"سبرباي" مدريد المصرية.. رصف الشوارع بالإنترلوك ودهان وجهات المنازل

كتب: رفيق محمد ناصف وأحمد فتحي

"سبرباي" مدريد المصرية.. رصف الشوارع بالإنترلوك ودهان وجهات المنازل

"سبرباي" مدريد المصرية.. رصف الشوارع بالإنترلوك ودهان وجهات المنازل

 تحولت "سبرباي" بمركز طنطا، إلى قرية نموذجية، يحتذى بها في رصف وتجميل شوارعها ووجهات المنازل بالجهود الذاتية والمشاركة المجتمعية، على يد الشباب والأهالي، الذين استطاعوا خلال عام من رصف 5 شوارع ومنطقة السوق بالإنترلوك، ودهان وجهات المنازل وزرع الأشجار، بتكلفة تخطت الـ 200 ألف جنيه، مقتبسين الفكرة من شوارع طنطا وحارات مدينة مدريد الإسبانية.

يقطن في قرية سبرباي، أكثر من 50 ألف نسمة، وتبعد عن مدينة طنطا، عاصمة الإقليم نحو 5 كيلو مترات، ومن أعلامها الفريق الشهيد عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، وذكرها علي مبارك في كتابه الخطط التوفيقية، حيث قال إنها من قرى مديرية الغربية بقسم أبيار، وبها جامع بمنارة، كما ذكر أن بها غيضة سنط مساحتها نحو 3 آلاف فدان، وكان محمد علي باشا قد أمر بزراعتها محل مستنقع، وهبها عباس باشا لعدد من رجال الدولة، الذين قطّعوا أشجارها، وحوّلوها إلى أراض زراعية.

رصف 5 شوارع ومنطقة السوق بالجهود الذاتية بتكلفة 200 ألف جنيه.. المحافظ: عمل يحتذى به في المشاركة المجتمعية

ويتوافد على قرية سبرباي، في الوقت الحالي آلاف المواطنين والطلاب يوميا، بسبب تواجد مجمع كليات جامعة طنطا ومجمع مواقف السيارات إلى جانب نقل مركز شرطة طنطا به وإدارة المرور وإصدار التراخيص بالإضافة للمنطقة اللوجستية بطنطا وهي أكبر منطقة تجارية في الوجه البحري ما جعلها قرية محطة أنظار ومقصد الآلاف من المواطنين.

ويطالب أهالي القرية بضمها لتكون حي ثالث طنطا، وهو ما صدر قرار من وزارة التنمية المحلية بذلك مؤخرا.

منذ عاما مضى كانت شوارع القرية عبارة عن برك من مستنقعات المياه والطين بسبب الأمطار العزيزة التي تعرضت لها شوارع القرية، إلى جانب مشاكل الصرف الصحي وطفح المجاري ما كان يسبب معاناة للمواطنين بها، وخاصة في الذهاب والعودة من وظائفهم وأعمالهم ودراستهم بالنسبة للطلاب وأعمال الانتقال بين منازل وشوارع القرية، فقرر مجموعة من الشباب رصف الشوارع بالجهود الذاتية.

وقال محمد البرماوي -من أهالي القري- إنه نظرا لقرب القرية من مدينة طنطا، شاهد عدد من شباب وأهالي القرية شوارع مرصوفة داخل مدينة "شيخ العرب" بالإنترلوك، وبطرح الفكرة بينهم لاقت ترحيبا كبيرا، وبدأنا على الفور في تنفيذها من خلال جمع تبرعات والاتفاق مع العمال والصنايعية ومصنع إنترلوك وكانت تكلفة المتر 85 جنيها، وبدأنا المبادرة برصف الشارع الرئيسي بالقرية ويعرف باسم الحسن والحسين ومشهور بشارع البرماوية، ثم منطقة السوق إلى جانب 4 شوارع فرعية أخرى، بالإضافة لدهان وجهات المنازل وزرع أشجار في الشوارع، وكانت تكلفة تلك الأعمال نحو 200 ألف جنيه، وسيتم استكمال المبادرة ورصف كافة شوارع القرية، من أجمل الحفاظ على المنظر الحضاري لها.

وتفقد محافظ الغربية، الاثنين الماضي، القرية مشيدا بالجهود الذاتية التي قام بها الأهالي، مؤكدا أنه عملا يحتذى به على مستوى المحافظة، في المشاركة المجتمعية، مطالبًا الجميع من أبناء المحافظة بإنكار الذات والعمل من أجل مصلحة الوطن.


مواضيع متعلقة