "ستاتنيوز" الأمريكي الموجه نحو الصحة، ما قاله ريتشارد ويبي، الباحث المتخصص في الأنفلونزا، حول المناعة المكتسبة بعد الإصابة بالفيروس، مؤكدا أن الإصابة بالفيروس تنتج مناعة أقوى وتمتد لمدة أطول من تلك الناتجة عن الإصابة بالأنفلونزا، ولكنها ليست مناعة دائمة ضد المرض، كما هو الحال في الفيروس التنفسي المخلوي الذي يصيب الأطفال ممن تقل أعمارهم عن سنتين.
وأوضح التقرير المنشور بواسطة الموقع الأمريكي، أنه كلما مر الوقت منذ تاريخ الإصابة تزداد المناعة ضد الفيروس ولكنها لن تظل موجودة مدى الحياة، ما يعزز إمكانية الإصابة مرة أخرى بعد سنوات من الإصابة الأولى.