الرئيس الفلسطيني: أمريكا الراعي الأساسي لوعد بلفور

كتب: بسمة عبدالستار

الرئيس الفلسطيني: أمريكا الراعي الأساسي لوعد بلفور

الرئيس الفلسطيني: أمريكا الراعي الأساسي لوعد بلفور

قال محمود عباس الرئيس الفلسطيني، إن اجتماع جامعة الدول العربية العاجل، يأتي لإطلاع الجميع على القراءة الفلسطينية لخطة السلام الأمريكية، واتخاذ القرارات وخطط التحرك الملائمة لمواجهة مخاطرها الجسيمة على القضية الفلسطينية ومنع ترسميها كمرجعية دولية جديدة، بالإضافة إلى التأكيد على ثوابت الموقف العربي المستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ووجه عباس التحية للشعوب في كل مكان التي بدأت تنتفض في كل مكان احتجاجا على صفقة العصر، متابعا: "في البداية أقدم لكم لمحة بسيطة عن علاقتنا مع الإدارة الأمريكية، أو بمعنى أدق علاقة الإدارة الأمريكية بالقضية الفلسطينية منذ 103 سنوات، نحن نعرف عن بلفور وسمعنا عنه الكثير، ولكن أريد أن أؤكد على بعض النقاط الهامة فيه".

وأضاف عباس، أن "وعد بلفور لم يكن وعدا بريطانيا بحت ولكنه وعد بريطاني أمريكي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، أي أنه كان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا العظمي في ذلك الوقت وبين الولايات المتحدة على كل كلمة وردت في هذا الوعد، ونستطيع أن نقول أن الولايات المتحدة هي الراعي الأساسي لوعد بلفور".

وتابع، أن أمريكا أصرت على أن يوضع وعد بلفور في ميثاق عصبة الأمم كما يوضع في سك الانتداب البريطاني على فلسطين، بمعنى آخر أن يرسم هذا المؤتمر دوليا وأن يكون قائدا ومسيرا للانتداب البريطاني من أجل تحقيق هذا الوعد بحزافيره وهذا ما حدث، على حد قوله.

وأوضح أن الولايات المتحدة لم تكن عضوا في عصبة الأمم طيلة أيامها، متابعا: "والآن ماذا ورد في الوعد ورد في الوعد نقطتان هامتان: النقطة الأولى هي إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، والنقطة الثانية هي أن يمنح هؤلاء السكان لم يذكر اسمهم أو من أين وإنما السكان الموجودين في هذه الأرض حقوقا مدنية ودينية، أذكر هذا لنري الآن ماذا جاء في خطة ترامب حقوقا مدنية ودينية فقط".

وتابع: "مضت الأيام وقامت دولة إسرائيل في عام 1947 وتمزق شمل الشعب الفلسطيني في بقاع الأرض، إلى أن جاءت منظمة التحرير وعندما حصلت نكبة الكويت باحتلالها في عام 1990، على ضوء ذلك دعت روسيا وأمريكا لمؤتمرا دوليا للسلام وبالفعل عقد هذا المؤتمر في مدريد ومن ثم نقل إلى واشنطن ليحظى بالرعاية الأمريكية وحدها، لم يعد مؤتمرا دوليا وإنما أصبح مؤتمرا أمريكيا فقط، وعقدت اجتماعات متواصلة لمدة عامين في واشنطن ولم تثمر هذه الاجتماعات عن أي نتيجة".


مواضيع متعلقة