طارق الحميد تعليقا على خطة ترامب للسلام: رحم الله السادات

كتب: الوطن

طارق الحميد تعليقا على خطة ترامب للسلام: رحم الله السادات

طارق الحميد تعليقا على خطة ترامب للسلام: رحم الله السادات

علق الكاتب السعودي طارق الحميد، على خطة "السلام" التي طرحها دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في الأيام الأخيرة، وردود الفعل حولها، مستشهدًا بموقف الرئيس الراحل محمد أنور السادات منذ عشرات السنين، حول الصراع العربي الإسرائيلي.

وقال طارق الحميد، في مقاله الذي نشره بموقع "عكاظ" السعودي، إن ما يدور فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خلال الساعات الفائتة، يذكره مباشرة بالرؤية التي قدمها السادات عام 1977، واصفًا إياه بـ"القائد الفذ".

وأكد الحميد في مقاله، أن الرؤية التي قدمها السادات في ذلك الوقت حول الصراع العربي- الإسرائيلي، تعد رؤية متقدمة على كل رؤى أطراف الصراع، منذ السبعينيات وحتى الآن، وخصوصاً مدعي العروبة، والمقاومة، زوراً.

وتطرق طارق الحميد إلى حوار دار بين الراحل السادات، وحافظ الأسد، قبل سفر السادات للقدس، وإلقائه خطابه الشهير بالكنيست، قائلًا إن هذا الحوار يعكس حنكة وعبقرية السادات.

وأشار إلى أن حافظ الأسد قال في حواره مع السادات: "يا أخي، اسمح لي أتكلم معك بصراحة: الناس مو رح يقولوا استسلام وبس.. رح يقولوا خيانة كمان"، ليرد السادات غاضبًا: "مين هم اللي يقدروا يتهموني بالخيانة؟! الأقزام اللي عمرهم ما حاربوا، ولا عرفوا إيه هي كلفة الحرب؟! أنا مسؤول عن شعبي.. وشعبي تعب من الحرب"، فيما جاء رد الأسد: "الشعوب ما بتتعب من التضحية لمّا تكون في سبيل تحقيق أهدافها، ومسؤوليتنا القومية أنو نقود أمتنا لتحقيق أهدافها"، ليرد السادات: "رجعنا لسيرة القومية، والأممية وخطابات البعثية، أهو الكلام ده هو اللي عطّلنا، وجابنا لـ ورا"، مشيرًا إلى أن رد السادات الأخير يعكس رؤيته الثاقبة.

وتابع الحميد مقاله عن السادات قائلًا: "هذا ما حصل بالفعل، بعد السادات، الذي استعاد أرضه، وأنقذ مصر، وكما لاحظ البعض، حيث غزا صدام الكويت، واحتل حافظ لبنان، مثل ما احتلتها إسرائيل، ثم احتلها حزب الله، ورأينا كيف انقلبت حماس في غزة، وتشرذم الفلسطينيون، وباتت سوريا تحت احتلال إيراني - روسي - تركي".

وأضاف: "ها هو أردوغان يسعى لاحتلال ليبيا بدعوة من الوفاق الإخوانية، وشيعة العراق يثورون ضد الاحتلال الإيراني، ومثلهم في لبنان وكل ذلك حدث زوراً، باسم المسؤولية القومية، والمقاومة".

واختتم مقاله: "رحم الله السادات الذي أنقذ بلاده من أن تكون ملعباً، وجعلها لاعبَ استقرارٍ مهماً".


مواضيع متعلقة