م الآخر| بلد الأمن بلا أمان
![م الآخر| بلد الأمن بلا أمان](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/210109_Large_20140309025021_11.jpg)
«ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» صدق الله العظيم.
لماقالها سيدنا يوسف الصديق عليه السلام لأخوته حين دعاهم إلى مصر قالها وهو يعلم أن الأمن والأمان بها، وأن كل من يدخلها ينعم بالأمان، والأن ماذا جرى؟!
قد تحول الأمان إلى عدم أمان مع وجود شرذمة من الإرهابيين أيًا كانوا فصيلتهم فهم يريدون تخريب هذا البلد الآمن، نحن الأن نرسل أبنائنا إلى التعلم في مراحل التعليم المختلفة، ولكن مرعوبين وخائفين عليهم لعدم وجود الأمان الكافي، فمثلًا طلاب جامعة القاهرة عامة وكلية الهندسة خاصة يذهبون إلى كلياتهم بأمان ويدرسون بها، وفجأة يحدث انفجار يلي انفجار ويتساقط أبنائنا طالب تلو الآخر فمن يتحمل كل هذا العبء؟ ومن يأمن على أبنائه من الهلاك المحتوم؟، أين أجهزة الدولة التي تستطيع أن تتصدى إلى هؤلاء الإرهابيين التخريبين كي نعيش في أمان بكل مكان، كل ما نسمعه أن تمشيط المنطقة بعد حدوث الحدث، وللأسف أثناء التمشيط هذا يحدث إنفجارًا آخر، ويروح ضحيته أبنائنا من الطلبة أو أفراد الأمن.
إلى متى نعيش في ظل هذا التوتر والقلق؟، عميد شرطة توفى في انفجار كلية الهندسة، مع إصابات أخرى من المواطنين والشرطة، وبعدها بدقائق بسيطة يحدث انفجار آخر يحصد روح مواطن آخر مع إصابات، ومع الوقت يتم اكتشاف قنبلة تلو الأخرى، ومنها من ينفجر، ومنها من يتم التعامل معها وإبطال مفعولها.
من المستفيد من كل هذا؟ من الذي يريد تخريب الدولة وتعطيل التعليم وعجلة الإنتاج؟ هل هو الطرف الثالث كما قيل لنا من قبل؟ أم عدو لدود يريد أن يوقِع الدولة في الدمار وشعبها في الهلاك؟ يريد كلًا منا أن يعيش بسلام وأمان، ولا نريد من يخرج علينا بشعارات واهية يندرج تحتها التسليم بالواقع المحتوم، ولم يتحقق أي شىء مما يقال.
"عيش حرية عدالة إجتماعية "، شعار سمعناه كثيرًا في الفترة الماضية، ولم تتحقق وقبل كل هذا لم يتوفر الأمن والأمان أيضًا، فإلى متى نظل تحت رحمة القلق والخوف من وطأة الإرهاب الغاشم؟!