بسبب الإهمال.. حوادث طرق البحر الأحمر تحصد الأرواح.. ويناير الأعلى

بسبب الإهمال.. حوادث طرق البحر الأحمر تحصد الأرواح.. ويناير الأعلى
شهدت طرق البحر الأحمر، أعلى نسبة حوادث خلال الأيام السابقة، وذلك بعد مصرع وإصابة 29 في ثلاث حوادث متفرقة، خلال 24 ساعة لأسباب متعددة، منها الرعونة وعدم صلاحية بعض الطرق وعدم وجود إرشادات مرورية مضيئة على الطرق السريعة.
وتشير إحصائية حوادث الطرق بالبحر الأحمر، لنهاية شهر يناير، أنها الأعلى مقارنة بعام 2019، حيث سجلت أكثر من 85 حادثا منها 55 على الطرق السريعة و40 حادثا داخل المدن، بمعدل أكثر من ثلاثة حوادث يوميا، راح ضحيتها أكثر من 15 متوفيا بجانب عشرات المصابين.
وتمتد طرق محافظة البحر الأحمر لأكثر من 1000 كيلو متر، تبدأ من الزعفرانة شمالا حتى حلايب وشلاتين جنوبا، ويعتبر طريق الزعفرانة غارب شمال المحافظة ومرسى علم الشلاتين جنوب المحافظة، أخطرها، وتتأثر المسافات الكبيرة بين المدن بسبب قلة الخدمات المقدمة على الطرق من شبكات محمول وكافيتريات ومحطات وقود وتمركزات الإسعاف وكافة سبل الإغاثة.
وأسباب الحوادث، كما يروي دكتور بدوي سعيد، مدير مرفق الإسعاف السابق بالبحر الأحمر، أنها ترجع إلى الرعونة من السائقين بجانب الطرق غير الممهدة وغياب العلامات الإرشادية المرورية المضيئة على جانبي الطريق، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بصيانة السيارات قبل السفر، مطالباً بالتنسيق بين هيئة الطرق والكباري والمرور بمحافظة البحر الأحمر، في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الحوادث التي تشهدها طرق المحافظة بصورة يومية منعا لإزهاق الأرواح.
وحسب خبير طرق، فإن أعلى نسبة حوادث بطرق البحر الأحمر، سببها عدم التحكم في عجلة القيادة من قبل السائق، أو انفجار إطار السيارة، وذلك يعود إلى رعونة السائق والسرعة الزائدة، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بصيانة السيارة قبل السفر، وقياس ضغط الهواء بالعجلات وغياب الكشف الدوري للسيارة.
ومن جانبها أعلنت إدارة مرور البحر الأحمر، اتخاذ عدة إجراءات للحد من ظاهرة الحوادث المتكررة، منها مضاعفة الخدمات على الطرق وتكثيف الخدمات المرورية والإشارات الضوئية على طول الطرق بمدن المحافظة، بالإضافة إلى تواجد مكثف لحملات الرادارات على الطرق الخارجية والداخلية للاتزام بالسرعات المقررة.
واتخذ اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، إجراءات عاجلة لمواجهة حوادث الطرق المتكررة في نطاق المحافظة، ودراسة أسباب هذه الحوادث، سواء كانت في الطرق أو من القيادة أو انفجار الإطارات، وتكليف إدارة المرور بتكثيف التواجد المروري على الطرق، وإلزام السائقين بالسرعات المقررة، وعدم تجاوزها، ودراسة المناطق التي تتكرر بها الحوادث بالتنسيق مع مسؤولي الطرق والنقل.