"51 سنة مشاركة بانتظام".. "عم عادل" أقدم ناشر في معرض الكتاب

"51 سنة مشاركة بانتظام".. "عم عادل" أقدم ناشر في معرض الكتاب
- معرض الكتاب
- مدينة نصر
- الأوبرا
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
- معرض الكتاب
- مدينة نصر
- الأوبرا
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
كان شاباً صغيراً يبيع الكتب فى أحد أجنحة أول دورة من معرض القاهرة الدولى للكتاب فى مقره القديم بالجزيرة، حتى أصبح هذا العُرس الثقافى جزءاً من عمر «عم عادل فهمى»، الذى كبر ونضج بين أجنحته، انتقل معه إلى مدينة نصر، وكان أول الحاضرين فى مقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية. 50 عاماً من عمره مرت أمام عينيه يراقبها باهتمام شديد، يتابع التغيرات والتطورات وشكل الجمهور واختلاف ذوقه.
يحكى الرجل الستينى، أنه كان يطبع دواوين الشاعر فاروق جويدة بربع جنيه، وحين ارتفع سعرها وصلت إلى الضعف، بالإضافة إلى فاروق شوشة، ونجيب محفوظ، وإحسان عبدالقدوس، وثروت أباظة، والكاتبة إقبال بركة: «كانوا عمالقة وعظماء وكتبهم بـ60 و75 قرشاً، لكن للأسف الجيل الحالى لا يقرأ». وانتقد ما وصفه بـ«موضة الطبعات»، التى تصل إلى الـ20 فى بعض الأحيان، مؤكداً أن كثرة الطبعات أصبحت خدعة لجذب الجمهور وطريقة جديدة من الدعاية: «بيطبعوا 500 نسخة، وكل 50 واحدة يكتبوا عليها رقم طبعة».
يقف فى جناح دار «خواريزم» التابعة لمكتبة سعودية، مؤكداً أنهم قرروا أن يستفيدوا من خبرته بعد خروجه على المعاش، بعد رحلة طويلة من العمل فى دور مصرية كثيرة، مشيداً بالتنظيم وبراحة المكان ونظافته، مقارنة بالمقر السابق، الذى كان يعرّضهم لخسائر كثيرة نتيجة الخيام التى كانت تنهار بمجرد نزول الأمطار عليها: «الخيم كانت بتبهدلنا».
يتخصّص حالياً فى الكتب الأكاديمية فى مجالات مثل الاقتصاد وإدارة الأعمال والاجتماع والتربية وعلم النفس، للمتخصصين، عكس الكتب التى تناسب جميع الجمهور، مثل القصص والروايات، التى تنخفض أسعارها مقارنة بالكتب العلمية.
يعود بالذاكرة إلى السنوات الأولى من عمر المسرح، حين كان المعرض فى الجزيرة «مقر الأوبرا»، وشعورهم بالغضب أثناء انتقاله إلى مدينة نصر وتساؤلهم آنذاك «مين هييجى لنا فى الصحرا»، مؤكداً أنه كان يذهب على قدميه من العباسية حتى أرض المعارض، ثم توافرت المواصلات بعد ذلك، وحالياً يشهد المعرض توافر أوتوبيسات لنقل الجمهور: «القارئ مالوش حجة»، لافتاً إلى أن القراءة فرض على كل إنسان، والمكان الجديد الأنسب لاستضافة هذا الكرنفال الثقافى.