أحمد يونس: من يُطلق على نفسه لقب "نمبر وان" يحتاج للعلاج فوراً

أحمد يونس: من يُطلق على نفسه لقب "نمبر وان" يحتاج للعلاج فوراً
- أحمد يونس
- نمبر وان
- صباحك ومطرحك
- كلام معلمين
- الراديو 9090
- الإذاعة والتليفزيون
- الفن
- أخبار الفن
- أحمد يونس
- نمبر وان
- صباحك ومطرحك
- كلام معلمين
- الراديو 9090
- الإذاعة والتليفزيون
- الفن
- أخبار الفن
حالة من النشاط يعيشها الإذاعى أحمد يونس، فى الفترة الحالية، إذ يستعد لخوض تجارب جديدة، من بينها الظهور على شاشة التليفزيون لتقديم برنامج عن العمل المجتمعى، حيث يأتى ذلك بجانب تقديمه لبرنامجيه «صباحك ومطرحك» الذى يتصدر تريند موقع «تويتر»، يومياً، و«كلام معلمين» عبر الراديو 9090، كما يستعد لتوقيع روايته الجديدة «العين الثالثة»، التى يُشارك بها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الواحدة والخمسين.
وتحدث أحمد يونس لـ«الوطن» عن برنامجه «صباحك ومطرحك» فى العام الجديد، وكذلك تجربته التليفزيونية الجديدة، واتجاهه للإنتاج من خلال برنامج موجه للأطفال، وروايته الأخيرة «العين الثالثة»، وغيرها من التفاصيل.. إلى نص الحوار:
فى البداية.. لماذا تقلص عدد ساعات برنامج «صباحك ومطرحك»؟
- إدارة المحطة قررت تقليل عدد ساعات البرنامج، بعدما كان 3 ساعات ليُصبح ساعتين فقط، وذلك بشأن إطلاق برنامج جديد فى الخريطة البرامجية، التى انطلقت مطلع الشهر الجارى، والإدارة مشكورة شاركتنى القرار فى بداية الأمر، ورحبت على الفور بقرارهم، إذ إننى لم أشعر بأى ضيق تماماً، لا سيما أن برنامجى خدمى، وأقدم للمُستمع من خلاله فقرات خدمية، مثل الطقس وأخبار المرور والحفلات، فضلاً عن تزويده بمجموعة من المعلومات بشكل بسيط وخفيف، والحمد لله «صباحك ومطرحك» يحتل قائمة «التريند» على موقع «تويتر» بشكل يومى تقريباً، وهذا يُعد من علامات النجاح.
تصدري الـ"تريند" على مواقع التواصل الاجتماعي من علامات النجاح
البعض يُطلق عليك لقب «نمبر وان الإذاعة» كونك تحتل التريند.. ما تعليقك؟
- لا أحب هذا اللقب إطلاقاً، كما لدىّ اعتراض على لقب «الأفضل» أيضاً، فليس هناك شخص يكون الأفضل فى المطلق، لكن هناك أشخاصاً جيدين فى مجالاتهم، وأعتبر «نمبر وان» مصطلح «فلة»، ومن يُطلق على نفسه هذا اللقب، يكون فى أمس الحاجة للعلاج ومراجعة نفسه وإعادة حساباته «مجرد ما أقول أنا رقم واحد يبقى أنا ضعت».
وماذا عن تفاصيل فقرة «زيتون» خلال الفترة المُقبلة؟
- «زيتون» فقرة تُذاع ضمن برنامج «صباحك ومطرحك»، وأستهدف من خلالها الأطفال، وفوجئت بأن أولياء الأمور يدفعون أبناءهم لمتابعة هذه الفقرة، صباح كل يوم، خلال ذهابهم للمدرسة، و«زيتون» هو طفل يتسم بقدر من الغباء، ويمارس سلوكيات خاطئة من آنٍ لآخر، لكنه يُريد النصيحة فى النهاية، لأستقبل بعدها رؤى ونصائح ومقترحات الأطفال المُستمعين، بشأن هذه الأخطاء التى ارتكبها «زيتون»، إذ إن الهدف من هذه الفقرة هو تعزيز مجموعة من القيم، منها الأمانة والصدق وضرورة احترام الوالدين والحفاظ على الصحة، ومن المُقرر عودة فقرة «زيتون» مُجدداً، بالتزامن مع بدء الفصل الدراسى الثانى.
