تهديد بحرب عالمية ثالثة و"بريكست".. الأحداث الكبرى تفتتح وتختتم يناير

كتب: عبدالرحمن قناوي

تهديد بحرب عالمية ثالثة و"بريكست".. الأحداث الكبرى تفتتح وتختتم يناير

تهديد بحرب عالمية ثالثة و"بريكست".. الأحداث الكبرى تفتتح وتختتم يناير

أحداث ساخنة وكبيرة، شهدتها الساحة العالمية خلال شهر يناير، الذي انقضت أيامه، منذ ساعات قليلة، فالشهر الذي يفتتح العقد الجديد، جاء بالعديد من الأمور الكبرى، بالنسبة لدول العالم طوال أيامه، وهي الأمور والأحداث التي لم تخل منها أيامه الأولى، وساعاته الأخيرة.

افتتح الشهر، بتهديدات بحرب عالمية ثالثة، واختتمه خروج رسمي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد 47 عامًا قضتها بين دوله، ويدخل "بريكست" حيز التنفيذ.

في يوم 3 يناير، بعد 3 أيام فقط من بداية العقد الجديد، استيقظ العالم على أخبار اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، وهي الأخبار التي أشعلت المنطقة فترة كانت فيها كلمة "الحرب العالمية الثالثة"، هي الكلمة الغالبة والتي تطفو على سطح الأحداث.

الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت مسؤوليتها عن عملية اغتيال قاسمي، والتي نفذتها طائرة من دون طيار، ووصفت إيران العملية بـ"إرهاب الدولة"، وتوعدت بانتقام ورد قاسيين، لتشهد قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق الذ وعدت به إيران.

أمريكا تعلن مسؤوليتها عن اغتيال سليماني وإيران تتوعد برد قاس

شنت إيران في 8 يناير، هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينهما قاعدة "عين الأسد" التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي، كرد على اغتيال سليماني ومن معه، وهو الهجوم الذي قلل ترامب من شأنه، إلا أنه تسبب في أزمة أخرى سببت هياجًا محليًا ودوليًا على إيران.

خلال القصف الصاروخي الإيراني، تعرضت طائرة ركاب إيرانية، لقصف بالخطأ من قاعدة دفاع جوي إيراني، بينما كانت تغادر مطار الخميني، وعلى 176 راكبا من جنسيات مختلفة، لقوا حتفهم جميعًا، لتتسبب في مظاهرات حاشدة ضد نظام خامنتي في إيران، وإدانات دولية عديدة ومطالبات بالتحقيق والتعويض.

بريكسا يدخل حيز التنفيذ وينهي 47 عاما من الوجود البريطاني في الاتحاد الأوروبي

وعلى الرغم من هدوء الأمر نوعًا ما في المنطقة، بعد أيامٍ من التوتر، إلا أن شهر يناير أبى أن يرحل دون أن يشهد حدثًا عالميًا تاريخيًا، حيث خرجت بريطانيا بشكل رسمي من الاتحاد الاوروبي، بعد قرابة ثلاثة أعوامٍ ونصف من استفتاء "بريكست"، و47 عامًا قضتها بين أحضان الاتحاد الاوروبي في بروكسل.

الولادة المتعسرة لـ"بريكست" منذ عام 2016، كانت تكلفتها تغيير الحكومة في بريطانيا مرتين، بعد استقالة ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، من منصبه فور خروج نتيجة الاستفتاء بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، واستقالة خليفته، تيريزا ماي، من المنصب منذ عدة أشهر، بعد فشلها المتكرر في الوصول لاتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبعد تأجيله ثلاث مرّات، دخل بريكست حيّز التنفيذ في الساعة 11 مساءً بتوقيتي لندن وجرينيتش، لتعود بريطانيا لاستخدام جوازات السفر ذات اللون الأزرق الداكن التي اختفت لـ 30 عاما، والتي تم استصدارها قبل أكثر من مائة عام.


مواضيع متعلقة