دعاء «الفجر» أمام الدفاع: اللهم انصرنا وابعد «العسكرى»

دعاء «الفجر» أمام الدفاع: اللهم انصرنا وابعد «العسكرى»

دعاء «الفجر» أمام الدفاع: اللهم انصرنا وابعد «العسكرى»

استيقظ أهالى منطقة العباسية صباح أمس على هتافات ضد المجلس العسكرى واللجنة العليا للانتخابات، وأعلام سوداء، وبوسترات للمرشح المستبعد حازم أبو إسماعيل، وخيام مقامة فى نهاية نفق العباسية، لعدد من القوى السياسية، وذلك بعد أن نظم أنصار أبو إسماعيل مع بعض القوى وأفراد من ألتراس الأهلى، مسيرة من ميدان التحرير إلى وزارة الدفاع بميدان العباسية، ليعتصم المتظاهرون أمام الوزارة، وذلك قبل ساعات من لقاء أعضاء المجلس العسكرى قوى الأحزاب لمناقشة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.[Quote_1] بدأ التحضير للمسيرة، مساء جمعة «إنقاذ الثورة»، بميدان التحرير، حين أعلنت منصة أبو إسماعيل، نيتها تنظيم مسيرة بعد صلاة العشاء، دون أن تحدد وجهتها، ليتجمع آلاف أمام المنصة بعد الانتهاء من الصلاة، وتتحرك المسيرة، تتقدمها عربات نصف نقل تحمل ميكروفونات، إلى شارع طلعت حرب، مروراً بشارع قصر النيل، تعلوها لافتات، تندد بحكم العسكر، وتطالب بحل اللجنة العليا للانتخابات، ورايات سوداء، وأعلام مصر، إلى جانب بوسترات «أبو إسماعيل» مع هتافات منددة بحكم العسكر، وتطالب بمحاكمة أعضاء المجلس العسكرى، وحل اللجنة العليا للانتخابات، وتتجه المسيرة إلى ميدان العباسية، مروراً بميدان العتبة، وباب الشعرية وشارع الجيش.[Quote_2] ردد المتظاهرون خلال المسيرة، عشرات الهتافات، التى تطالب بسرعة تسليم السلطة، وإسقاط حكم العسكر، وحل اللجنة العليا للانتخابات، مثل «انزل يا مصرى.. طنطاوى زى حسنى»، و«طنطاوى ما يحكمشى.. اللجنة لازم تمشى»، و«ارحل سيبها مدنية.. مانتش قد المسئولية»، وأشعل أعضاء الألتراس الشماريخ طوال الطريق، وصنع المشاركون سلسلة بشرية حول النساء بالمسيرة، اللواتى كان أغلبهن من المنتقبات. وأزال المتظاهرون طوال الطريق العديد من البوسترات واللافتات المؤيدة لعمرو موسى وأحمد شفيق، وكتبوا عليها كلمة «فلول»، وانضم إلى المسيرة بعض الأفراد من المناطق التى مرت عليها. وفور وصول المسيرة إلى ميدان العباسية، توجهت ناحية الخليفة المأمون، بهتاف «الشعب يريد إعدام المشير»، بعد مشاهدة المحتجين الكردون والأسلاك الشائكة، التى أقامتها الشرطة العسكرية وقوات الصاعقة بعرض الطريق، ورفعها المتظاهرون من طريقهم، بعد اشتباكات طفيفة بالأيدى مع بعض الجنود، مما أدى لرجوع الجنود عشرات الخطوات للخلف، تجنباً لحدوث اشتباكات، لكن 5 مدرعات، نصبتها قوات الجيش فى نهر شارع الخليفة المأمون، منعت المتظاهرين من التقدم. وإثر توقف المسيرة أمام المدرعات، صعد المهندس وليد حجاج، المشرف العام لحملة أبو إسماعيل الانتخابية، فوق سيارة نقل، وأعلن عن المطالب: حل اللجنة العليا للانتخابات، وإلغاء المادة «28»، وتفعيل قانون السلطة القضائية، وأن يتركه الجنود للسير إلى مقر وزارة الدفاع، مؤكداً عدم قبوله «الاحتواء السياسى» فى تلك اللحظة.[Quote_3] وخرج اللواء إبراهيم الدماطى، نائب رئيس الشرطة العسكرية، من وراء صفوف الجنود إلى المتظاهرين، فى محاولة للتهدئة والتفاوض معهم، لكن دون جدوى، ما اضطره إلى الانسحاب. وبدأت الهتافات تهدأ، وتحول بعض المشاركين فى المسيرة، إلى مناقشات سياسية مع بعضهم البعض، فيما جلس بعضهم على الرصيف، ورسم بعض الشباب جرافيتى على جدران نفق الخليفة المأمون والمدرعات، وكتبوا عليها «يسقط يسقط حكم العسكر»، كما أزالوا ملصقات «الجيش والشعب إيد واحدة». وأعلن المتظاهرون الاعتصام أمام الوزارة، مرددين هتافات «الله أكبر» و«الشعب خلاص وحد الميدان»، وبدأ عدد من شباب الحركات الثورية فى التوافد، وشكل البعض الآخر لجاناً شعبية عند مدخل النفق. وبعد أداء المعتصمين صلاة الفجر أمام الوزارة، التى دعوا فيها برجوع حق الشهداء ونصرة قضيتهم ورحيل المجلس العسكرى، وصلت مسيرة من ميدان الجيزة، واشتعل حماس المتظاهرين مستقبلين المسيرات بهتاف «إيد واحدة»، وتدافعوا نحو الحواجز، لكن قوات الجيش، كانت موجودة بكثافة، وقابلت هتافات المسيرة بـ«موسيقى عسكرية»، فيما جرى بعض الاحتكاكات على كوبرى المشاة، نتيجة وجود أفراد أمن ومعهم بعض المدنيين أعلى الكوبرى يحملون كاميرات تصوير. ومع شروق الشمس بدأت الخيام تتوافد للمتظاهرين، الذين افترشوا الأرض أمام الوزارة.