أعلن اعتزالي حال إغفال الجمهور لبرامجي
فى اعتقادك، ما السن المُناسبة لإعلان الاعتزال؟
- ليس هناك توقيت مُعين للاعتزال، وأعتقد أننى سأتخذ هذا القرار حال انخفاض حجم تفاعل الجمهور مع برامجى، وتراجع شغفهم بالمحتوى الذى أقدمه، إذ إننى سأعيد حساباتى وقتها، سواء من خلال تطوير المُحتوى أو الاعتزال تماماً، لذلك كان من ضمن الدوافع الرئيسية لتقديم برنامج صباحى هو تقدمى فى العمر، ففى برنامج «كلام معلمين» كنت أستهدف طلاب المدارس والجامعات، وتقديم مراجعات لطلاب الثانوية العامة، وأعتقد أنه بعد بضعة أعوام لن يقبل هؤلاء الطلاب الاستماع لى بنفس المستوى السابق، كما أننى لن أكون مُلماً بأفكارهم واهتماماتهم، ستكون هناك فجوة بيننا، لذلك انتقلت لـ«صباحك ومطرحك» وبات يسمعنى مُختلف الأعمار، وسعيد جداً بردود فعل الجمهور بشأن هذا البرنامج، لا سيما أننى جذبت لى شريحة جديدة من المستمعين.
خالد عليش حالة منفردة ومتميزة ولديه قدرة على نشر البهجة والمنافسة مطلوبة "اللى مالوش منافس هيقع"
هل خالد عليش كان منافساً لك عندما كان يُقدم برنامجاً صباحياً على «ميجا FM»؟
- أى برنامج يُذاع فى نفس توقيت برنامجى، فهو منافس لى بالتأكيد، والمنافسة صحية ما دامت فى إطار مُهذب ومُحترم بعيداً عن النفسنة والتجاوز «اللى مالوش منافس هيقع»، كما أننى حريص على سماع مختلف المحطات الإذاعية على مدار الساعة، وفى كل الأحوال أنا أعتبر خالد عليش حالة مُختلفة ومنفردة، فهو مُذيع ناجح ومتميز جداً، ولا أحد يستطيع تقديم نوعية برامجه، وأشعر بانبساط شديد عند سماعه، فلديه قدرة على نشر البهجة.
جار التحضير لبرنامج يُخاطب الأطفال من إنتاجي الخاص وأشعر بقهر شديد عندما أجد ابنى يتابع "يوتيوب"
هل هناك مشروع تليفزيونى خاص بالأطفال؟
- بالفعل، هناك برنامج موجه للأطفال، وسيكون من إنتاجى الخاص، وبدأت التحضير على المشروع مؤخراً، لكن موعد انطلاقه لم يتحدد بعد، وفكرته تدور فى إطار تربوى، وسيعتمد فى الغالب على شخصية «زيتون» وبعض الشخصيات الأخرى بجانب حضور الأطفال، فهذه النوعية من البرامج هامة للغاية، حتى وإن كان بها محتوى ترفيهى بنسبة 90% ومحتوى تربوى بنسبة 10%، لأن برامج الأطفال قديماً أسهمت فى تعزيز القيم الحميدة، لذلك أشعر بقهر شديد عندما أجد ابنى يتابع «يوتيوب» لعدم وجود محتوى تليفزيونى يُخاطبه، هذه الأجيال مظلومة بشكل كبير.
وعلى أى قناة سيُعرض هذا البرنامج؟
- لم أتعاقد مع قناة تليفزيونية بعد، لكن سأرحب إذا تحمست قناة ما لهذا المشروع، وفى حال عدم وجود عرض مناسب سأعرضه عبر منصات الإنترنت.
