طفلة وسمعة الزوجة.. مباحث القاهرة تكشف لغز قتل سمسار السلام

طفلة وسمعة الزوجة.. مباحث القاهرة تكشف لغز قتل سمسار السلام
- جثة
- زوج
- سمسار السلام
- زوجة تقتل زوجها
- مباحث القاهرة
- جثة
- زوج
- سمسار السلام
- زوجة تقتل زوجها
- مباحث القاهرة
"أنا شفت أمي وجارنا الجزار بيكتموا نفس أبويا، وعملت نفسي نايمة عشان خوفت منهم".. كلمات من طفلة صغيرة كشفت تفاصيل مقتل والدها السمسار على يد أمها وعشيقها.
وأضافت الشاهدة الوحيدة على جريمة القتل أن أبيها عاد من عمله وسأل على أختها وأخيها، موضحة أن والدتها أخبرته بأنهما عند أقاربها، ثم أعدت له الأكل والشاي، ثم تناولا الطعام، وبعدها اتجهت لتنام.
وتابعت الشاهدة في أقوالها التي جرت بمعرفة العميد حازم الدربي رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، والمقدم قدري الغرباوي رئيس المباحث السلام أول، أنها سمعت صوت والدتها وهي تطلب من شخص غريب دخول الشقة: "بصيت عليه لقيته عموا الجزار جارنا".
وروت الطفلة مشهد قتل أبيها قائلة: "أمي دخلت الجزار وقالتله أكتم نفسه ودخل واحد غريب تاني معاه من نفس الشارع.. وكتم نفس أبويا وهو نايم، وبعدين حطوه في ملاية سرير، وشالوه مكان اللحمة في تروسيكل.. وأمي قفلت الباب، ورجع الجزار على شقتنا، وبعدين أخدتني وروحت عند بيت عمي وقالتلهم أبويا قافل تليفونه".
وكشفت تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن الزوجة أختلقت واقعة اختفاء زوجها، وعقب العثور عليه لم يتهموا أحدا في وفاته واستخرج تصريح دفن، ودلت التحريات على أن الخيط الذي كشف تفاصيل الجريمة هو سمعة الزوجة السيئة، وعلاقاته الجنسية مع الجزار، وجمعت المعلومات.
وذكرت التحريات أن فريق البحث تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، في مناقشة أسرته، وبسؤال شقیق المتوفى "تامر.ف.م"، 38 عاما، حداد ومقیم بالعنوان ذاته، لم یتھم أو یشتبه في وفاة شقیقه جنائیا، وبتوقیع الكشف الطبي على جثة المتوفي بمعرفة مفتش الصحة، ورد تقریر یفید بأن الوفاة نتیجة ھبوط حاد بالدورة الدمویة، إثر تعاطي جرعة زائدة من المواد المخدرة وعدم وجود شبھة جنائیة بالوفاة، وتحرُر محضر إداري القسم.
وبجمع المعلومات، توصلت إلى أن زوجة المتوفى المدعوة "آیة.س.ف"، 28 عاما، ربة منزل ومقیمة بالعنوان ذاته ترتبط بعلاقة بأحد الأشخاص يدعى "محمد.ع"، وأضافت التحریات أن سالفة الذكر سبق، وأن تركت مسكن الزوجیة منذ عام بإیعاذ من الأخیر وعادت لمسكنھا مرة أخرى.
بتكثیف التحریات، توصلوا إلى وجود شبھة جنائیة في الوفاة، وأن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني علیه بالاشتراك مع آخرين، وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتھم القوة المرافقة من ضبطھا، وبتضییق الخناق علیھا، اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع "محمد.ع.ا"، 27 عاما، جزار ومقیم شارع مصنع الصابون ـ الخانكة بمحافظة القلیوبیة، و"حمزة.ع.ا"، 29 عاما، عامل بمحل ومقیم شارع كارم عبد الجواد ـ الخانكة قلیوبیة.
وأقرت المتهمة بأنھا نظراً لارتباطھا بعلاقة بالمتھم الثاني، ورغبتھما في الزواج، خططا للتخلص من زوجھا، وفي سبیل ذلك، وضعت عقارا منوما داخل كوب شاي للمجني علیه، وعقب تناوله واستغراقه في النوم حضر باقي المتھمین، وعمل الثاني على شل حركة المجني عليه، بینما كتم الثالث أنفاسه بیده حتى فارق الحیاة، ثم حملا الجثة، ووضعوها أعلى دراجة بخاریة، ملك المتھم الثاني، وتخلصوا منھا.
وضبط المتهمان واعترفا بارتكاب الواقعة، واتخذت الإجرائية القانونية اللازمة.