ذكريات نادية لطفي مع الحرب.. من "الهلال الأحمر" لـ"التاريخ والجغرافيا"

كتب: سارة فرنسيس

ذكريات نادية لطفي مع الحرب.. من "الهلال الأحمر" لـ"التاريخ والجغرافيا"

ذكريات نادية لطفي مع الحرب.. من "الهلال الأحمر" لـ"التاريخ والجغرافيا"

"أنا فتاة من فلسطين"، كلمات رددتها كطفلة دون أن تعي ما تحمله من معنى، فأول شيء وعيت عليه في طفولتها كان حرب فلسطين، هكذا وصفت الفناة نادية لطفي أولى ذكريات الطفولة التي ارتسمت أمامها قبل عقود حتى أصبحت ذكرى حملتها معها من الطفولة إلى المشيب، وروتها في حوارها على قناة "دي إم سي"، قبل عامين.

صور الفتيات ترتدين "مريلة الهلال الأحمر" كان يشعرها بأن أقصى أحلامها كطفلة ارتداء هذه المريلة ما جعلها تتوسل إلى والدتها لأن ترتدي هذه المريلة وتذهب لرؤية المتطوعين في الهلال الأحمر والتعامل معهم عن قرب، فيما تصفه بـ"كنت عايزة البسها وأشوف الناس اللي هنام من غير ما أعرف البعد".

"في حرب 56 كنت أقرب إلى الأحداث"، هكذا وصفت "لطفي" علاقتها بالحروب التي تطورت من طفلة صغيرة لا تفقه شيئا عن أبعاد الحرب ولكنها تتابعها وترى فيها الدور الإنساني، إلى زوجة أحد أفراد البحرية ما قادها خطوة للأمام في اتجاه الأحداث، وفهم القضية بأبعادها التاريخية والجغرافية، كما أنها كانت معتادة على اصطحاب صفحة تاريخية وجغرافية معها فيما بعد.

ورحلت الفنانة نادية لطفي عن عالمنا صباح اليوم عن عمر ناهز الـ83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كانت الحالة الصحية للفنانة قد تدهورت فى الفترة الأخيرة، بعد أن بدأت تتحسن إذ استعادت وعيها بشكل طفيف.


مواضيع متعلقة