تعاقدت مع إحدى القنوات لتقديم برنامج عن "الخير"
وما المشروع التليفزيونى الذى تعمل عليه حالياً؟
- تعاقدت مع قناة تليفزيونية مؤخراً، لمدة عام، بشأن تقديم برنامج يدور فى إطار اجتماعى، فهو أقرب إلى العمل المجتمعى، وانتهيت من تصوير حلقتين، وسأحرص من خلاله على نشر ثقافة التطوع والتبرع، وسنرصد نماذج إيجابية حريصة على التطوع من آنٍ لآخر، وهناك أسماء مقترحة للبرنامج، منها «محطات السعادة» و«يونس الخير»، لكن لم نستقر على الاسم النهائى بعد، كما أن موعد عرضه لم يُحدد حتى الآن.
وما حقيقة اعتذارك عن أحد العروض الخاصة بالتمثيل؟
- بالفعل تلقيت عرضاً عام 2015، بشأن المُشاركة فى مسلسل «حالة عشق» للفنانة مى عز الدين، لكن المؤسسة التى كنت أعمل بها وقتها، رفضت خوضى هذه التجربة، ولم أعتقد أننى أسعى للدخول فى هذا المجال، لاستشعارى بأنه سوف يؤثر على وجودى فى الإذاعة، فى حين أننى أحب الميكروفون بدرجة كبيرة جداً، لكن بالتأكيد فى حال وجود تجربة متعلقة بالتمثيل الإذاعى سأرحب بها، شرط أن تكون الفكرة مناسبة.
أرفض وصف الجيل الجديد من المُذيعين بـ"التافهين" وهناك محطة راديو قائمة على مشاهير "السوشيال ميديا"
ما تعليقك على الانتقادات التى تُوجه للإذاعة حالياً بأنها تفتقد المحتوى مقارنة بفترة التسعينات وما قبلها؟
- أنا ضد هذه المقارنة تماماً، لأننى على اقتناع بأن كل عصر له أدواته، ولست مع الآراء التى تنتقد الإذاعة حالياً بأنها عبارة عن محتوى ترفيهى على حساب المحتوى الجيد والمعلومة مقارنة بالإذاعة سابقاً، لأن الترفيه لا يُعد «تفاهة»، ووجوده أمر ضرورى، والحال كذلك مع المحتوى، كما أن المُذيعين الجدد لهم جمهور كبير لا يُستهان به، والأساتذة المُذيعون الكبار لديهم قدر لا يُستهان به من الثقافة، لكن لا أحد يستطيع القول عليهم إنهم «دقة قديمة»، أو وصف الأجيال الجديدة بـ«التافهين»، إذ لا بد من الاقتناع بأن كل شىء يتطور، والإذاعة ستشهد المزيد من التطور خلال السنوات المُقبلة.
وما ردك على الانتقادات المُتعلقة بوجود إذاعات تستعين بمشاهير «السوشيال ميديا» رغم عدم امتلاكهم ثقافة؟
- من الوارد أن يحدث ذلك، وبالفعل هناك محطة إذاعية قائمة بشكل كامل على مشاهير «السوشيال ميديا»، لكن كل محطة لها جمهورها، وبالتأكيد لست منزعجاً من هذه السياسات، ما دامت لا تتعارض مع القيم والأخلاق.
بدأت تسجيل الموسم الخامس من "عمارة الحاج رمضان"
هل بدأت التحضير للبرنامج الخاص بشهر رمضان 2020؟
- بالفعل، بدأت التحضير خلال الفترة الماضية، بشأن الموسم الخامس من برنامج «عمارة الحاج رمضان»، تمهيداً لعرضه على الراديو 9090، فى شهر رمضان المقبل، كما بدأت فى تسجيل بعض الحلقات أيضاً، إذ نرصد من خلال هذا البرنامج ثقافات المحافظات المُختلفة فى رمضان.
كونك تزور المحافظات المُختلفة بفضل هذا البرنامج.. ما أبرز المواقف التى تأثرت بها؟
- تأثرت بحالتين على ما أتذكر فى برنامج «عمارة الحاج رمضان»، الذى عادة أنتهى من تسجيله قبل حلول شهر رمضان بثلاثة شهور تقريباً، فإحداهما كانت حلقة مع زوج يعمل نجاراً وزوجته، الذى كشف خلال الحلقة عن ندمه الشديد بشأن التقصير ناحية زوجته، بينما الأخيرة أعلنت مسامحته، وفوجئت فى اليوم التالى من إذاعة هذه الحلقة، باتصال من نجل هذه السيدة، يُخبرنى فيها بأنها توفيت بعد سماع الحلقة بيوم واحد، وكانت سعيدة جداً بهذا الظهور الخاص، وحالة أخرى لسيدة تُدعى «بدرية»، كنت قد اعتدت على التسجيل معها فى مواسم البرنامج كلها، وفوجئت بمكالمة من ابنها أيضاً يُخبرنى بوفاتها.
وما تفاصيل روايتك الجديدة «العين الثالثة»؟
- «العين الثالثة» هى الجزء الجديد من سلسلة «نادر فودة»، وهى من الأشياء التى تُعد ضمن المحاور الرئيسية فى نقاشات العديد من الأشخاص خلال الفترة المُقبلة، مثل «الحاسة السادسة»، والبعض سيعتقد أننى أتحدث عن الماسونية، لكن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، والقارئ ستتضح له حقيقة الموضوع بعد قراءة الرواية، فأنا أناقش الأمر بشكل تفصيلى، وكيف يستكشف الشخص أموراً عدّة كانت محجوبة عنه.
وما كواليس التحضير لهذه الرواية؟
- كتبت جزءاً من هذه الرواية فى الإسكندرية، حيث إننى أفضل السفر إلى مناطق بعيدة، فى فترات الكتابة، وقد انتهيت من كتابة جزء منها، قبل عام ونصف تقريباً، وأجلت المشروع لفترة، بسبب رغبتى فى القراءة بشكل أوسع عن «العين الثالثة»، لأستأنف بعدها الكتابة، وانتهيت منها بشكل نهائى قبل 3 شهور تقريباً، وأود الإشارة إلى أننى لا أعتبر نفسى أديباً أو روائياً إطلاقاً، فأنا رجل «بتاع حواديت» وأكتب باللغة العامية.
وما حقيقة تحويل سلسلة «نادر فودة» إلى عمل سينمائى؟
- حقيقة، هناك تحضيرات فى الفترة الحالية بشأن تحويل سلسلة «نادر فودة» إلى عمل سينمائى ضخم، لكن لا أعرف بالتحديد موعد ظهور هذا المشروع للجمهور، ومن المُقرر أن يُجسد البطولة فنان كبير ليس مصرياً، وأعتقد أن هذا الفنان سيكون بعيداً عن كل توقعات الجمهور.
أخيراً.. ما آمالك وطموحاتك خلال الفترة المُقبلة؟
- ليس لدىّ أى طموحات، فلدىّ رضاء تام بما حققته طوال السنوات الماضية، فكنت أطمح لأكون مُذيع راديو له بصمة فى مصر، وعندما تُذكر أسماء مُذيعى الراديو الذين تركوا بصمة، يُذكر اسم أحمد يونس، وهذا تحقق الحمد لله، فأنا لا أطمح لأن أتولى محطة إذاعية، فقد اعتذرت عنها مُسبقاً.
إذاعات الإنترنت:
هذه الإذاعات هامة جداً، وتُتيح فرصة كبيرة لأى شخص لديه موهبة ويطمح للجلوس أمام ميكروفون الإذاعة، إذ تُسهم فى صقل موهبته الإذاعية وتكسر لديه رهبة التعامل مع الجمهور، كما أن هذه الإذاعات قدّمت للمحطات الكبرى مُذيعين عدّة، وعلى قدر عالٍ من الاحترافية، منهم خالد عليش وفادى إبراهيم، لذلك أنصح الأجيال الجديدة أن تبدأ الطريق من المحطات «الأونلاين».